أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مختلف السلطات بتوفير كل الدعم والإمكانيات اللازمة للتكفل بسكان بجاية، إثر الهزة الأرضية التي سجلت، صباح أول أمس الخميس بالولاية، بقوة 9ر5 درجة على سلم ريشتر، حسبما كشف عنه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، الذي أكد من هذه الولاية بأن الحكومة ستتكفل بالضحايا و الخسائر المادية المترتبة عن الهزة الأرضية.
وأوضح بلجود، خلال زيارته التفقدية للولاية رفقة عدد من الوزراء، أن «رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اتصل بوالي بجاية لحظة وقوع الهزة الأرضية، وأكد له عن توفير كل الإمكانيات والدعم لهذه الولاية»، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية «يتابع مستجدات الوضع، منذ الهزة الأرضية الأولى ببجاية، مساء الأربعاء». وأفاد الوزير أن «أن الوفد تنقل فوريا إلى منطقة الزلزال «بطلب من رئيس الجمهورية» وأن الوفد تلقى «من الرئيس تبون تعليمات واضحة للتكفل بكل ما يحتاجه سكان الولاية». وطمأن بلجود السكان الذين تضررت سكناتهم بشدة، بأن هناك سكنات جاهزة بالفعل، وسيتكفل وزير السكن بإعادة إسكان المتضررين كلهم. و أشار إلى أنه «لم تسجل خسائر في الأرواح و لا خسائر مادية كبيرة»، مشددا على «استعداد الحكومة لمساعدة الضحايا لا سيما أولئك الذين تضررت منازلهم أو تحطمت». و يتعلق الأمر بمنازل في بجاية العتيقة عل مستوى أحياء باب الفوكة، باب اللوز و حومة كرامان و أميمون هزها الزلزال و تتطلب تدخلا عاجلا.
وتحتوي هذه الأحياء التي سبق وأن تعرضت لزلازل سابقة،على مساكن فردية وعمارات معظمها متدهور و هش حيث طالب السكان في العديد من المرات بترحيلهم إلى سكنات لائقة. تخصيص سكنات للضحايا في بلدية واد غير و بعد معاينة المنطقة و الوقوف على الخسائر قرر الوفد الوزاري تخصيص عدد من السكنات للضحايا في إيغيل أوزريف في بلدية واد غير حيث يتم بناء القطب الحظري بـ 16،000 مسكن من شأنها استقبال أزيد من 80،000 ساكن.
وفي هذا الإطار أشار وزير السكن، محمد طارق بلعريبي «سنعمل كل ما في وسعنا لاستكمال مشروع 500 سكن في أقرب الآجال»، مؤكدا «ستعمل الشركات المنجزة طيلة 24 ساعة حتى يتسنى لها إنهاء المشروع بسرعة ورفع الغبن عن ضحايا هذه الكارثة الطبيعية». و اغتنم الوفد الوزاري هذه الفرصة لزيارة المصابين لا سيما ثلاثة منهم تم الإبقاء عليهم في مستشفى خليل عمران لمتابعتهم و علاجهم. و أشار وزير الصحة إلى وجود شاب في المستشفى يعاني من تمزقات في الدماغ بعد أن قفز من الطابق الثالث للعمارة التي يسكن بها، مطمئنا أنه «في حالة وعي و لا خطر عليه». و تم نقل حوالي خمسين شخصا إلى المستشفى اثر الزلزال الذي أدى إلى انهيار جزئي و تشققات في العديد من المساكن يعانون في معظمهم من صدمات نفسية جراء الهلع. يشار إلى أن سكان ولاية بجاية والولايات المجاورة عاشوا، مساء يوم الأربعاء وصباح أول أمس الخميس، على وقع عدد من الهزات الأرضية، إذ تم تسجيل الأولى مساء الأربعاء على الساعة الـ 20 و 30 دقيقة أثارت هلعا في أوساط السكان، ثم تبعتها هزات أرضية أخرى، أما أقوى هزة فقد سجلت على الساعة الـ 01 صباحا و 5 دقائق من يوم الخميس بشدة 9ر5 على سلم ريشتر، حيث أثارت هلعا وخوفا لدى السكان. ووصل في الساعات الأولى من صباح الخميس وفدا وزاريا إلى ولاية بجاية لتفقد مخلفات الزلزال والأضرار الناجمة عنه، ويتكون الوفد، بالإضافة إلى السيد بلجود، من كل من وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، ووزير الأشغال العمومية والنقل، كمال ناصري، وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق
بلعريبي. ق.و/وأج
