دعا رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريقالسعيد شنقريحة، اليوم الخميس بمقر الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، أينقام بزيارة عمل وتفقد، جميع الوحدات التابعة لهذه الناحية إلى بذل المزيد منالجهود من أجل صد أي محاولة قد تهدد السلامة الترابية للبلاد، مبلغا إياهمبالمناسبة تحيات وتشجيعات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزيرالدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وقال الفريق شنقريحة في كلمة توجيهية، تابعها مستخدمو جميع وحدات الناحيةالعسكرية السادسة، "فإنني وإذ أثمن عاليا، تلك الجهود المضنية والحثيثة التيتبذلونها يوميا، في سبيل حماية حدودنا الوطنية، في هذه المنطقة الحساسة، فإنني أطالبكم مرة أخرى، بأن تبذلوا المزيد من الجهود، ليلا ونهارا، من أجل صدوإفشال أية محاولة، يمكنها أن تهدد سلامة بلادنا الترابية، وتمس بسيادتهاالوطنية".
وأضاف في نفس السياق "علما أن ما يعيشه محيطنا الجغرافي برمته، من أحداثومستجدات متلاحقة، وما يجري بمحاذاة كافة حدودنا الوطنية المديدة، يشكل باعثاأساسيا من بواعث زيادة الحيطة، ومضاعفة الحذر وتكثيف كل موجبات اليقظة".
واستطرد الفريق شنقريحة قائلا: "وتيقنوا أن حالة اللاإستقرار التي يشهدهامحيطنا القريب والبعيد، لن تشكل أبدا أي خطر على سلامة ترابنا الوطني، وبهذهالمناسبة أتقدم لكم بالتشجيعات والتحية والشكر من طرف السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على كل المجهودات التي تبذلونها في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في سبيل الحفاظ على وديعة الشهداء الأبرار، فكونوا في الناحية العسكرية السادسة، كما كنتم دائما، عند حسن ظن وطنكم وجيشكم".
وأشار --حسب البيان-- إلى أنه "علاوة على المراقبة المستمرة لنطاق السيادة الوطنية، يتعين كذلك التصدي لكافة التهديدات الإرهابية والإجرامية، التي تحاول استغلال التضاريس الجغرافية لهذه الناحية لتحقيق مآربها الخطيرة على بلادنا أمنيا واجتماعيا واقتصاديا".
وقال الفريق شنقريحة في هذا الصدد: "إن الفطنة لا تقتصر هنا، على المراقبة المستمرة لنطاق السيادة الوطنية، ومواجهة كافة التحديات المحتملة فحسب، بل تمتد لتشمل التصدي لكافة التهديدات الإرهابية والإجرامية، التي يريد مقترفوها أن يجعلوا من الطبيعة الجغرافية لهذه الناحية العسكرية ومن تضاريسها، قلت تريد، عبثا، هذه الشراذم الإجرامية بشتى شبكاتها وجيوبها وأذنابها، لاسيما تلك التي تحاول التسلل عبر الحدود، أن تجعل منها ملاذا آمنا لتحقيق أغراضها المعادية، ذات الآثار الخطيرة، على حاضر ومستقبل بلادنا أمنيا واجتماعيا واقتصاديا".
وأشار بيان وزارة الدفاع الوطني أن زيارة الفريق شنقريحة إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست "تأتي في سياق الزيارات الميدانية الدورية التي يقوم بها السيد الفريق إلى كافة النواحي العسكرية، بغرض الاطلاع على مدى تنفيذ برامج التحضير القتالي لسنة 2020-2021، خاصة ما تعلق بالوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي المرابطة على حدودنا المديدة".
كما أشار إلى أن "بعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء محمد عجرود، قائد الناحية العسكرية السادسة، وقف السيد الفريق بمدخل مقر قيادة الناحية، وقفة ترحم على روح المجاهد المرحوم "هيباوي الوافي" الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار".
في ختام اللقاء --يضيف البيان-- وبمناسبة قرب حلول شهر البركات، شهر رمضان المعظم، "قدم السيد الفريق تهانيه الخالصة لأفراد الناحية ومن خلالهم إلى كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، وإلى أهلهم وذويهم، متمنيا للجميع صياما مباركا وعملا متقبلا".