طمأن وزير التربية الوطنية محمد واجعوط أمس التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية بخصوص محتوى المواضيع التي ستستمد مما تم تدريسه حضوريا داخل الأقسام، داعيا أفراد الأسرة التربوية للتحلي بروح المسؤولية لإنجاح هذه المواعيد، التي سخرت لها الدولة الإمكانات المادية والبشرية لإنجاحها.
توجه وزير التربية الوطنية برسالة طمأنة للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات نهاية الأطوار التعليمية الثلاثة، في تصريحات أدلى بها على هامش الاحتفالات الخاصة بإحياء ذكرى عيد الطالب، قائلا إن مواضيع الامتحانات الرسمية ستستمد من الدروس الحضورية التي قدمها الأساتذة داخل الأقسام، ولن تخرج عن المقرر الذي تم تنفيذه خلال هذا الموسم الذي يشرف على الانقضاء.
وأعلن واجعوط عن توجيه تعليمات مشددة للمفتشين المشرفين على إعداد المواضيع لاقتباسها من المقرر الدراسي ومما تم تلقيه في الأقسام، وتتزامن تعليمات الوزير مع دخول الفرق البيداغوجية المختصة في صياغة مواضيع الامتحانات الرسمية للأطوار التعليمية الثلاثة قبل يومين إلى فترة الحجر التي سيقضونها بالمقر الفرعي للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات بالقبة بالعاصمة، على أن تنقضي مدة العزل بعد آخر يوم لامتحانات شهادة البكالوريا، أي مع نهاية شهر جوان المقبل.
وأعلن الوزير في ذات المناسبة عن تسخير كافة الوسائل البشرية والمادية لضمان السير الحسن للامتحانات الرسمية، التي ستنطلق يوم 2 جوان بتنظيم شهادة التعليم الابتدائي، قائلا إنه تم تجنيد الجميع إلى جانب أجهزة الدولة لمرافقة هذه العملية، التي ستجري للمرة الثانية في ظل الجائحة، لذلك تسهر الدولة على توفير وسائل الوقاية لحماية صحة الممتحنين والمؤطرين.
وتوجه المسؤول الأول على قطاع التربية الوطنية إلى أعضاء الأسرة التربوية من مفتشين وأساتذة ونقابات، للتحلي بروح المسؤولية، وذلك على خلفية تهديد تنظيمات نقابية بشن إضراب مع نهاية العام الدراسي ومقاطعة الامتحانات الرسمية، مؤكدا أن اللقاءات التي يعقدها هذه الأيام مع الشريك الاجتماعي ستكون دورية لتوضيح الرؤى بخصوص الملفات المطروحة، وإيجاد الحلول التي تخدم المدرسة. علما أن اللقاءات الثنائية مع نقابات القطاع التي أطلقتها الوزارة هذا الأسبوع ستتواصل لتشما كافة التنظيمات للبحث عن الحلول الكفيلة بمعالجة المشاكل العالقة، وللخروج بمقترحات توافقية بخصوص مراجعة القانون الأساسي لعمال القطاع، لا سيما أو الوزير أبدى تفتحه على كافة المقترحات والتصورات للخروج بنص يرضي الجميع.
وبحسب البيان الصادر أول أمس، فإن الوصاية تحذوها نية صادقة لمعالجة الانشغالات المطروحة وفق الأطر القانونية، في ظل مراعاة الموارد المالية المتوفرة، وتوفير كل الظروف لمواصلة الحوار مع الشركاء دون إقصاء أو تمييز، والإصغاء إلى الانشغالات المطروحة والسهر على التكفل بها في إطار ما هو متوفر مع مراعاة الوضع الصحي والاقتصادي للبلاد. ويذكر أن اللقاءات الثنائية تندرج ضمن التعليمات التي وجهها رئيس الجمهورية لمناقشة ودراسة الترتيبات المتعلقة بمراجعة القانون الأساسي لعمال قطاع التربية الوطنية، إلى جانب القضايا ذات الطابع الاجتماعي والمهني.
لطيفة بلحاج