قال رئيس حزب الوسيط السياسي، أحمد لعروسي رويبات، أمس الأحد من الطارف، أن الاستحقاق البرلماني القادم يعد فرصة حقيقية أمام المواطنين، خصوصا فئة الشباب لإحداث القطيعة مع ممارسات الماضي وإعادة الاعتبار للعمل السياسي.
ودعا لعروسي، خلال إشرافه على تجمع شعبي بمدينة بوحجار الحدودية بالطارف، إلى ضرورة تغيير الذهنيات في التسيير لبناء الجزائر الجديدة ومؤسساتها الرسمية، بما يضمن استقرار البلاد ويحقق أمال الشعب في تحسين الظروف المعيشية، داعيا في سياق متصل إلى احترام الإرادة الشعبية وصون كلمة الناخبين، حسب ما ستفرزه الصناديق، إلى جانب العمل على توفير كل الظروف لجعل الموعد المقبل عرس انتخابي ودعما للديمقراطية في الجزائر.
وعرج المتحدث على أهم المحاور التي يرتكز عليها برنامج حزبه، خاصة ما تعلق بتذليل الصعوبات في مجال الاستثمار لإنشاء المؤسسات الصغيرة لتحريك الاقتصاد الوطني واستحداث الثروة ومناصب الشغل، فضلا عن التكفل بالشباب وإعطائهم الفرصة للانخراط في العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب محاربة البيروقراطية الإدارية و تنمية المناطق الحدودية ومناطق الظل التي لازالت تعاني، مثل ما قال، العزلة والحرمان، مع ضرورة تنشيط السياحة والنهوض بالفلاحة، التي اعتبرها الرهان الجديد الذي تعول عليه اقتصاديات العالم في تحقيق اكتفائها الذاتي وترقية اقتصادها.
وأكد لعروسي على دعم الجبهة الداخلية أمام الظروف التي تمر بها البلاد و المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الجزائر من قبل أعداء الداخل والخارج ، داعيا إلى يقظة الجميع للحفاظ على الاستقرار والأمن القومي وتعزيز الوحدة الوطنية، داعيا الناخبين في الختام إلى التوجه بقوة إلى مكاتب التصويت لاختيار من يرونه الأنسب في البرلمان القادم الذي سيؤسس حسبه لمرحلة جديدة من العمل السياسي والنيابي في الجزائر تختلف عن تلك التي كانت سائدة منذ الاستقلال، على حد قوله.
نوري .ح