أكد رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام، أمس الأحد بقسنطينة، بأن الانتخابات التشريعية المقبلة، تهدف بالدرجة الأولى، إلى حماية الوطن والمحافظة عليه، ما يستوجب على الجميع، العمل على إنجاحها من خلال الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع واختيار كفاءات قادرة على تمثيل المواطنين أحسن تمثيل، مضيفا بأن الهدف الرئيسي لتشكيلته السياسية من وراء المشاركة في هذه الاستحقاقات الوطنية، هو المساهمة في بناء مؤسسات دولة قائمة على الإرادة الشعبية.
و تعهد، بن عبد السلام، خلال تنشيطه لتجمع شعبي بدار الثقافة «مالك حداد» بمدينة قسنطينة، بالعمل في حال نجاح مترشحي تشكيلته السياسية في الوصول إلى قبة البرلمان، على وضع برامج خاصة لتطوير القطاع الاجتماعي، من خلال إدماج، على وجه الخصوص، الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة المهنية والاجتماعية. و أكد، أنه من بين أولويات حزب جبهة الجزائر الجديدة، العمل على تحسين الوضع في البلاد والقضاء على الآفات الاجتماعية.
و دعا رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، إلى إحداث إقلاع اقتصادي، من خلال سلسلة من الإصلاحات بالتوازي مع تغيير الذهنيات والممارسات السابقة، حيث أكد على ضرورة إصلاح القطاع الاقتصادي في مختلف مجالاته، وبالأخص في المجال الضريبي و النقدي و كذا الجمركي، مشيرا إلى أن ذلك لن يتجسد إلا من خلال توفير منظومة تسمح بهذا الإقلاع الاقتصادي وإنشاء اقتصاد متنوع، منتج للثروة وللقيمة المضافة.
ويرى بن عبد السلام أنه من بين أهم الأمور التي قد تدفع بالاقتصاد الوطني، هو تشجيع الصناعات التحويلية والبتروكيماوية، التي عرفت، مثل ما قال، ركودا منذ حقبة الرئيس الأسبق هواري بومدين.
وبخصوص أهم محاور برنامج حزب جبهة الجزائر الجديدة، مثل ما أشار إليه منشط التجمع، هو العمل على خفض فاتورة الاستيراد، والتوجه نحو الأمن المالي والطاقوي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتصدير المنتجات الصناعية والمواد الأولية، فضلا عن فسح المجال لحرية المبادرة والإبداع وتدعيم المنشآت القاعدية، خاصة في المناطق الجنوبية.
ق.و