صرح، مساء أمس الأربعاء، رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش بأنه لا يوجد داع لمعارضة النظام اليوم، وقال بأن البلد يحتاج حاليا لجمع الشمل لتجاوز المرحلة التي يعيشها، مضيفا بأن المعارضة ليست خيار إلا إذا حتمت الظروف ذلك، وأصبح الشخص في صراع مع الآخر.
وأضاف بن بعيبش في تجمع شعبي نشطة بمدينة البليدة بأن مهمة المجلس الشعبي الوطني القادم على قدر كبير من الأهمية، قائلا بأنه يعلق آمالا كبيرة على البرلمان القادم لأنه ينعش العمل السياسي ويراقب الحكومة ويرافقها ويمكنه اسقاطها، وتوقع بن بعيبش أن تكون المشاركة في التشريعيات القادمة معتبرة، مضيفا بأن المهم قبل نسبة المشاركة هو مصداقية الانتخابات ونظافة العملية التي ستضع المواطنين أمام صورة جديدة، وأكد بأن الانتخابات القادمة تعد منعطفا في تاريخ الجزائر.
وتحدث رئيس حزب الفجر الجديد مطولا أمام مناضلي حزبه عن الحراك الشعبي، وعبر عن تخوفه من فكرة المجلس التأسيسي التي طرحتها بعض الأطراف، وقال بأن المجلس التأسيسي عواقبه وخيمة، وتساءل عن طريقة الاتفاق على إنشاء دستور جديد، ولهذا فضل حسبه المسار الدستوري مع تطبيق إصلاحات على الذهاب لمجلس تأسيسي، وهذا ما دفع حزبه للمشاركة في المسار الانتخابي على حد تعبيره.
وفي نفس الإطار قال بن بعيبش بأن الشعب في حراك 22 فيفري خرج ليقرر وليس ليطالب ووضع الجميع أمام مسؤولياته، ورفع راية بناء الدولة الديمقراطية، كما حمل مشروعا جديدا وبقي متمسكا بجزائر نوفمبر والشهداء، مضيفا بأن الشعب غير ما بنفسه على مستوى الذات والفكر والمبادئ، وأكد بأن الجمهورية الجديدة تتطلب فكرا جديدا وشعورا بالمسؤولية، مضيفا بأن الحراك الشعبي أعاد الكرامة للشعب وأثبت للعالم بأن الشعب الجزائري متحضر وقادر على إنجاز مشاريع أخرى للبشرية، وانتقد بن بعيبش فترة الحكم السابق، وقال بأن الأموال التي نهبت لا تحدث إلا في حالة وجود استعمار أو انهيار للدولة.
وأشار رئيس حزب الفجر الجديد إلى أن الدولة تبنى بالمؤسسات وليس بالأشخاص، وكل التجارب الجميلة التي عاشتها الشعوب هي تجربة الديمقراطية ودولة المؤسسات، وقال بأن الجزائر أمام مرحلة جديدة وخطابات رئيس الجمهورية كلها ترافع للجزائر الجديدة ومحاربة الفساد وتحقيق الشفافية، مضيفا بأن ما جاء في خطابات رئيس الجمهورية يتوافق مع برنامج حزب الفجر الجديد.
نورالدين ع
