اعتبر الأمين العام لحركة النهضة يزيد بن عائشة، أمس، بأن التشريعيات المقبلة تعد بمثابة الامتحان لإعادة الاعتبار للفعل الانتخابي والعملية السياسية ككل، بعد أن شاب مواعيد انتخابية سابقة عمليات تزوير أفقدت الشعب الثقة.
وعرض بن عائشة خلال تجمع نشطه بباتنة برنامج حركة النهضة، الذي قال بأنه يرتكز على القضاء على الفساد والبيروقراطية والممارسات السلبية التي طغت في السابق.
ورافع بن عائشة في مستهل كلمته لحركة النهضة، وقال بأنها ليست موسمية الظهور، مؤكدا مواصلتها الدفاع عن قيم الأمة بعد أن سارت على «ضوء رسالة الإسلام واقتدت بنضالات رجالات الثورة»، وعرج بعدها الأمين العام لحركة النهضة للتذكير بما عاشته الجزائر من فساد قبل القطرة التي أفاضت الكأس بالعهدة الخامسة وبعد أن تبين الفشل السياسي، وأصبحت الجزائر باعتراف مسؤولين مهددة بالانهيار، وأضاف بأن الجزائر عرفت لأول مرة في التاريخ مقاضاة مسؤولين كبار وإيداع البعض الحبس.
وتأسف بن عائشة لوضع الاقتصاد الوطني رغم ما تتوفر عليه الجزائر من مقومات، في وقت تعيش فيه انهيار قيمة الدينار والعجز في الميزان التجاري وتدهور للقدرة الشرائية والتضخم وانتشار للبطالة، وأرجع الاحتجاجات العمالية في القطاعين العام والخاص بما فيها احتجاج منتسبي السلك الأمني وسلك الحماية المدنية إلى «الوعود الكاذبة»، وحذر في سياق آخر من المؤامرات الخارجية التي تحاك للجزائر عبر حدودها بمؤامرات صهيونية من الغرب، بإدخال كميات كبيرة من المخدرات ومحاولات دعم الإرهاب في الجنوب بمؤامرات فرنسية.
واعتبر الأمين العام لحركة النهضة، أن الجزائر بحاجة إلى إصلاحات سياسية عميقة تلغي الاستبداد واحتكار السلطة، وتجعل القرار بيد الشعب ومن ثم محاربة الفساد وإرساء عدالة مستقلة وإعلام حر، داعيا إلى الاستلهام من فلسفة الثورة التحريرية الجامعة لكل التيارات دون إقصاء في المشاركة في تحرير الجزائر، وعرج بعدها بن عائشة إلى الجانب الاجتماعي، مؤكدا بأن حركة النهضة تناضل من أجل حلول ترفع الغبن وتتيح الفرص المتكافئة وألح على ضرورة إعادة النظر في سياسة الدعم غير المتوازنة، وقال بأن الحركة لطالما ناضلت لتأسيس صندوق الزكاة، وهي تواصل النضال لإنشاء مؤسسة للزكاة لتحقيق التكافل الاجتماعي. ي/ع