تميزت المشاركة في أول اختبار انتخابي بأولاد جلال منذ ترقيتها إلى ولاية، بارتفاع محسوس من ساعة لأخرى نتيجة للإقبال المتزايد للناخبين لأداء واجبهم، فيما صنع سكان بلدية رأس الميعاد ذات الطابع الرعوي، الاستثناء من حيث العدد الكبير للمنتخبين و قد عرفت جميع المراكز توافدا كبيرا من الجنسين منذ الساعات الأولى للعملية، من أجل اختيار ممثليهم بين 20 قائمة، منها 16 حزبية و 4 قوائم حرة و ذلك عبر معظم مراكز التصويت بالولاية المقدرة بـ73 مركزا و هيئة ناخبة بـ 104 آلاف و 786 ناخبا و هو ما أكدته النسب المسجلة التي بلغت 4.39 في حدود الساعة 11 صباحا، لكن المعطيات تغيرت لتصل إلى 13.08 في الثانية زوالا، فيما بلغت النسبة 17.36 عند الرابعة مساء و وصلت النسبة بالولاية عند غلق الصناديق إلى 28.67 بالمئة .
و قد جرت العملية في ظروف تنظيمية جيدة ميزها البرتوكول الصحي حيث سخرت السلطات الولائية جميع الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لإنجاحها و تمكين المنتخبين من اختيار3 مقاعد برلمانية على مستوى الولاية.
و اللافت للانتباه حسب ما لاحظناه في بعض المراكز ببلدية عاصمة الولاية، هو توافد شريحة واسعة من الشباب منذ انطلاق عملية التصويت على مراكز الاقتراع و في هذا الإطار، أكد أحد الشبان ممن إلتقيناهم في مركز التصويت بن خلدون، على أنه ينتخب لأول مرة و يمارس حقه الانتخابي لاختيار من يراه مناسبا لتمثيله في الغرفة السفلى.
كما لاحظنا أن كبر السن و المرض لم يمنع أغلب الشيوخ من أداء حقهم الانتخابي و اختيار ممثليهم، على غرار الحاج أحمد الذي التقيانه بمركز التصويت السماتي محمد العابد في أولاد جلال و الذي قال بأنه و رغم تقدمه في السن (87سنة ) و تدهور حالته الصحية، إلا أنه حرص منذ الساعة الأولى لانطلاق العملية، على ممارسة واجبه الانتخابي و المشاركة في عرس الجزائر.
و خلال تنقلنا إلى بعض المراكز الانتخابية، سجلنا إقبالا متزايدا للناخبين منذ بداية العملية التي عرفت منحى تصاعديا على مكاتب الاقتراع، و كان الاقبال على المكاتب قويا من العنصر النسوي خصوصا و رغم الحرارة المرتفعة التي شهدتها المنطقة.
و نفس المشاهد عرفتها مكاتب الاقتراع ببلديات الدوسن، سيدي خالد، الشعيبة و البسباس، حيث تم تسجيل هبة شعبية مقارنة بمواعيد انتخابية سابقة.
ع/بوسنة