كان المركز الدولي للمؤتمرات، عبد اللطيف رحال، بالعاصمة أمس في قلب الحدث الذي عاشته الجزائر برمتها والمتمثل في انتخاب أعضاء المجلس الشعبي الوطني لعهدة تشريعية جديدة، فقد أضحى نافذة العالم على كل ما تعلق بمعطيات ومجريات وإحصائيات و أرقام العملية الانتخابية عبر كامل ربوع الوطن وفي الخارج.
وقد احتضن المركز الدولي للمؤتمرات- كما جرت العادة منذ افتتاحه قبل سنوات- المركز الدولي للصحافة، حيث كان يطل من حين لآخر رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي ليقدم آخر المعطيات المتعلقة بسير العملية الانتخابية من حيث نسبة المشاركة وعدد المصوتين وغيرها.
نافذة العالم على الانتخابات..
خصصت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالتنسيق مع السلطات المختصة، قاعتين لاحتضان عائلة الإعلام الوطني والعالمي المعنية بتغطية الانتخابات التشريعية التي جرت أمس، قاعة كبرى في الطابق الأول من مركز عبد اللطيف رحال، كانت مجهزة بكل الوسائل التقنية والتكنولوجية اللازمة للبث والإرسال الإذاعي والتلفزي، وكانت مخصصة للقنوات الفضائية والإذاعية وفقط.
وهي القاعة التي كان يقدم من خلالها رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، من حين لآخر آخر المعطيات والأرقام والمستجدات المتعلقة بالعملية الانتخابية من جميع جوانبها، وقد جهزتها السلطة بكل ما يلزم حتى يؤدي الإعلاميون الجزائريون والأجانب عملهم على أكمل وجه وفي أحسن الظروف.
وقاعة أخرى خصصت بشكل أخص للصحافة المكتوبة في الطابق الأرضي وكانت مربوطة بالقاعة الأولى من حيث نقل كل تصريحات محمد شرفي، وكانت هي الأخرى مجهزة بكل الوسائل اللازمة من أجهزة كمبيوتر و خدمة الإنترنيت الضرورية لعمل الصحافة.
وخلافا للاستفتاء على تعديل الدستور حيث كان شرفي يقدم المعطيات الخاصة بالعملية من داخل مقر السلطة بقصر الأمم عبر القناة الوطنية للتلفزيون فقط، ويتم نقلها إلى المركز الدولي للمؤتمرات فقد فضل هذا الأخير التنقل إلى المركز والسماح لكل القنوات بحضور اللقاءات الصحفية التي كان ينشطها من حين لآخر.
وكالعادة فقط امتلأ المركز الدولي للصحافة المخصص بنساء ورجال الإعلام من الصحافة الوطنية وممثلي الصحافة الأجنبية الذين كانوا يتابعون آخر المستجدات المتعلقة بسير الاقتراع بناء على ما يقدمه رئيس السلطة، محمد شرفي، بهذا الخصوص.
وكان المركز محل عمل دؤوب ومتواصل على مدار الساعة خاصة بالنسبة لممثلي القنوات التلفزيونية والمواقع الإخبارية الملزمين بنقل المعلومة في وقتها ومتابعة كل التطورات لحطة بلحظة، وهي حال ممثل قناة الجزيرة ومراسلها في الجزائر عاطف قدادرة الذي قال إن إدارة القناة أرسلته إلى المركز الدولي للصحافة لمتابعة العملية ورصد كل المعلومات و تقديم التقارير الإخبارية والتسجيلات التي تطلب منه.
و أضاف محدثنا في تصريح خص به " النصر" أن الفريق الصحفي التابع للقناة الموجود بالجزائر لمتابعة وتغطية هذا الحدث يتكون من 14 فردا، منهم مذيع، وصحفي، ومشرف أخبار ومشرف برامج والبقية تقنيين، وقد كلف هو بمتابعة كل ما يجري في المركز الدولي للمؤتمرات، بينما كلف صحفي آخر برصد العملية في الشارع وفي الأحياء، أما بقية الفريق فقد أقام بلاطو خاص بالحدث على مستوى رياض الفتح عبر ثلاثة نوافذ يومي الخميس والجمعة، وأربعة نوافذ أمس، أي يوم الاقتراع، فضلا عن نوافذ خاصة بنتائج الانتخابات بداية من اليوم، حيث يتم استقبال المختصين والمتدخلين من خلال البلاطو سالف الذكر.
وقد وجدت الصحافة الدولية تسهيلات كبيرة من لدن السلطات المختصة هذه المرة لتغطية الاستحقاق الانتخابي، بدليل أن كل ممثلي القنوات الأجنبية المرخص لها قد حضروا علمية أداء رئيس الجمهورية واجبه الانتخابي بمدرسة أحمد عروة كما أفحصت بذلك ممثلة قناة "الحرة" في الجزائر.
ويركز ممثلو القنوات الفضائية بشكل أكبر على البث المباشر والتدخلات المباشرة في فترات نشرات الأخبار على وجه الخصوص، وهذا واضح بحكم طبيعة المؤسسة الإعلامية الذي ترتكز على نقل الحدث في وقته.
وعموما فإن الجهات المختصة وعلى رأسها السلطة الوطنية للانتخابات قد وفرت جميع الوسائل والظروف المواتية للإعلام بمختلف أشكاله كي يؤدي يقوم بعمله على أكمل وجه ويضمن تغطية مستمرة و بمعطيات رسمية للانتخابات التشريعية.
مثلت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وبالضبط رئيسها، محمد شرفي، النافذة الوحيدة للعالم على مجريات وأرقام وكل ما تعلق بعملية الاقتراع الذي جرى أمس، فهو الجهة الوحيدة المخولة بالتصريح بالمعلومات لوسائل الإعلام، انطلاقا من كونه رئيس السلطة المشرفة على العملية من بدايتها إلى نهايتها بحكم الدستور والقانون.
وعلى هذا الأساس فقد كانت أنظار ممثلي الصحافة أمس بالمركز الدولي للصحافة موجهة نحو هذا الأخير الذي قرر تنظيم لقاءات صحفية قصيرة تنقل عبر وسائل الإعلام الحكومية والخاصة، كالتلفزيون العمومي والإذاعة وغيرها من القنوات ليقدم آخر المستجدات المتعلقة بالعملية الانتخابية. وفي حدود منتصف النهار والنصف ظهر شرفي لأول مرة أمام وسائل الإعلام ليعلن أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية المسجلة في حدود العاشرة صباحا كانت في حدود 3.78 من المائة وأن عدد الناخبين المصوتين قد بلغ في هذا التوقيت 889658 ناخبا.
و في حدود الرابعة بعد الزوال ظهر شرفي للمرة الثانية ليكشف أمام الجميع أن نسبة المشاركة داخل الوطن قد بلغت في حدود الواحدة ظهرا 10.02 من المائة، ونسبة03.07 من المائة في أوساط الجالية الوطنية في الخارج وأن عدد المصوتين قد بلغ في المجموع رقم مليونان و357533 ناخبا في نفس التوقيت، أي الواحدة ظهرا.
ثم أسهب في تقديم كل المعطيات المتعلقة بعدد المسجلين في القائمة الانتخابية وعدد المصوتين ونسبة المشاركة في كل ولاية على حدة.
وفي ذلك الوقت لم يسجل شرفي أي تجاوزات تذكر بخصوص مجريات الاقتراع بل وأثنى على إطارات السلطة في الولايات العشر الجديدة الذين لم تكن لهم تجربة سابقة في تنظيم الانتخابات مثل زملائهم في مندوبيات الـ 48 ولاية الذين سبق لهم, ان أشرفوا على الانتخابات الرئاسية سنة 2019 واستفتاء تعديل الدستور في نوفمبر 2020.
وفي حدود السابعة مساء يطل محمد شرفي للمرة الثالثة ليعلن أن نسبة المشاركة المسجلة في حدود الرابعة بعد الزوال قد بلغت 14.47 من المائة وطنيا.
تمديد غلق مكاتب الاقتراع
حتى الثامنة مساء
وأعلن محمد شرفي رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في ظهروه الصحفي الثالث تمديد آجال الاقتراع بساعة واحدة في كل ولايات القطر الوطني لتغلق مكاتب الاقتراع بذلك على الثامنة ليلا بدلا من السابعة مساء. ويخول القانون لرئيس السلطة تمديد فترة الاقتراع بساعة واحدة إذا وجد سببا مقنعا لذلك، وقد برر شرفي هذا الإجراء بالحرارة الكبيرة المسجلة أمس خاصة في ولايات الجنوب حيث لوحظ تزايد الإقبال في الفترة المسائية وهو ما جعل السلطة تقرر هذا التمديد.
إلياس -ب