بدأ اليوم الخميس التطبيق الاجباري للاستخدام الحصري للبنزين دون رصاص و التخلي عن تسويق الوقود "الممتاز" كما أعلنت عن ذلك شهر ماي الماضي سلطة ضبط المحروقات، حسبما أكده لوأج رئيس لجنة إدارتها نديل رشيد.
وأوضح السيد نديل أن موزعي الوقود الاثني عشر في الجزائر وهي نفطال التي تمتلك 90 في المائة من حصص هذا السوق والموزعين الإحدى عشر الخواص التي تتقاسم 10 في المائة المتبقية أتخذوا تدابيرهم ليكونوا مستعدين ابتداء من هذا الخميس، موضحا أن تعميم الاستعمال الحصري للبنزين دون رصاص "ستحتاج بضعة أيام لتوقف المحطات عن تسويق البنزين ممتاز".
وكشف في هذا الصدد أن بعض المحطات تمتلك مخزونات يتعين عليها استنفاذها في ظرف حوالي أسبوعين على أقصى تقدير، مشيرا إلى أن هذه المخزونات لا تخص سوى 5 في المائة من مجمل محطات توزيع الوقود.
وأعرب السيد نديل عن ارتياحه لإشراك مجمل الفاعلين في قطاع توزيع الوقود في عملية تعميم الاستخدام الحصري للبنزين دون رصاص لتوفير هذا الوقود في جميع المحطات.
ومن بين الأعمال المنفذة في هذا الإطار، ذكر تنظيم سلطة ضبط المحروقات ليوم تحسيسي الثلاثاء الماضي بقسنطينة حضره ثلاث موزعين من منطقة شرق البلد.
كما أدى السيد نديل زيارة تفقد الى مركز برحال بولاية عنابة للاطلاع على حالة المخزونات الضرورية لتزويد منطقة شرق البلد.
وشدد على أن توفير البنزين دون رصاص سيكون بصورة منتظمة ولن "يعاني من أي اضطراب" لأن المصافي وكذا نفطال اتخذوا تدابيرهم من أجل رفع أحجام الانتاج والتوزيع.
وعليه سيتعين على سائقي السيارات استخدام البنزين الخالي من الرصاص بمؤشر أوكتان موحد "صالح لجميع المركبات"، حسب السيد نديل الذي أكد أنه "تم الانتهاء" من التجارب الخاصة بهذا الغرض وأن المنتوج المقترح سيكون آمنا "تماما" لمختلف المحركات.
وبلغ استهلاك البنزين في الجزائر حوالي 36ر3 مليون طن في عام 2020 بانخفاض 14ر14 في المائة مقارنة بعام 2019 (92ر3 مليون طن) في حين بلغ استهلاك المازوت حوالي 23ر9 مليون طن خلال نفس الفترة بانخفاض 1ر12 في المائة مقارنة بعام 2019.
وبالنسبة لعام 2021، أكد السيد نديل أنه لن يكون هناك استيراد للوقود (البنزين والمازوت) إذا استمر المستوى الحالي للاستهلاك المتأثر بكوفيد-19.
وأج