نُصب أمس الأول النواب الجدد للمجلس الشعبي الوطني بصفة رسمية ليباشروا مهامهم للفترة التشريعية التاسعة 2026-2021 و انتخب النائب عن القائمة الحرة «الوحدة والتداول» إبراهيم بوغالي، رئيسا للمجلس الشعبي الوطني الجديد.
عقد المجلس الشعبي الوطني الجديد المنبثق عن الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 12 جوان الماضي أول أمس الخميس أول جلسة علنية له خصصت لإثبات عضوية أعضائه الجدد وفق البيان المسلم من المجلس الدستوري المتعلق بالنتائج النهائية للانتخابات التشريعية وانتخاب رئيسه.
وقد جرت عملية تنصيب النواب الجدد للغرفة السفلى للبرلمان عبر جلستين، الأولى صباحية وخصصت لتشكيل لجنة إثبات العضوية والمصادقة عليها، ثم تلاوة أسماء النواب الجدد وإثبات عضويهم، والمصادقة على تقرير اللجنة بالإجماع من قبل النواب، و أشار تقرير لجنة إثبات العضوية إلى تعيين نائبين في الحكومة الجديدة وهما سامية موالفي عن الدائرة الانتخابية بجاية، وصلواتشي أحمد هشام عن الدائرة الانتخابية الشلف.
وقد ترأس الجلستين أكبر الأعضاء سنا وهو النائب عن الدائرة الانتخابية تيزي وزو عبد الوهاب آيت منقلات، بمساعدة أصغر النائبين سنا وهما حماد أيوب، و بشلاغم عبد المؤمن كما تنص على ذلك أحكام الدستور.
وقد شدد آيت منقلات في كلمة افتتاحية مقتضبة له على أهمية استرجاع المجلس الشعبي لمصداقيته من أجل كسب ثقة المواطنين، وقال إنه بدون الثقة بين بعضنا البعض لا نستطيع العمل لأن المواطن تعب من النفاق والكذب، مضيفا بأن الجزائر واحدة والنواب يمثلون كل ربوعها، كما دعا إلى دعم رئيس الجمهورية في هذه المرحلة.
أما الجلسة المسائية فقد خصصت لانتخاب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجديد وفق ما ينص عليه القانون، وقد ترشح لمنصب الرئيس نائبان، هما بوغالي إبراهيم عن القائمة الحرة « الوحدة والتداول» عن الدائرة الانتخابية غرداية، والنائب أحمد صادوق عن حركة مجمع السلم عن الدائرة الانتخابية الشلف.
وبما أنه كان هناك أكثر من مرشح لمنصب الرئيس فإن الفصل بينهما يعتمد على الاقتراع السري لاختيار الرئيس وفقا لما تنص عليه المادة الثالثة من النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني، وفي حال كان هناك مرشح واحدا فإن العملية كانت ستجري برفع الأيدي فقط، وهو ما يعني تزكية المرشح الوحيد من قبل زملائه النواب.
وبعد فرز الأصوات فاز النائب، إبراهيم بوغالي، برئاسة المجلس بمجموع 295 صوتا مقابل 87 صوتا لمرشح حمس أحمد صادوق، فيما ألغيت 21 ورقة تصويت، وبلغ عدد الأصوات المعبر عنها 382، أما الهيئة الناخبة فقد بلغت 402 ، منهم 16 بالوكالة.
مستقل و أحد مهندسي المصالحة خلال أحداث غرداية
ويبلغ الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الوطني 59 سنة من العمر، فهو من مواليد الثالث مارس 1963 ببني يزقن بولاية غرداية، متحصل على شهادة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة الجزائر، وقد ترأس المجلس الشعبي الولائي لغرداية لعهدة 2012 - 2017، وأعيد انتخابه في ذات المجلس الشعبي الولائي للفترة 2017 - 2021 وهو أحد مهندسي المصالحة خلال أحداث غرداية.
ولأول مرة في تاريخ المؤسسة التشريعية الجزائرية يتم انتخاب رئيس للمجلس الشعبي الوطني من المستقلين، فقد جرت التقاليد أن يكون رئيس الغرفة السفلى من الحزب الفائز بالأغلبية( عادة حزب جبهة التحرير الوطني) وهذا منذ انتخابات 1997، وقبل ذلك كان رئيس المجلس ينتخب من بين نواب الحزب الواحد.
وسيعقد المجلس الشعبي الوطني جلسة علنية اليوم السبت تخصص للمصادقة على قائمة نواب رئيس المجلس.
وقد جرت جلسة تنصيب النواب الجدد في ظروف عادية و تم إخضاع جميع النواب لاختبار الكشف عن فيروس كورونا كوفيد 19 قبل انطلاق الجلسة، وكشفت النتائج عن إصابة عدد منهم بالفيروس ما اضطرهم لعدم حضور جلسة الافتتاح ومباشرة عملية حجر صحي.
إلياس -ب