السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

ازداد الترويج لها مع عودة فيروس كورونا إلى الانتشار: مختصون يحذرون من اقتناء الأجهزة الطبية من محلات غير معتمدة

تشهد سوق المواد شبه الصيدلانية إقبالا على اقتناء بعض الأجهزة الطبية المستخدمة في متابعة المصابين بفيروس كورونا، على غرار جهاز قياس نسبة الأوكسجين في الدم، جراء ارتفاع عدد الإصابات الجديدة، وتنامي الخوف من الدخول في موجة ثالثة، في وقت ينصح أخصائيون باختيار الأجود منها، وتفادي اقتنائها عبر الأنترنيت.
تستقطب المحلات المختصة في عرض المواد شبه الصيدلانية العديد من المواطنين يوميا الذين يقصدونها لاقتناء بعض الأجهزة المستعملة في متابعة الوضع الصحي للمصابين بفيروس كورونا، وفي التخفيف عنهم من أعراض المرض، لا سيما ما تعلق بصعوبة التنفس وحالة الإعياء الناجمة عن المضاعفات التي يسببها الفيروس.
ويعتبر جهاز قياس نسبة الأوكسجين في الدم من بين الأجهزة الأكثر رواجا خلال هذه الفترة، فهذا الجهاز الصغير الذي لا يتعدى حجمه حجم الولاعة ويباع بحوالي 5000 دج، يمكنه أن يمنح للشخص نسبة الأوكسجين في الدم في بضع ثوان، ويكشف له عن المؤشرات الصحية المرتبطة بالفيروس، وما إذا كان الأمر يستدعي التوجه إلى المستشفى من أجل المتابعة الطبية في حال ما إذا بلغ الأوكسجين مستويات متدنية لا ينصح بها الأطباء.
كما زاد الطلب أيضا على الأجهزة المساعدة على التنفس، أو ما يعرف بمكثف أو مولد الأوكسجين، إلى جانب قارورات الأوكسجين بعد أن عاد الوباء إلى الانتشار مجددا، وتسجيل حالات عدة تعرضت إلى بعض المتاعب الصحية استدعت مدها بالأوكسجين في البيت، لمساعدتها على تجاوز المرض، دون الحاجة للتنقل إلى المستشفيات التي تواجه ضغطا كبيرا هذه الأيام.
وفضلا عن المحلات التجارية المختصة في هذا النوع من المواد، بادرت عديد المواقع الإلكترونية إلى تنظيم عمليات البيع عبر الخط لهذه الأجهزة، مع تحديد مواصفاتها وميزاتها وأسعارها، بعد أن لاحظ أصحاب هذه الصفحات أو المواقع ارتفاع الطلب على هذه الأدوات الطبية في الفترات الأخيرة.
ويتم تحديد أسعار مولدات الأوكسجين حسب سعتها، وهي تتراوح ما بين 9 ملايين سنتيم إلى أكثر من 25 مليون سنتيم، وتصل إلى غاية 75 مليون سنتيم، في حين تباع قارورات الأوكسجين فارغة بحوالي 4,5 مليون سنتيم.
وتبقى أجهزة قياس نسبة الأوكسجين في الدم الأكثر رواجا، بسبب سعرها المعقول مقارنة بباقي الأجهزة، وكذا لأهميتها في تحديد الوضع الصحي للمريض، وما إذا كان يستدعي المكوث في البيت وتناول الدواء، أم التوجه إلى المستشفى للمتابعة الطبية.
يجب الحذر من الأجهزة المغشوشة
ويؤكد في هذا السياق البروفيسور مصطفى خياطي  للنصر، بأن أحسن طريقة للمتابعة الصحية هي قياس الأوكسجين، مقارنة بجهاز السكانير الذي يحدد نسبة الإصابات في مراحل متقدمة من المرض قد يصعب خلالها معالجة المصاب وإنقاذه، في حين أن قياس نسبة الأوكسجين تساعد المريض على اتخاذ القرار الصائب، فإذا كانت أقل من 94 بالمائة فهذا يعني أن الشخص اقترب من مرحلة الخطر وعليه التوجه فورا إلى المستشفى.
ومع التشديد على أهمية الاستعانة بهذه الجهاز، حذر البروفيسور من اقتناء أجهزة مغشوشة أو ذات نوعية رديئة، لأنها لا تمنح الشخص المعطيات الصحيحة، وقد تعرضه إلى مخاطر صحية كبيرة في حال اعتمد عليها، لأن الكثير منها يعطي أرقاما واهية، على غرار جهاز قياس الضغط الدموي.
وينصح رئيس مركز البحث في الصحة العمومية انتقاء الأجود لأن الصحة لا تقدر بثمن، ولا يمكن أبدا التلاعب بها، كما تأسف لاستغلال بعض الأشخاص الوضعية الصحية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا في تحقيق الأرباح، عبر الترويج لأجهزة ليست فعالة ولا تنفع المريض بل تضره.
كما دعا المتحدث المهتمين باقتناء هذا النوع من الأجهزة شبه الطبية للتوجه إلى الصيدلي للاستفسار عن النوعية الجيدة، وكيفية الاستعمال، بدل اقتنائها مباشرة من المحلات المختصة أو المواقع الإلكترونية دون التأكد من فعاليتها ومصدرها، لأن العديد منها عبارة عن تقليد للعلامات الأصلية، ولا تقدم المعطيات أو النتيجة المرجوة.
ويرى رئيس فيدرالية حماية المستهلكين مصطفى زبدي بأن ازدياد الطلب على الأجهزة الطبية وشبه الطبية، وحتى الكمامات والسائل المطهر ارتفع مع تفشي الفيروس، وتشبع المصالح الاستشفائية بالمرضى، وأن الترويج لهذه المواد لا يطرح أي إشكال، طالما أن الغرض من ذلك تلبية حاجيات المواطن.
لكن ما يقلق وفق المصدر، هو الأثمان التي ما تزال مرتفعة، وكذا نوعية بعضها بسبب التقليد، مقترحا على المرضى التوجه إلى المحلات المعتمدة التي تتعامل في إطار قانوني وتضمن خدمات ما بعد البيع، وتفادي قدر الإمكان صفحات التواصل التي تتاجر في هذا النوع من الأجهزة، إلا إذا كان الأمر يتعلق بصفحات تابعة لمؤسسات معتمدة.
في حين دعا رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلكين زكي حريز إلى ضرورة فرض الرقابة على هذا النوع من التجارة، حتى لا يتم التلاعب بالمستهلكين، لأنه قد يتم اقتناء أجهزة مغشوشة لا تمنح معلومات صحيحة، خاصة ما تعلق بجهاز قياس مستوى الأوكسجين في الدم. 
لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com