رحبت تنظيمات ممثلة لعمال قطاع الصحة بالقرارات الاستعجالية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية لمواجهة أزمة كورونا، واعتبرت الإجراء المتعلق باستيراد الأكسيجين ومولدات لإنتاج هذه المادة الحيوية على مستوى المستشفيات، قرارا صائبا سيسمح بمواجهة أي طارئ صحي.
وأشاد رئيس هيئة فورام البروفيسور مصطفى خياطي بالقرار المتعلق باستيراد كميات معتبرة من مادة الأكسجين لتزويد المصالح الاستشفائية بهذه المادة الحيوية، ودعم المستشفيات بمولدات للأكسجين عبر كافة التراب الوطني، ما يعد حسبه التفاتة جد حسنة لفائدة المنظومة الصحية.
كما أيد المتحدث في تصريح «للنصر» الإجراء الخاص بإعادة النظر في القانون الأساسي للأسلاك الطبية وشبه طبية، الصادر سنة 2018، والمتضمن ثغرات عدة وجب تصحيحها، لأن المصادقة عليه جرت بسرعة، دون منح الفرصة الكافية لمناقشته وإثرائه، مع تجاهل شبه تام لمقترحات المهنيين.
وأبدى البروفيسور خياطي تفاؤله بشأن مسار الوضع الصحي، متوقعا تسجيل انفراج خلال الأيام المقبلة، بفضل التدابير الخاصة بتوفير مادة الأكسجين، التي ستخفف الضغط على المستشفيات، وستمكن الأطقم الطبية من مواجهة موجات محتملة، أو أي أزمات صحية طارئة.
وفي ذات السياق، اعتبر رئيس النقابة الوطنية لشبه الطبيين غاشي الوناس تعهد الرئيس بالتكفل شخصيا بمشاكل ومطالب السلك الطبي وشبه الطبي، قرارا يشرف كافة مهنيي القطاع، والتفاتة يجدر الإشادة بها، ومبادرة من شأنها شحذ همم الأطباء والممرضين، ودفعهم لبذل جهود أكبر لتخطي الأزمة الصحية.
ويرى المتدخل بأن استيراد الأكسجين والمولدات المنتجة للمادة من بين الإجراءات الاستعجالية الهامة المعلن عنها من طرف رئيس الجمهورية، لأنها ستسمح بالقضاء نهائيا على نقص هذه المادة، وتضمن وفرتها بشكل مستمر بالمصحات الاستشفائية، مذكرا بأن نقابته كانت من بين المطالبين بإنشاء مولدات بالمستشفيات الكبرى قبل ظهور الوباء، غير أن مقترحها كان يقابل بتجاهل، واستهزاء في بعض الأحيان من قبل مدراء المؤسسات الصحية، وفق السيد لوناس.
لطيفة-ب