الأحد 10 نوفمبر 2024 الموافق لـ 8 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

اعترافات صادمة لبعض الموقوفين والشخص الذي طعن الضحية حاول الفرار إلى المغرب: القبض على 36 مشتبها بهم في قضية مقتل جمال بن اسماعيل


• لم يتم إطلاق أعيرة تحذيرية تفاديا لأي انزلاق أمني •قوات الأمن تحلت بالرزانة وعدم الانسياق وراء المخططات الهادفة لتفجير الوضع •المرأة التي كانت تحرض على ذبح الضحية من بين الموقوفين
 أعلن مدير الشرطة القضائية محمد شاقور، عن إلقاء القبض على 36 شخصا مشتبها بهم في عملية القتل وحرق والتنكيل بجثة الشاب جمال بن اسماعيل على مستوى بلدية الأربعاء ناث إيراثن بولاية تيزي وزو، من بينهم 3 نساء منهم المرأة التي كانت تحرض على ذبح الضحية بعد حرقه، وكذا  الشخص الذي قام بطعن الضحية والذي حاول الفرار إلى المغرب، وقال إن عناصر الأمن امتنعت عن استخدام طلقات تحذيرية بناء على تعليمات تفاديا لأي انزلاق أمني خطير “وهو ما كانت تصبو إليه أطراف تحاول تفجير الوضع في البلاد”.
كشف مراقب الشرطة محمد شاقور مدير الشرطة القضائية، أمس خلال ندوة صحفية، تفاصيل التحقيقات الجارية في قضية مقتل الشباب جمال بن اسماعيل بمنطقة الأربعاء ناث ايراثن بولاية تيزي وزو والتي هزت الرأي العام، حيث أفضت التحقيقات التي قامت بها مصالح الأمن في قضية قتل، حرق والتنكيل بالجثة وانتهاك حرمة مقر الأمن، إلى إلقاء القبض على 36 شخصا مشتبها فيهم من بينهم 3 نساء إحداهن التي كانت تنادي وتحرض على ذبح الضحية. بالإضافة إلى الشخص الذي طعن الضحية بالسكين وتم توقيفه وهو يحاول الفرار إلى المغرب، في انتظار توقيف باقي المتهمين.
وقال مراقب الشرطة محمد شاقور مدير الشرطة القضائية، أن العملية تمت  مواصلة للتعليمات النيابية الصادرة عن وكيل الجمهورية لدى محكمة الأربعاء ناث ايراثن الناصة على فتح تحقيق حول ملابسات مقتل الشاب “جمال بن اسماعيل” بمدينة الأربعاء ناث ايراثن بولاية تيزي وزو وانتهاك حرمة مقر الأمن من قبل الحشود التي تجمعت قبالة المقر الأمني.
وفي حيثيات القضية، قال مدير الشرطة القضائية، أن الضحية “جمال بن اسماعيل”، كان متواجدا بمنطقة الأربعاء ناث ايراثن رفقة  شخصين آخرين على متن مركبة سياحية، مضيفا أن الشاب جمال عند علمه أنه محل شبهة من طرف بعض المواطنين باتهامه بإضرام النيران، تقرب من دورية للشرطة متواجدة بعين المكان والتي اقتادته بدورها إلى مقر أمن الدائرة . غير أنهم بمجرد الوصول وجدوا مقر أمن الدائرة محاصرا من قبل حشد من المواطنين في حالة هستيريا لم تسمح لهم بالدخول إلى المقر.
وأضاف مدير الشرطة القضائية، أن مصالح الأمن قامت بفتح تحقيق في قضية القتل، حرق والتنكيل بالجثة وانتهاك حرمة اقتحام مقر الأمن وتم توقيف معظم المشتبه فيهم، حيث تم إلقاء القبض على 36 شخصا مشتبها فيهم من بينهم 3 نساء بينهن المرأة التي كانت تنادي وتحرض على ذبح الضحية. بالإضافة إلى الشخص الذي طعن الضحية بالسكين . وكذا الأشخاص الذين قاموا بحرق الضحية والتنكيل بجثته. مضيفا أن بعض الأشخاص قاموا بالفرار. غير أنه تم إلقاء القبض على الشخص الذي طعن الضحية وهو يحاول الفرار إلى المغرب.
وأكد مدير الشرطة القضائية، أنه سيتم توقيف كل من شارك في هذه الجريمة الشنعاء، خاصة وأنه تم تحديد هوية المتورطين في قتل وحرق الضحية جمال بن اسماعيل بالأدلة في انتظار القبض على باقي الأفراد.
 أطراف كانت تحاول تفجير الوضع في البلاد
كما رد المسؤول الأمني على التساؤلات التي تم تداولها بشأن عدم استخدام عناصر الأمن لطلقات تحذيرية، حيث أوضح أن القيادة الأمنية أسدت تعليمات بعدم استعمال الطلقات تفاديا لأي انزلاق أمني خطير “وهو ما كانت تصبو إليه أطراف تحاول تفجير الوضع في البلاد”.
وأضاف أن قوات الشرطة في الأربعاء ناث إيراثن كانت آنذاك مقسمة إلى 3 أفواج عمل، الأول يشارك في إخماد الحرائق، الفوج الثاني كانوا ينقذون شخصين مشتبه فيهما في إضرام النيران، ليبقى الفوج الثالث مع الضحية ويتعرض لمواجهات هستيرية. وتابع: “قوات الأمن تحلت بالرزانة وعدم الانسياق وراء الاستفزازات والمخططات الهادفة لتفجير الوضع”.
من جهة ثانية أكد أن مصالح الأمن تمكنت في وقت قياسي من إلقاء القبض على المشتبه فيهم من خلال تحديد هوياتهم بالأدلة الدامغة، في انتظار القبض على كل من شارك في الجريمة، مضيفا أن التحقيق يبقى متواصلا من طرف الأمن الوطني وأنه سيتم إطلاع الرأي العام على التفاصيل.
   هذه اعترافات بعض الموقوفين
وخلال الندوة الصحفية، تم عرض اعترافات عدد من المشتبه فيهم في قتل وحرق الشاب جمال بن إسماعيل،  وظهر في الفيديو الذي عرضته مصالح الأمن عدد من الموقوفين حيث اعترف أحدهم أنه دخل إلى مركبة الشرطة بطلب من شخص كان يرتدي قميصا أحمر، وقال “قمت بضرب جمال بن اسماعيل على وجهه ثم دخل شخص أخر يرتدي قميصا اصفر وأضاف أنه أراد ضربه فقط وليس حرقه أو قتله”.
وقال أحد المشتبه فيهم، في مقاطع فيديو، بأنه قام بالدخول لسيارة الشرطة وضرب جمال على أساس أنه كان متأكدا بأن الضحية ساهم في افتعال حرائق الغابات.
وقال موقوف آخر أنه وصل إلى تيزي وزو وقام بتصوير الضحية محروقا وشارك الصورة مع صديق عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقال “وبعدها بساعات أحسست إني قمت بشيء غير جيد وبعدها أردت مسح الصورة”.
وصرح مشتبه فيه ثان قائلا: “قمنا بالمساعدة في إطفاء النيران، سمعنا بأنه قد تم توقيف المتسبب في إشعال النيران، تبعنا سيارة الشرطة، وكان هناك جمع كبير أمام مقر الشرطة، وقاموا بالاعتداء على المرحوم، وأنا أيضا قمت بضربه، أطلب الصفح، أنا لا أفتعل المشاكل عادة، قاموا بخداعي”.
أحد الموقوفين أستاذ في الشريعة الإسلامية، قال إنه التقط صورة سيلفي مع جثة الضحية، وهي الصورة التي تم تداولها كثيرا يوم وقوع الجريمة الشنعاء.
كما تم عرض الاعترافات التي أدلت بها المرأة التي ظهرت في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تنادي بقطع رأس جثة المرحوم جمال بن اسماعيل، وتعمل كممرضة في مستشفى حجوط بولاية تيبازة، حيث قالت المشتبه فيها: “ذهبت مع صديقتي لمنطقة الأربعاء ناث ايراثن، لمساعدة الأهالي هناك، بسبب الحرائق التي ضربت المنطقة.. عندما وصلنا لساحة المدينة رأينا تجمعا هناك، أين كانت جثة المرحوم جمال بن اسماعيل، اعترف بأنني ناديت بقطع رأسه». وقالت إنها كانت تطلب التنكيل بالجثة وذلك لحماية نفسها خوفا من المتواجدين بمكان الجريمة.    ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com