كشفت مصالح الغابات لولاية عنابة، عن حصيلة ثقيلة لمخلفات الحرائق قدرت بـ 2740 هكتارا أتت عليها ألسنة اللهب، وكلها بجبال الايدوغ في سرايدي، بالإضافة إلى 800 هكتار على مستوى المناطق المتضررة ببلديتي الشرفة والعلمة، كما سجلت خسائر على مستوى الغابات الواقعة ببلدية واد لعنب، في اليوم الأخير من الحرائق التي تم التحكم فيها بتسخير طائرات الإطفاء.واستنادا لمحافظة الغابات، فقد كانت المهمة الرئيسية خلال الحرائق حماية السكان وعزلهم، خاصة على مستوى سرايدي مركز، بوزيزي وعين بربر، من خلال فتح مسالك ترابية لوقف تقدم النيران باتجاه التجمعات السكنية.وحسب محافظ الغابات الإقليمي على مستوى سرايدي، فإن الغطاء النباتي الأكثر تضررا كان البلوط الفليني وبلوط الزان والصنوبر البحري، بالإضافة إلى الأشجار المثمرة كالزيتون والفواكه، وكذا خلايا النحل والمواشي. وذكر سكان متضررون من الحرائق، بأن النيران فاجأتهم في الأيام الأولى، ولم يستطيعوا ترحيل خلايا النحل وكذا المواشي، حيث فروا مباشرة بعد أن عجزوا عن تحويل الحيوانات التي كانت على مستوى الاسطبلات.
و في سياق متصل، انطلقت مديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة في إحصاء السكان المتضررين من الحرائق، عن طريق تشكيل لجان ميدانية مختلطة، والتنقل إلى مواقع التي أتت عليها النيران، وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية في هذا الشأن، وتشير مصادرنا إلى توسيع صلاحية إجراء التحقيقات الميدانية، بهدف منع التلاعب بالتعويضات واستفادة أشخاص لم يتضرروا من الحرائق.
حسين دريدح