الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الاتحاد الإفريقي: دعوة لتحرك عربي لإفشال قرار منح الكيان الصهيوني صفة مراقب


دعا خبراء أمنيون و سياسيون من عدة دول عربية إلى « تحرك عربي جماعي منسق و فاعل و سريع», لإفشال قرار منح الكيان الصهيوني صفة مراقب لدى الاتحاد الإفريقي, محذرين من خطر اختراق الكيان  للقارة .
جاء ذلك خلال ندوة, نظمها معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي الخميس الفارط عبر تقنية « الزوم » تحت عنوان « التداعيات والآثار الجيوسياسية والأبعاد الاستراتيجية لانضمام إسرائيل للاتحاد الإفريقي بصفة «عضو مراقب»، و هذا بمشاركة خبراء ومختصين من مصر والسودان والجزائر والأردن وفلسطين.
و شدد المشاركون في الندوة على ضرورة عدم الاكتفاء بالإعلان عن رفض قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي« موسى فقي», منح الكيان الصهيوني صفة مراقب, بل العمل من أجل إلغائه خاصة وأنه اتخذ دون استشارة الدول الأعضاء في الاتحاد.
كما دعا المشاركون, جميع الدول والمؤسسات العربية والإفريقية الصديقة, لدعم التحرك الذي تقوده الجزائر وجنوب إفريقيا للحيلولة دون مصادقة الاتحاد الإفريقي على هذه العضوية.
واعتبر الخبراء, أن استعادة الكيان الإسرائيلي لصفة مراقب في الاتحاد الإفريقي يشكل اختراقا خطيرا لأفريقيا, ولمصالح الشعوب الأفريقية ذاتها.
وفي هذا الإطار، قال المدير العام لمعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي, نايف جراد, في كلمته الافتتاحية, إنه يتوجب الكشف عن الأبعاد الخطيرة للقرار على مصالح فلسطين, وعلى أمن دول وشعوب المنطقة, منبها إلى ضرورة البحث في السبل الكفيلة لإحباط مساعي الكيان المحتل وغاياته. وأشاد السيد نايف جراد بالمواقف العربية والإفريقية الجريئة التي عارضت قرار موسى فقي, وآخرها موقف مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي «ساداك».
و لفت عضو المجلس الوطني الفلسطيني, عمر حمايل, أن خطر منح الكيان الإسرائيلي صفة مراقب يكمن في محاولة التأثير على الكتلة التصويتية الإفريقية الداعمة لفلسطين في المنابر الدولية, منبها لمخاطر اختراق برلمان عموم إفريقيا وغيره من الهيئات والمنابر.
ودعا البرلماني الفلسطيني إلى تغيير أدوات التفاعل والتعامل مع الدول الإفريقية من خلال المزاوجة بين المبادئ الراسخة والكفاح المشترك ولغة المصالح
المشتركة الأمنية والاقتصادية, وهو ما يحتاج حسبه إلى رسم خارطة طريق لآلية التعامل مع إفريقيا مستقبلا وانتهاج دبلوماسية جديدة.
و في هذا الإطار ، قدم ضيف شرف الندوة, المستشار نعيم الجمل من فلسطين, مقارنة بين العلاقات التي ربطت بين دول الاتحاد الإفريقي وفلسطين قديما
وحديثا, مؤكدا على وجود قصور فلسطيني وعربي في التعامل مع إفريقيا الأمر الذي
فسح المجال للتوغل الإسرائيلي في القارة السمراء.  
== تحذير من التداعيات الأمنية للقرار==
وفي سياق متصل, أكد عضو معهد السياسات العامة, عبد الله النجار, أن عضوية الكيان الصهيوني في الاتحاد الإفريقي وعلاقاتها بإفريقيا لها أبعاد آنية واقتصادية وسياسية, موضحا أن صادرات الكيان الإسرائيلي لإفريقيا في تزايد كبير حيث مثلت عام 2014 ما نسبته 5% من مجموع صادرات الكيان وذلك بفعل عشرات الاتفاقيات التي وقعتها مع العديد من الدول الإفريقية في السنوات الأخيرة.
من جهته, لم يخف أستاذ العلوم السياسية, إدريس عطية, خوفه على مستقبل الاتحاد الإفريقي, متوقعا أن يشهد هذا التكتل انقساما في سياق الجدل الواسع
بين الدول المؤيدة والمعارضة لقرار موسى فقي.
وأشار إدريس عطية  إلى أن الكيان الصهيوني ما كان لينجح في ذلك لولا مساعدة بعض دول الاتحاد لها, ونبه إلى أن انضمام هذا الكيان للاتحاد الإفريقي سيشكل ذريعة لبعض الاتحادات الإقليمية لقبوله عضوا مراقبا.
من جانبه, أبرز الخبير في الشؤون الأمنية و الإستراتيجية اللواء ركن أمين مجذوب من السودان, في مداخلته حول الأبعاد الإستراتيجية لانضمام إسرائيل للاتحاد الإفريقي, قائلا إن الكيان الصهيوني يسعى إلى اختراق القارة السمراء اقتصاديا وأمنيا وسياسيا وأن التطبيع هو نتيجة لهذا الاختراق وتعبير عنه.
وحذر الخبير الأمني من خطر محاولة الكيان الصهيوني الالتفاف على القوى المساندة للقضية الفلسطينية في القارة الإفريقية, مشيرا إلى أن موقف الشعوب الإفريقية ومنها الشعب السوداني تعارض مواقف الحكام المطبعين. و في سياق ذي صلة, نبهت مديرة برنامج قضايا الأمن والدفاع في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية,  دلال محمود,  من التداعيات الخطيرة للقرار على مصر والسودان.
و أوضحت دلال محمود أن الخطر كبير ,خاصة في الشق الأمني وفي الصراع المتعلق بسد النهضة, مذكرة بالأطماع التاريخية للكيان الصهيوني في مياه النيل .ومن جانبه قال الأستاذ شادي محسن من مصر, إن سياسة الكيان الصهيوني في إفريقيا تقوم على التسويق لمسألة مكافحة الإرهاب ومواجهة ما تسميه النفوذ الإيراني في إفريقيا, والترويج للكيان المحتل بكونه  قادرا على مكافحة الإرهاب ومساعدة الدول الإفريقية في مكافحته.
وأضاف أن الكيان المحتل يقوم بتصدير السلاح إلى دول إفريقية وإقامة مراكز استخبارات وتجسس بها, وذلك كمدخل للاستثمار ونهب موارد القارة.
(واج)

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com