الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

البروفيسور جمال الدين نيبوش للنصر: ضمان المناعة يقتضي المرور نحو «إجبارية» التلقيح


 أكد البروفيسور جمال الدين نيبوش، رئيس مصلحة طب الأمراض القلبية بالمركز الاستشفائي الجامعي نفيسة حمود بحسين داي، أن الجزائر قادرة على تفادي موجة رابعة من فيروس كورونا إذا ما تمكنت من تحقيق المناعة الجماعية من خلال تلقيح بين 70 إلى 80 بالمائة من المواطنين، في آجال قريبة.
 ودعا البروفيسور نيبوش في حوار خص به النصر، إلى توسيع الفئات المستهدفة بالتلقيح لتشمل تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة باعتبار أن بلادنا قادرة على توفير كل الكميات المطلوبة من اللقاح سيما وأن مخابر صيدال بقسنطينة توشك على الانطلاق في إنتاج اللقاح المحلي بشراكة مع شركة سينوفاك الصينية.
النصر:  هل يمكن للجزائر أن تتفادى موجة رابعة من كورونا على ضوء التقدم الحاصل في عملية التلقيح الجارية التي نجحت حسب ما كشف عنه وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد في الوصول إلى نسبة 50 بالمائة أو على الأقل الحد من انتشار الفيروس في حال ما إذا ظهرت موجة أخرى؟
ب. نيبوش: أعتقد أن تحقيق المناعة الجماعية التي تسعى إليها المنظومة الصحية في الجزائر باستهداف تلقيح ما لا يقل من 75 بالمائة من الساكنة، كفيل بتطويق انتشار هذا الفيروس، ومنع موجة رابعة منه، وهذا في نظري يتوقف على مدى استجابة المواطن وتجاوبه مع النداءات التي تُوجه له يوميا من أجل الإقبال على مراكز التلقيح حماية له ولمن حوله.
يجب أن نستخلص الدروس من الموجة الثالثة التي كانت أكثر انتشارا من الموجتين الأولى والثانية من كورونا والأشد من حيث حصيلة الإصابات وعدد الوفيات المسجلة.
وإن كانت المعطيات والدراسات التي أجريت حول آثار وتداعيات الموجة الأخيرة قد بينت أن الأوساط الطبية وشبه الطبية كانت من الفئات التي تسببت في نقل العدوى، وأن الوفيات المسجلة كانت من بين الفئات التي لم تتلق التلقيح فعلينا إجبار هذه الأطقم بدون استثناء على التلقيح، بل وتعزيز الحملة الوطنية للتلقيح، من خلال توسيع الفئات المستهدفة بتلقيح أطفال المدارس وعلى الأقل في المرحلة الأولى التلاميذ البالغين بين 16 و18 سنة لتفادي الموجة الرابعة. كما يجب الاستمرار في تحذير المواطنين من التهاون في تطبيق الإجراءات الوقائية.
النصر: وهل يمكن أن نتفادى أي فيروس متحور جديد مما يجري الحديث عن ظهوره في بعض بلدان العالم بتكثيف التلقيح؟
ب. نيبوش: بكل تأكيد وهذا يتوقف على وضع استراتيجية محكمة، واستخلاص الدروس من تجربتنا السابقة، حتى لا تتكرر تجربة المتحور الهندي الذي انتشر في بلادنا بسبب عمال من الهند من المرتبطين بمشاريع في الجزائر، والاستمرار في تطبيق التدابير الوقائية والاحترازية وتكثيف عمليات التلقيح وتوسيعها كما أسلفت لفئات أخرى كالأطفال والنساء الحوامل بعد أن تبين وتأكد بأن اللقاح آمن ولا يشكل أي خطر لا على المرأة الحامل ولا على الجنين الذي تحمله، حتى نتمكن من بلوغ نسبة 80 بالمائة من مجموع السكان الذين خضعوا للتلقيح، خاصة وأن بلادنا تستمر في توفير الكميات المطلوبة من مختلف أنواع اللقاح المعتمدة من طرف المنظمة العالمية للصحة من الخارج في انتظار اللقاح المحلي المنتظر الشروع في إنتاج الدفعة الأولى منه الأربعاء المقبل الموافق لـ 29 سبتمبر، بشراكة مع شركة سينوفاك الصينية، في مخابر مجمع صيدال بقسنطينة.
ولابد من الإشادة بالتجربة الجزائرية في هذا المجال حيث تعد بلادنا من الرواد ومن أقطاب صناعة الدواء في القارة السمراء، وأنا متيقن بأنها لن تتأخر في مساعدة البلدان الإفريقية المحتاجة لهذا اللقاح في إطار التضامن الدولي من أجل تحقيق المناعة الجماعية والقضاء على فيروس كورونا والحد من الخطر الذي يشكله حاليا على الصحة العمومية في كل بلدان العالم.
النصر: لكن في ظل استمرار وجود المشككين في نجاعة اللقاح والمترددين في أخذه من باب الخوف من أعراض وهمية قد تصيبهم مستقبلا كيف يمكن الوصول إلى تحقيق تلقيح كل الفئات المستهدفة؟
ب.نيبوش: للأسف أن الآثار التي خلفتها الإشاعات التي تم ترويجها حول اللقاحات ضد كورونا، رغم تأكيدات كل الخبراء في العالم أن هذه اللقاحات آمنة وتضمن الوقاية والحماية من جائحة كوفيد – 19، وهي الشائعات التي لا يمكن أن تمحى بسرعة.
وأنا أقترح إجراء عمليا لحمل المشككين والمترددين على التلقيح، وهو أن تقوم وزارة الصحة بإصدار ‹› شارة صحية ‹› ( بادج ) ومنحها لكل شخص تلقى جرعتي اللقاح، على أن يحرم كل مواطن، لا يحمل هذه الشارة من دخول ليس الملاعب فقط لمتابعة المباريات، وإنما من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها مختلف الشبابيك للمواطنين سواء على مستوى مصالح الحالة المدنية أو غيرها من المصالح العمومية التي تتردد عليها شرائح اجتماعية مختلفة وواسعة.
النصر: دعوت إلى أن تشمل عملية التلقيح أطفال المدارس للحد من انتشار فيروس كورونا والعودة إلى الحياة الطبيعية، ألا يكفي البروتوكول الصحي المطبق في المؤسسات التربوية؟
ب. نيبوش: أعتقد أن تلقيح أطفال المدارس أكثر من ضروري سيما بعد أن تأكد أن الأطفال هم أيضا معرضون للإصابة بالفيروس ونقله لمحيطهم، والعملية في اعتقادي ممكنة بما أن الدولة تستمر في توفير اللقاح فضلا عن قرب الشروع في إنتاجه قريبا.
حاوره: عبد الحكيم أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com