* المخزن حاول ضرب الوحدة الوطنية وإشعال نار الفتنة والفرقة
* «الأعداء» جندوا عملاء في الداخل واستعملوهم كأدوات
أكد الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن ثبات الجزائر على مبادئها وتصميمها على عدم الحياد عنها يزعج نظام المخزن، ويعيق تجسيد مخططاته المريبة في المنطقة، مشددا على أن هذا «النظام التوسعي» تمادى في المؤامرات والدسائس، وإطلاق حملات من الدعاية الهدامة، من أجل تحجيم دور الجزائر في المنطقة ومحاولة ضرب وحدة شعبها، من خلال إشعال نار الفتنة والفرقة والتشتت بين صفوفه.
قال الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إن كل المحاولات الخسيسة لدفع بلادنا إلى التخلي عن مبادئها الثابتة، ستبوء بالفشل، وأكد في كلمة له أمام إطارات الناحية العسكرية الثانية بوهران، بأن الجزائر الجديدة عازمة، أكثر من أي وقت مضى، على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية وقرارها السيد.
وأكد أن ثبات الجزائر على هذه المبادئ وتصميمها على عدم الحياد عنها أصبح يزعج نظام المخزن، ويعيق تجسيد مخططاته المريبة في المنطقة، ما دفع «هذا النظام التوسعي» إلى التمادي في «المؤامرات والدسائس، وإطلاق حملات من الدعاية الهدامة، من أجل تحجيم دور الجزائر في المنطقة واستنزاف قدراتها، وتعطيل مسار تطويرها».
ولم تقتصر مؤامرات المخزن على إطلاق الحملات الدعائية، بل تجاوزت الخطوط الحمراء بمحاولة ضرب الوحدة الوطنية، حيث اتهم الفريق السعيد شنقريحة، نظام المخزن بالوقوف وراء محاولة ضرب وحدة الشعب الجزائري، من خلال إشعال نار الفتنة والفرقة والتشتت بين صفوفه، وتابع قائلا «فوجد الأعداء ضالتهم في بعض ضعاف النفوس وخونة الأمة، وجندوهم كعملاء لهم في الداخل واستعملوهم كأدوات للوصول إلى مبتغاهم، المتمثل في إضعاف الجزائر من الداخل، والضغط عليها لجعلها تتخلى عن مبادئها الثابتة وقيمها النبيلة وتتنكر لقضايا الأمة».
الجزائر ستتصدى بحزم وصرامة للمخططات الدنيئة
ورد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على تلك المؤامرات مؤكدا بأنها لن تنجح، وأوضح قائلا : «لكن سيخيب مسعاهم وسينقلبون خاسرين مدحورين، لأن الجزائر، التي دخلت عهدا جديدا، والقوية بجيشها وشعبها، عازمة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية وقرارها السيد».
وشدد الفريق السعيد شنقريحة، على جاهزية الجزائر للتصدي لكل تلك المؤامرات التي تحاك ضدها، وقال بأنها «في أتم الاستعداد للتصدي، بحزم وصرامة، لكل المخططات الدنيئة، التي تحاك في السر والعلن لاستهداف كيان الدولة الوطنية، ورموزها»، معتمدة في ذلك على رصيدها التاريخي الزاخر، ومبادئها الثابتة، ووحدة شعبها الأبي، الذي سيقف مع قيادته ومؤسسات دولته، في كافة الظروف والأحوال، كرجل واحد أمام أي جهة تنوي الإضرار بجزائر الشهداء، فإرادة الشعوب لا تقهر.
الشعب الجزائري لن يتنازل عن قراره السيد
وأكد الفريق السعيد شنقريحة، في كلمته بأن الإنسان الجزائري الأبي لا يزال يواجه، كما في الماضي، تحديات لا تقل خطورة عن تحديات الأمس، ولا يزال يتحلى بنفس العزيمة والإصرار على الحفاظ على استقلاله وقراره السيد، والسير بثبات على نهج الأسلاف، وعدم الحياد عن مبادئه الثابتة، قائلا: «لقد كان قدر الإنسان الجزائري أن يواجه، على مر العصور، بحكم موقع بلاده الاستراتيجي، أعظم الصعاب ويرفع أصعب التحديات، فتكونت لديه جراء ذلك شخصية أبية ترفض الخنوع والاستسلام، ولا تساوم في مواقفها».
وأوضح الفريق أن خير مثال على ذلك «الملحمة الخالدة، التي خطها بدماء الملايين من الشهداء الأمجاد، من أجل نيل الحرية والانعتاق من نير الاستعمار الغاشم»، مضيفا بأن هذا الإنجاز التاريخي المتفرد، الذي لا تزال أصداؤه وشواهده حية في أذهاننا وفي ضميرنا الجمعي، فضلا عن نجاحه المنقطع النظير في إفشال مشروع زرع جرثومة الإرهاب الهمجي، في أرض بلادنا الطاهرة، حيث أصبحت التجربة الجزائرية في هذا المجال، مرجعا أساسيا عالميا.
واستطرد الفريق بالقول، إن الإنسان الجزائري الأبي يواجه، اليوم كما في الماضي، تحديات لا تقل خطورة عن تحديات الأمس، ولا زال يتحلى بنفس العزيمة والإصرار على الحفاظ على استقلاله وقراره السيد، والسير بثبات على نهج الأسلاف، وعدم الحياد عن مبادئه الثابتة، وقيمه النبيلة، المستلهمة من رصيده التاريخي الزاخر، على غرار السعي الدائم لإحلال السلم والسلام في العالم وعدم التدخل في القضايا الداخلية للغير، وكذا مساندة القضايا العادلة، والشعوب المقهورة، والدفاع عن حقها في تقرير مصيرها بنفسها.
وبالقاعد البحرية مرسى الكبير، قام السيد الفريق، رفقة السيد اللواء محفوظ بن مداح، قائد القوات البحرية، بتفتيش الوحدات العائمة التابعة للقاعدة على متن سفينة حربية. عقب ذلك، تابع السيد الفريق عرضا قدمه قائد الواجهة البحرية الغربية حول هذه القاعدة الاستراتيجية ومهامها الرئيسية. ع سمير