عرضت أمس،25 مؤسسة ناشئة من عدة ولايات بشرق الوطن، مشاريع مبتكرة في عديد المجالات، احتضنها بهو قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة،على هامش فعاليات الندوة الجهوية للمؤسسات الناشئة شرق الجزائر «دسرابت»، بحضور الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة السيد ياسين مهدي وليد ، الذي أبدى اهتمامه بأفكار و مشاريع الشباب في عديد القطاعات، و على رأسها الصناعة الغذائية و التربية و التعليم، مؤكدا دعم الدولة لأفكار هذه الحاضنات، ضمن الإستراتيجية الرامية إلى بعث دينامكية حقيقية لبيئة الابتكار على المستوى الجهوي .
خلال جولة النصر عبر أجنحة المعرض، برز توجه العارضين من الشباب المبتكر، نحو مجالات الصناعات الغذائية و التربية و التعليم، من مشاريع مبتكرة تساعد على تطوير بعض المنتجات، بهدف التقليص من فاتورة الاستيراد، في حال تبنيها كمشاريع تنموية محلية، و في قطاع التربية و التعليم يسعى أصحاب الابتكارات، إلى تحسين مستوى التعليم و طرق التلقين، بالاعتماد على التكنولوجيا و الذكاء الاصطناعي.
من بين العارضين السيد نصر الدين بازين، صاحب مشروع السبورة الذكية، كبديلة للسبورة التقليدية، باستعمال التكنولوجيا الرقمية، و الاعتماد على جهاز كمبيوتر و جهاز استقطاب و سطح عادي، إلى جانب قلم ذكي، باستخدام التقنيات ثلاثية الأبعاد و المؤثرات البصرية، من أجل تسهيل تلقين الدروس في مختلف المواد، بطريقة سهلة تعتمد على إمكانيات جد بسيطة و غير مكلفة.
هذا اللوح، كما قال صاحب المشروع للنصر، يمكن استخدامه في كل الأطوار التعليمية، بما فيها الجامعة،و يشجع على التدريس الجماعي، عكس اللوح الإلكتروني المكلف و ذي الاستعمال الفردي، و أكد المتحدث أن تعميم استعماله غير مكلف ماديا، و لا يستدعي إحداث أي تغييرات في الأقسام، كما أن المعدات التي يعتمد عليها متوفرة محليا، و بأسعار جد مقبولة.
من المشاريع التربوية التي حظيت بإقبال الجمهور و التشجيع من قبل الوزير المنتدب، مشروع فريق فرسان التكنولوجيا، من توقيع أربعة أطفال من قسنطينة، تتراوح أعمارهم بين11 و 12 سنة، نجحوا في ابتكار روبوتات تساعد على تعليم الأطفال الصغار الألوان و الأرقام و التمييز بين الأشياء عند لمسها.
قالت الطفلة أسيل بلهادف، 12 سنة، عضوة فريق فرسان التكنولوجيا، للنصر، إن المشروع يعتمد على برمجة عدد من الروبوتات، لتعمل، وفق جملة من التعليمات الموجهة إليها، و يمكن استخدام هذا الابتكار لتعليم الأطفال الصغار، قبل سن التمدرس، و حتى ذوي الاحتياجات الخاصة.
علما بأن المشروع فاز قبل أسبوع، بالمرتبة الثالثة وطنيا في مسابقة الجزائر للروبوتات.
وفي مجال الصناعات الغذائية، شاركت عدة مؤسسات ناشئة بأفكار مشاريع، تنتظر الموافقة و الدعم لتعميمها، على غرار مشروع آلة تصنيف الفواكه و مراقبة النوعية للشاب يونس العربي، التي تمكن عند استعمالها، من التمييز بين الفواكه ذات النوعية الجيدة و الرديئة، بالاعتماد على جهاز موصول بكاميرا و جهاز فرز يقوم بتصنيف الفواكه، حسب حالتها، وذلك بالاعتماد على الذكاء الصناعي.
و قال صاحب المشروع إنه موجه أساسا إلى الفلاحين، و المختصين في الصناعات الغذائية، و كذا المصانع التي تعتمد على الفواكه، كمادة أولية لتصنيع منتجاتها.
من جهتها عرضت شركة المؤسسات الناشئة لتبسة، مشروعين حصلا على وسم من الوزارة المنتدبة لاقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة ، في انتظار الدعم المالي من الوصاية.
و قال السيد عبد الرؤوف صايغي، مدير الإدارة و المالية ، إن الشركة شاركت في هذه الفعالية، من خلال مشروع له علاقة بالصناعة الغذائية، يتمثل في نموذج لتربية الذباب الجندي الأسود المستعمل في تغذية الدواجن و الأسماك، و الذي يكلف استيراده سنويا 10 مليون أورو، إلى جانب مشروع لتربية الحلزون، ليستخدم في عدة مجالات، على غرار صناعة مواد التجميل و المواد شبه الصيدلانية.
وهيبة عزيون