أكد وزير الاتصال البروفيسور عمار بلحيمر، أن خيار التجديد يفرض نفسه على وسائل الإعلام العربي حتى تضمن المؤسسات الإعلامية استمراريتها، معتبرا أن المرجعية اللغوية وأُطر التعاون السياسي والمهني تشكل قاعدة أصلية لرفع تحديات القرن الواحد والعشرون.
وأوضح الوزير بلحيمر، اليوم، في كلمة ألقاها خلال الدورة 21 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون التي تجري أشغالها بالعاصمة تونس وتستمر إلى غاية 22 من الشهر الجاري، "أن واقع الاعلام الرقمي العربي يدفعنا الي ضرورة اتخاذ خطوات جادة، من أجل خلق البدائل العربية"، إذ أنه وفي ظل التطور التكنولوجي الرقمي الهائل، والتحديات الإعلامية الراهنة تزامنا مع تمدد شبكات التواصل الاجتماعي التي فرضت منطقها على الإعلام التقليدي، أضحي "يتعين على المؤسسات الاعلامية العربية التي تعيش أزمة وجود غير مسبوقة رفع التحدي من خلال تجديد تعاملها مع الإعلام".
وتابع الوزير بلحيمر "ومن هنا يظهر أن خيار التجديد يفرض نفسه على وسائل الإعلام العربي حتى تضمن المؤسسات الإعلامية استمراريتها ، ومما لا شك فيه ان بعض وسائل الاعلام العربية قد نجحت بشكل ملحوظ في خوض غمار المنافسة عبر مختلف وسائطها الإعلامية" وفي المقابل يبقى التقدم المحقق بحسب وزير الاتصال عاجزا أمام تحديات الفضاء الالكتروني الذي يحتاج الاستثمار فيه إلى إمكانيات ضخمة وبرامج استراتيجية على النطاق الاقليمي.
وفي حديثه عن الحلول، أكد الوزير أن الإعلام وبالنظر إلى المهام النبيلة المنوطة به، فهو مدعو إلى "تعزيز التواصل العربي في كنف الحرية والحوار، وخوض غمار تجديد الخطاب الاعلامي في الزمن الرقمي"، وذلك من أجل الاستمرارية خاصة مع استحواذ وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أوضح البروفيسور بلحيمر أن القواسم المشتركة بين الجمهور العربي والتي تتمثل في اللغة العربية التي تعد رابع لغة متداولة عبر الانترنت إلى جانب الاستثمار في تكثيف وتعزيز حركية التبادل والتقارب والتمسك بروح وآليات الحوار ضمن الجامعة العربية، من أهم المؤهلات للتهوض بالإعلام، مضيفا أن " المرجعية اللغوية وأُطر التعاون السياسي والمهني بشكل قاعدة أصلية لرفع تحديات القرن الواحد والعشرون".
وبالمقابل شدد الوزير على ضرورة التحلي بيقظة آنية واستجابة ملائمة لمتطلبات التطور الذي تشهده المجتمعات العربية، كما يحتم " اعتماد مقاربات وآليات مجدية لقياس جدوى سياساتنا الوطنية والقومية وتجديد أساسيات الحوار ومخاطبة الآخر بما يحقق الفائدة للجميع".
عبد الله.ب
