الأربعاء 2 أفريل 2025 الموافق لـ 3 شوال 1446
Accueil Top Pub

الاحتفال بالذكرى 67 لاندلاع الثورة : تثمين جهود الجزائر لتحقيق الوحدة الإفريقية

 

ثمن رؤساء الوفود الإفريقية والعربية المشاركون اليوم الاثنين بقصر الشعب بالجزائر العاصمة في الاحتفالات المخلدة للذكرى 67 لاندلاع الثورة المجيدة، دور الجزائر "المحوري" وجهودها "الحثيثة" في سبيل تحقيق الوحدة الإفريقية.

وبهذا الصدد، أكد الرئيس السابق لدولة موزمبيق جواكيم ألبيرتو شيسانو في تصريح للصحافة، عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن هذا اللقاء تميز بـ"حوار حر وتبادل للأفكار حول الثورة الجزائرية وسبل تسليم المشعل من المناضلين السابقين للجيل الحالي، من أجل استكمال تحقيق الاستقلال التام في إفريقيا".

وأكد على ضرورة تحقيق "الوحدة الإفريقية" من خلال الاستلهام من تضحيات الأبطال السابقين، مضيفا أن الرئيس تبون أكد له على "الدور المحوري" الذي تقوم به الجزائر على مستوى الدولي والقاري في سبيل الحفاظ على كرامة الشعوب.

كما ثمن الجهود الدبلوماسية "الحثيثة" التي بذلتها الجزائر عبر التاريخ، في سبيل تحقيق الوحدة الإفريقية والعمل على تنمية القارة.

وبذات المناسبة، اعتبر شيسانو أن اندلاع الثورة التحريرية كان بمثابة "منارة" مهدت الطريق لباقي الشعوب الإفريقية من أجل المطالبة بالاستقلال وذلك بدعم من الجزائر، مشددا على أن الاحتفال بالذكرى 67 لهذا الحدث التاريخي هو "احتفال لكل إفريقيا".

ومن جانبه، أكد الوزير السنغالي السابق أبدولاي باتيلي، أن اللقاء الذي جمعه مع رئيس الجمهورية كان "ثريا" وتناول مختلف المواضيع المتعلقة بالتطورات في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن العلاقات الجزائرية-السنغالية "تاريخية مرتبطة بالجانب الديني بالنظر للتواجد الكبير للطريقة التيجانية في السنغال وإسهامها في نشر الإسلام".

واعتبر باتيلي أن ثورة نوفمبر التي يمجدها الشعب الجزائري، كان اندلاعها "حدثا مهما ساهم في التأسيس لبروز حركات التحرر في القارة الإفريقية"، داعيا إلى "إعادة إيقاد شعلة أول نوفمبر" من أجل الانتصار لفكرة إفريقيا الموحدة.

وثمن "نجاح" الجزائر في بناء مؤسساتها الدستورية وأشاد بدورها "المحوري" ودفاعها عن مسألة الوحدة الإفريقية، مؤكدا أن رئيس الجمهورية "طمأننا بأن الجزائر ستبقى في قلب الانشغالات الراهنة لإفريقيا وبحث سبل توحيدها وجعلها عنصرا نشطا في المحافل الدولية ومحركا مهما في هذا العالم المتغير".

وعقب استقبالها من طرف الرئيس تبون، عبرت سامية نكروما، ابنة الرئيس الغاني السابق كوامي نكروما في تصريح للصحافة، عن سعادتها بهذا اللقاء، مؤكدة أن والدها كان "قريبا جدا" من الجزائر وعمل على "توطيد العلاقة معها" وكان يدافع عن "الأهداف المشتركة" بين البلدين.

وأضافت أن "غانا ساعدت الجزائر خلال الثورة التحريرية، مثلما ساعدت الجزائر العديد من حركات التحرر في العالم"، واعتبرت أن "الأمل معقود لمستقبل واعد وفرص تعاون كبيرة" بين الدول الإفريقية التي دعتها إلى "الاتحاد".

وبدوره، حيا رئيس المجلس الوطني الانتقالي بمالي ماليك جياو، السلطات الجزائرية وعلىٍ رأسها رئيس الجمهورية على هذا الاستقبال في هذه المناسبة الخاصة، مشيرا إلى أنه شارك في الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة ممثلا عن رئيس المرحلة الانتقالية لدولة مالي العقيد آسيمي غويتا، وذلك لـ"التأكيد على متانة العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين والمبنية على أساس الاحترام المتبادل".

وأضاف أن الوفد المالي حاضر بالجزائر من أجل "مواصلة العمل الذي بدأه الآباء سابقا، والتعبير عن تأييد الشعب المالي للدولة الجزائرية التي دعمت استقرار مالي". وتابع بالقول "نحيي دور الجزائر ونؤكد استعدادنا للعمل مع الجزائر من أجل استقرار مالي وتنميتها دعما للاستقرار في منطقة الساحل".

كما استقبل رئيس الجمهورية الوزيرة الليبية للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، نجلاء المنقوش، التي عبرت عن سعادتها بإحياء هذا اليوم "التاريخي المميز"، مضيفة أن اللقاء مع السيد تبون سمح بالتحاور حول "العلاقات الثنائية ومناقشة آخر التطورات".

وأكدت أن الرئيس تبون "أبدى دعمه الكامل لحكومة الوحدة الوطنية وللشعب الليبي" وأكد دعمه ل"استقرار ليبيا".

وفي حديثها عن تاريخ أول نوفمبر 1954، قالت الوزيرة الليبية أن الجزائر أعطت عبر تاريخها "دروسا في الجهاد والبطولة وحب الوطن"، مذكرة بـ"تمازج دماء الشعبين الليبي والجزائر في حربهما ضد الاحتلال".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، أنه أبلغ السيد تبون خلال هذا اللقاء "مدى احترامنا وحبنا للجزائر وتعلقنا بالعلاقات الأخوية وسبل تطويرها وتعزيزها".

وأضاف بالقول: "استمعت جيدا لتحليلات الرئيس تبون فيما يخص العلاقات الثنائية والشخصية بين الرئيسين"، مشيرا إلى أن هذه العلاقات "عميقة ومبنية على التآزر".

وتابع أنه استمع أيضا إلى تحليلات رئيس الجمهورية بخصوص مختلف القضايا المطروحة في المنطقة، مؤكدا وجود "توافق كلي حول المسائل الدولية والإقليمية" وأن البلدين "مقبلان على رفع مستوى العلاقات لتصبح علاقات إستراتيجية تشمل كل المجالات" وعبر عن استعداد البلدين لمجابهة كل التحديات سويا والتقدم نحو غد أفضل".

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com