شدد رئيس مجلس الشورى لحركة البناء الوطني، نصر الدين سالم الشريف، أمس الاثنين من ميلة، على أن حركته تريد المساهمة في بناء مؤسسات الدولة وإصلاحها عبر ممثليها في الحكومة ومنتخبيها بالمجالس الشعبية.
وخلال التجمع الشعبي الذي أشرف عليه، بدار الثقافة مبارك الميلي، أكد رئيس مجلس الشورى لحركة البناء الوطني، أن الانسحاب من الشأن العام والاكتفاء بالنقد وتضخيم السلبيات، بإمكانه أن يزرع اليأس والقنوط ويقتل الأمل في نفوس وقلوب الشباب والأجيال القادمة، “ثم أن بعض الناس يعطي مفهوما خاصا به للخدمة العمومية بجعلها مرادفة للنهب و للانتهازية”، مشيرا بأن الإصلاح يتطلب التدرج والمرحلية، ومن واجب ممثلي حركة البناء الوطني داخل المجالس المنتخبة، مثل ما قال، الدفاع عن القانون وعن دولة القانون والوقوف ضد كل ما يخالف القانون مع الحرص على المصلحة العامة.
و أضاف ذات المتحدث، أن ما يجمع بين كل الجزائريين ويربط بينهم هو بيان أول نوفمبر 54، وبرسالة الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس، “وقد كان جيل ومجاهدو ثورة التحرير إلى اليوم صمام أمان، وعلى أجيال اليوم تجديد العهد مع قيم ومبادئ ثورة نوفمبر، وعليها أن تعلم وتقتنع بأن مستقبلها في بلادها الجزائر وليس في مكان آخر”، مثمنا دور الجيش في حماية الوطن والحفاظ على استقراره وجعله مهاب الجانب، كما أشار لتمسك حركة البناء الوطني بالشعار الذي رفع أيام الحراك الشعبي القائل بأن “ الشعب والجيش خاوة خاوة “.في حديثه عن العالم العربي وما تعرضت له دوله من تفتيت، أكد رئيس مجلس الشورى لحركة البناء بأن الجزائر لم تكن ثمرة من ثمار سايس بيكو، وإنما انتزعت استقلالها وحريتها بدماء قوافل الشهداء، وأسقطت مخططات الكاردينال لافيجري التي عمل من خلالها على محو عقيدة ودين الدولة الجزائرية، غير أن هذه الأخيرة “تمكنت في الأخير من حفظ وصيانة وحدتها الوطنية والتمكين لدين الإسلام من خلال تسمية الحي الذي حمل اسم الكاردينال لافيجري باسم المحمدية وبناء مسجد الجزائر الأعظم في الموقع الذي نشط فيه هذا الكاردينال”.
إبراهيم شليغم