عبد السلام قريمس من وهران: قوى الشر تناور منذ سنوات لفرملة الدور المحوري للجزائر

أوضح نائب رئيس حزب حركة البناء الوطني قريمس عبد السلام، أمس من وهران، أن ظروف الانتخابات المحلية الحالية ليست عادية، حيث تأتي وسط أزمات متعددة الجوانب وتحديات داخلية، بالإضافة لظروف إقليمية دولية ضاغطة وتهديدات حقيقية على الجزائر عبر كل الشريط الحدودي وكذا من ثلاثي الشر المتآمر و هو عدو الأمس المستعمر والكيانين الصهيوني و المخزني الذين كوّنوا تحالفا من أجل المساس بوحدة الشعب الجزائري وباقتصاد البلاد.
وقال نائب رئيس حزب حركة البناء الوطني خلال تجمع شعبي بقاعة المغرب بوهران، إن مسألة تهديد الجزائر ليست بالجديدة بل سبقتها قبل 10 سنوات تهديدات منها عندما قال أحد وزراء الخارجية العرب أن الجزائر ستكون الوجهة بعد إتمام المهمة بسوريا، وذكر المتحدث بأنه حتى في فترة التسعينات كانت التهديدات الخارجية متمثلة في التمويل ودعم الجماعات الإرهابية، فالجميع "يعملون على مدار سنوات لفرملة تقدم وتطور الجزائر ومنعها بأن تكون دولة محورية في المنطقة".
وأردف نائب رئيس حركة البناء الوطني، أنه عندما يكون الوطن مهددا فلا قيمة لأية حسابات سياسية وحزبية ولا مزايدات، لأن "مصلحة الوطن هي الأساس"، مبرزا أنه قبل سنوات أراد دعاة المرحلة الانتقالية أن يأخذوا الجزائر إلى المجهول وإلى مغامرات غير معروفة العواقب، لأن تجارب المرحلة الانتقالية في عدة دول كانت نتائجها مأساوية.
وعليه وفق المتحدث، فتحقيق الوحدة الوطنية هو الذي يحمي السيادة والقرار الوطني، الذي يعززه الأمن الغذائي والأمن الطاقوي، مضيفا بأن الوحدة بين الشعب والسلطة هي التي تمكن من التغلب على التهديدات والمؤامرات ومن حماية الأمن القومي الدفاعي الذي هو "مسؤولية الجميع وليس الجيش الشعبي الوطني لوحده".
وأضاف قريمس، أن الانتخابات المحلية هي استمرار لنهج المسار الدستوري الذي يهدف لبناء مؤسسات الدولة على أساس الشرعية الشعبية، وهو الحل الآمن لوحدة ومستقبل الجزائر وسيادة الشعب، والسعي للتنمية الشاملة وتنمية الحرية وتحقيق الشراكة السياسية لاستكمال بناء الدولة الوطنية الديمقراطية في إطار المبادئ الإسلامية.
واستطرد بهذا الخصوص، أن حركة البناء الوطني حريصة على تغيير مجموعة من القوانين بعد استكمال المسار الانتخابي، ومنها قانون الصفقات، الذي يجب أن يخضع، حسبه، للشفافية، مؤكدا أن تغيير قانون البلدية يجب أن يرتكز على توسيع صلاحيات رؤساء البلديات والمنتخبين وأيضا رفع وصاية الإدارة عنهم حتى تتغير ميكانيزمات التسيير والنهوض بالتنمية.
بن ودان خيرة