إقبال لافت في الفترة المسائية بسكيكدة
شهدت مراكز الاقتراع بولاية سكيكدة، أمس، إقبالا لافتا من طرف المواطنين لأداء واجبهم الانتخابي لاختيار من يمثلهم في المجالس الشعبية المحلية، وجرت العملية في ظروف عادية وتنظيم محكم وسط تغطية أمنية مكثفة للحدث، مع تسجيل بعض التجاوزات في عدد من المراكز الانتخابية، بينما تفاوتت نسبة احترام البروتوكول الصحي من مركز إلى آخر عبر بلديات إقليم الولاية.
وسجل في الفترة الصباحية إقبال محتشم للمواطنين على مراكز التصويت حيث لم تتجاوز نسبة التصويت في حدود العاشرة .963 في المجالس البلدية و 3.60في المجلس الولائي، قبل أن ترتفع في حدود الواحدة بعد الزوال إلى .5913 في المجالس البلدية و13.42 في المجلس الولائي.
وبداية من الساعة الثالثة لاحظنا بداية الإقبال الكبير للمواطنين على مراكز الاقتراع، لا سيما المواطنات، وهي الفترة التي يفضلها عادة العنصر النسوي في مثل هذه المواعيد الانتخابية، و بدأت النسبة في الارتفاع حسب ما وقفنا عليه بكل من مكتب رقم 3 بمركز التصويت محمد بوحوش بالحروش، و كذا مركز صبوع محمد الذي تم تحويله إلى المدرسة القرآنية الإمام ورش بحي 460 مسكن ورغم تأثر نسبة التصويت بفعل قرار التحويل جراء تضرر المتوسطة الناجم عن زلزال نوفمبر 2020 حيث وقفنا على العديد من الحالات لم يجدوا أسماءهم في سجل قوائم المصوتين قبل أن يتم إرسالهم إلى مركز بن غرس الله، لكن في الفترة المسائية لاحظنا إقبالا متزايدا مثلما هو الحال لمركز الإخوة بوعافية بوسط مدينة سكيكدة وكذا الخوارزمي ومركز مدرسة الإرشاد بوسط مدينة سكيكدة.
وسجلت نقائص في مراكز الاقتراع مثلما هو الحال بمركز جعفري عبد الله بمنطقة أقنة ببلدية بني زيد أين تفاجأ المؤطرون بنقص كبير في أوراق التصويت لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، مما أدى إلى حدوث فوضى واحتجاج داخل المركز تسببت في تأخر عملية التصويت بساعة و نصف حيث قرر المؤطرون في آخر المطاف نزع العازل لتفادي عمليات التزوير، قبل أن يتم رفع الانشغال إلى المندوبية الولائية للسلطة المستقلة ومصالح الدرك، بينما شاهدنا مرشحين أمام مراكز الاقتراع في محاولة منهم للتأثير على الناخبين ، أما بخصوص مدى احترام البروتوكول الصحي فقد تفاوت من نسبة الاستجابة إلى التقيد بإجراءات الوقاية من مركز إلى آخر.
واقتربت النصر من بعض المواطنين لرصد انطباعاتهم وما ينتظرونه من المرشحين فأكدوا بأن توجههم لمراكز الاقتراع من أجل أداء واجبهم الانتخابي كان على قناعة تامة لأن الجزائر تحتاج لا سيما في هذا الوقت الراهن إلى من يمثل مواطنيها في المجالس البلدية والولائية وتمنوا من السلطات العمومية أن تعجل بإجراء تعديلات لتوسيع ومنح صلاحيات أكثر للمنتخبين المحليين من أجل تحريك عجلة التنمية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن بما يمكن من الاستجابة لانشغالات الساكنة وهو الحل الكفيل برأيهم للتخلص من ممارسات الماضي والتوجه نحو جزائر جديدة.
من جهتهم لم يتخلف سكان المناطق النائية أو ما يعرف بمناطق الظل عن هذا الموعد الانتخابي وتوافدوا بكثرة على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم و المشاركة في هذا الموعد الانتخابي الذي اعتبروه محطة هامة معتبرين ذلك واجبا تجاه البلد آملين من المنتخبين الجدد أن يساهموا في تغيير وجه الولاية وتحريك عجلة التنمية.
وبلغت الهيئة الناخبة بولاية سكيكدة 624361، ووصل عدد الناخبين 319891 رجالا، و 304470 نساء يتوزعون على 368 مركز تصويت و1736 مكتبا.
وشارك في غمار هذه الانتخابات 11 حزبا سياسيا بمجموع 134 قائمة في المجالس البلدية يتصدرها حزب جبهة التحرير الوطني بـ 38 بلدية وبعده المستقبل 35 بلدية و الأرندي في 26 بلدية بينما اقتصر المجلس الولائي على 6 أحزاب فقط ولعل ما يلاحظ أن بلدية الحروش شكلت الاستثناء بمشاركة حزبين فقط في المجلس الشعبي البلدي هما حزب جبهة التحرير الوطني وجبهة المستقبل وهذا يحصل لأول مرة على مستوى هذه البلدية التي لها وزن سياسي هام على مستوى الولاية، كما أن اللافت هو عدم مشاركة جبهة العدالة والتنمية في هذه الانتخابات رغم أن الحروش كانت تشكل إحدى معاقل زعيم الجبهة عبد الله جاب الله.
كمال واسطة