انتخـابات في ظـــروف تنظيميـــــة محكمــــة بخنشلـــــة
جرت الانتخابات المحلية للمجالس الشعبية البلدية و الولائية، بولاية خنشلة، في ظروف عادية هادئة تميزت بتوفير كل الظروف اللازمة لاحترام البروتوكول الصحي للوقاية من فيروس كورونا على مستوى مراكز الاقتراع، التي شهدت توافدا كبيرا للناخبين عكس ما شهدته الانتخابات السابقة من عزوف .
و حسب ما وقفت عليه «النصر» من خلال جولة استطلاعية لمراكز الاقتراع بعاصمة الولاية، على غرار ابن سينا، حصروري العايش، قليل مختار، الأمير عبد القادر، فقد تم توفير الأقنعة و وسائل التعقيم تحت إشراف طواقم طبية، للوقوف على مدى احترام البروتوكول الصحي.
و كشف مصدر مطلع، عن تواجد فرق مختصة لمراقبة الوجبات الغذائية المقدمة للأعوان المؤطرين للعملية الانتخابية عبر 820 مكتبا على مستوى 232 مركزا، مؤهلا لاستقبال 267 ألفا و 439 ناخبا، تحت إشراف 21 ألفا و 640 مؤطرا عبر الولاية.
و ما تمت ملاحظته على مستوى مراكز الاقتراع، هو الحركية الكبيرة و التوافد المعتبر للخنشليين، الأمر الذي لم نعهده في الانتخابات السابقة، حيث قمنا باستجواب العديد من المواطنين الذين التقينا بهم في المراكز، حيث أجمعوا على التنظيم الجيد و التأطير المحكم، في ظل ظروف تنظيمية و صحية محكمة، كما عبروا لنا عن تطلعاتهم و آمالهم من هذه الانتخابات المحلية التي اعتبروها صادقة، على اعتبار أنها الأولى في عهد الجزائر الجديدة، متمنين أن يكون المنتخبون على قدر من المسؤولية و الوفاء بوعودهم، خاصة و أن ولاية خنشلة تعاني من عزلة تنموية و الكثير من المشاكل التي تمس كامل شرائح المجتمع، خاصة فئة الشباب.
من جهته، والي ولاية خنشلة، على بوزيدي، الذي أدى واجبه الانتخابي بإكمالية حصروري العايش، اعتبر أن هذه الانتخابات المحلية هي آخر محطة للإصلاحات المؤسساتية التي قام بها رئيس الجمهورية و أعرب عن آماله على الفائزين بهذه الاستحقاقات للتكفل بانشغالات المواطنين، خاصة في ظل الجزائر الجديدة.
و أكد المسؤول على توفير كل الوسائل المادية و البشرية لإنجاح هذا الموعد الانتخابي الذي يعد فرصة للتغيير الحقيقي، خاصة في ظل مؤشر إيجابي لوجود شباب من حاملي الشهادات العليا.
و أكد لنا المندوب الولائي للسلطة الولائية لمراقبة الانتخابات بخنشلة، عدم تسجيل أي شكاوى أو اعتراضات لحد كتابة هذه الأسطر، حول سيرورة العملية الانتخابية و من خلال ما تم الوقوف عليه من طرف المندوبية على مستوى المراكز، هو سيرورة العملية وفق الإجراءات القانونية المسيرة للانتخابات و عدم تسجيل أي تجاوزات .
و بلغت نسبة المشاركة في ولاية خنشلة، 19.60بالمائة بالنسبة للمجلس الشعبي الولائي و 20.26 بالمائة للمجالس الشعبية البلدية و ذلك في حدود الساعة الواحدة.
و حسب مصدر مطلع، فقد شهد مركز اقتراع بقرية تيمدقيت التابعة لبلدية خيران، دائرة ششار، مناوشات بين أحد أنصار إحدى الأحزاب و مؤطر للانتخابات، انتهت بالاعتداء الجسدي على المؤطر، ما أدى إلى تدخل الجهات الأمنية و توقيف العملية الانتخابية لساعة من الزمن.
كلتوم رابية