استقطبت قسنطينة، في إطار الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، التي انطلقت فعالياتها أمس، مجموعة كبيرة من الحرفيين و الفنانين الشباب، لعرض إبداعاتهم و التعريف بتراث و حرف و عادات و تقاليد ولاياتهم .
تنوعت العروض الفنية و المعارض الحرفية التي شاركت بها جمعيات من عدة ولايات بالوطن، ضمن فعاليات اليوم الوطني للاحتفال برأس السنة الأمازيغية، التي احتضنتها القاعة متعددة الرياضات " برشاش بلقاسم" بقسنطينة، برعاية والي الولاية ، و مشاركة الحركة الجمعوية.
التظاهرة ضمت معارض لمختلف الأكلات و الأطباق التقليدية، لاسيما الكسكسي بمختلف أصنافه، على غرار المصنوع من القمح و الشعير و البلوط ، إلى جانب البركوكس و البغرير و الخبز التقليدي، إلى جانب تخصيص أجنحة للملابس التقليدية و النسيج و حياكة الزرابي و الأواني الفخارية، فضلا عن معرض للفنون التشكيلية و الصور الفوتوغرافية، مع تقديم مجموعة من الأغاني الفلكلورية و الرقصات الشعبية التي تجسد التراث الأمازيغي.
قال المشرف على تنظيم التظاهرة ، رئيس مصلحة بمديرية الشباب و الرياضة، عبد الحكيم خالدي، في حديثه للنصر، أن ما يميز هذه الطبعة عن سابقاتها، هو مشاركة 20 عارضا، قدموا من مختلف ولايات الوطن، على غرار خنشلة و قالمة و تبسة و أم البواقي، للتعريف بتقاليد و ثقافات كل ولاية، من خلال المنتجات الفنية و الحرفية ، مضيفا أن التظاهرة عرفت حضور كل من مدير الشباب و الرياضة و رئيس دائرة قسنطينة و ممثل عن مديرية التربية و ممثل عن مديرية الحماية المدنية و غيرهم. في ذات السياق قال المتحدث، أن الهدف من الفعالية هو إحياء التراث الثقافي التاريخي المشترك بين كل الأمازيغيين، مشيرا إلى أن التظاهرة الثقافية التي انطلقت أمس ستتواصل إلى غاية يوم 12 جانفي الجاري.
رميساء جبيل