تلقى الناخب الوطني جمال بلماضي، أخبارا سارة بعودة كل العناصر لأجواء التدريبات، استعدادا لمباراة الغد أمام غينيا الاستوائية، حيث تدرب المنتخب الوطني لأول مرة، منذ حلوله بمدينة دوالا الكاميرونية بتعداد مكتمل، عقب اندماج كل من زرقي ووناس وتعافي بن ناصر وأوكيدجة، وهو ما من شأنه أن يمنحه عديد الخيارات في مواجهة الغد، خاصة على مستوى وسط الميدان، الذي كان حسب مدرب الخضر من أبرز أسباب التعثر أمام منتخب سيراليون، في ظل افتقاد بلماضي لعنصرين مهمين، ونعني بالذكر جوهرة ميلان بن ناصر ونجم نادي تفينتي الهولندي زروقي، المتألق في ودية غانا الأخيرة بالعاصمة الدوحة.
وغاب زروقي و وناس وبن ناصر عن مباراة الجولة الأولى لأسباب مختلفة، وهو ما أخلط أوراق المدرب جمال بلماضي، الذي وجد صعوبات بالجملة، في إيجاد البدائل المناسبة على مستوى خط وسط الميدان الذي كان الحلقة الأضعف، ما أثر على المردود العام للتشكيلة، وحال دون نجاحها في تدشين المنافسة بانتصار، ولو أن بلماضي متفائل بقدرة عناصره على التدارك، بداية من لقاء الجولة الثانية، سيما مع استعادة لاعبين بارزين، ويتعلق الأمر بأفضل لاعب في "كان" مصر 2019 (بن ناصر)، وأحد أهم المواهب الصاعدة، ونعني بالذكر راميز زروقي صاحب التحركات الكثيرة والافتكاك الرائع للكرة، فضلا عن أدواره الهجومية التي يفتقد لها بلقبلة وحتى بن دبكة، الأخير الذي لم يخيب بعد نزوله كبديل أمام سيراليون.
وكان زروقي ووناس قد تدربا على انفراد في حصة الأربعاء الماضي، قبل أن يتلقيا الضوء الأخضر من الطاقم الطبي للخضر، من أجل الاندماج مع المجموعة، فيما سجلت حصة أمس الأول، عودة إسماعيل بن ناصر والحارس ألكسندر أوكيدجة، عقب تضييعهما حصة الاستئناف التي جرت بعد لقاء الافتتاح.
غلق التدريبات لسببين
قرر مدرب الخضر غلق التدريبات، وجاءت هذه الخطوة، من أجل السماح لرفاق القائد رياض محرز، بالتركيز على المباراة المرتقبة أمام غينيا الاستوائية، خاصة وأن نتيجتها ستكون حاسمة في سباق التأهل للدور المقبل، كما أن الناخب الوطني يرغب أيضا من وراء هذا القرار الأول من نوعه، منذ حلول التشكيلة بمدينة دوالا في حماية لاعبيه من الاختلاط والإصابة بفيروس كورونا ، ولو أنه لحسن حظ بلماضي أن نتائج الكشوفات التي أجرتها المجموعة جاءت سلبية، وأكدت معاناة بن ناصر وبن عيادة وبونجاح من زكام فقط، تم تجاوزه بوصفة علاجية مقدمة من طرف الطبيب دمارجي الملتحق مؤخرا بالتربص.
تغييرات مرتقبة
من المقرر أن يُجري الناخب الوطني بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، بعد استعادة بعض الركائز، حيث اقتنع بضرورة العودة إلى الأسلوب التكتيكي، الذي كان وراء فوزه باللقب القاري في مصر، ويتعلق الأمر بخطة 4/3/3، وهو الذي دخل مباراة منتخب سيراليون بنهج تكتيكي غير معتاد (4/1/4/1).
ويصر مهندس النجمة الثانية على السيطرة على وسط الميدان، وعدم منح الفرصة للمنافس من أجل كسب الثقة، رافضا أن يتكرر معهم سيناريو مباراة سيراليون، التي دخل لاعبوها اللقاء خائفين، قبل أن يجدوا أنفسهم مع مرور الوقت يجارون رفاق محرز، بل وكادوا يفاجئونهم بالبصم على هدف التقدم.
تفاؤل يسود المجموعة
يبدو أن الناخب الوطني واللاعبين عازمون على تدارك ما فاتهم، خاصة بعد استكمال التعداد، عقب اندماج زروقي و وناس وتعافي بن ناصر وأوكيدجة، وتسود حالة من التفاؤل وسط المجموعة، بشأن قدرة "البطل" على تصحيح المسار، خاصة وأن أشبال بلماضي سيدخلون "معركة" جابوما بكامل الأسلحة على عكس الموعد الأول، أين أثرت الغيابات النوعية في المردود العام للتشكيلة، التي افتقدت بعض العناصر القادرة على صنع الفارق، وفي مقدمتهم بن ناصر المعاقب.
من جهة أخرى، يواصل الناخب الوطني التحضير لمباراة الغد، فبعد أن عاين منتخب غينيا الاستوائية بمدرجات ملعب جابوما في لقاء كوت ديفوار سهرة الأربعاء الماضي، ودوّن عديد النقاط المتعلقة بفلسفة المدرب خوان ميتشا، برمج مدرب الخضر حصة فيديو مع اللاعبين صبيحة أمس، بقاعة الندوات بفندق أونومو مقر الإقامة، بنية الخوض في بعض التفاصيل الخاصة بالمنافس المقبل.
حصة فيديو حاسمة
تابع رفاق محرز بحرص كبير مباراة غينيا الاستوائية وكوت ديفوار، كما كان لهم معاينة لمباريات أخرى، إذ تحدثوا عن نقاط قوة وضعف هذا المنتخب، الذي تم الاتفاق بأنه أفضل من منتخب سيراليون، غير أنه بعيد كل البعد عن الخضر، ولو أن بلماضي ظل حريصا على ضرورة التعويض بالأداء والنتيجة، من أجل بعث رسالة لبقية المنافسين، بأن ما حدث الثلاثاء الماضي مجرد كبوة جواد، وسيكون الخضر في الموعد بداية من لقاء الجولة الثانية، من أجل الدفاع عن لقبهم، سيما وأن أسياد القارة، وأرقامهم وإحصائياتهم تجعلهم المرشح الأبرز، لاعتلاء منصة التتويج في دورة الكاميرون.
سمير. ك