• ملهاق: الوضعية الوبائية الآن مقلقة
أعلن معهد باستور، عن تسجيل 82 حالة جديدة للمتغيّر «أوميكرون» في الجزائر ليصل بذلك عدد الاصابات إلى 145 حالة مؤكدة من هذا المتحوّر، الذي يعرف منحنى تصاعديا، موازاة مع انخفاض في عدد الحالات المسجلة من المتغير «دلتا».
وجاء في بيان للمعهد، أول أمس، أنه «في سياق تحاليل التسلسل الجيني التي يقوم بها المخبر المرجعي لمعهد باستور بالجزائر للكشف عن السلالات المتحورة المختلفة لفيروس SARS-CoV2، يعلم المعهد بأنه تم الكشف عن 82 حالة جديدة للمتغير أوميكرون
(B.1.1 .529)، تم تأكيدها بعد إجراء التحاليل على اختبار PCR إيجابي للمعنيين. «
ويتعلق الأمر بــ 61 حالة من ولاية الجزائر، 11 حالة من ولاية البليدة، 05 حالات من ولاية البويرة، حالة واحدة من ولاية عين الدفلى، 03 حالات من ولاية ورقلة (حاسي مسعود) و حالة واحدة من ولاية الأغواط ، حسب نفس المصدر.وبالتالي تكون الجزائر قد سجلت إلى حد الآن 145 حالة مؤكدة من هذا المتحور.
وأشار المعهد ، إلى أنه» يتم تسجيل حالات جديدة للمتغير «أوميكرون» (B.1.1.529) بصفة متزايدة، موازاة بانخفاض في عدد الحالات المسجلة من المتغير «دلتا» .
وأوضح أنه «إلى حد الآن وإلى غاية الــ 13 جانفي 2022، أصبح المتغير دلتا يمثل 67٪ من مجموع المتغيرات المنتشرة ويعرف هذا المتغير منحنى تنازليا حيث كان يمثل 80٪ إلى غاية يوم الخميس 30 ديسمبر 2021 وهذا مقابل 33٪ بالنسبة للمتغير «أوميكرون» الذي يعرف منحنى تصاعديا حيث كان يمثل 10٪ إلى غاية يوم الخميس 30 ديسمبر2021».
ونظرا للوضعية الوبائية الحالية، أكد المعهد على ضرورة «التحلي باليقظة مع التذكير بالأهمية البالغة للتلقيح الذي يمثل الوسيلة الأكثر فعالية لتجنب حالات الإصابات المعقدة والخطيرة «، بالإضافة إلى» الالتزام الصارم بالتدابير الصحية الوقائية المتمثلة في ارتداء القناع الواقي والتباعد الجسدي والغسل المتكرر لليدين، من أجل الحد من زيادة عدد الحالات المسجلة».
من جانبه، أوضح الباحث في علم الفيروسات و بيولوجي سابق في مخابر التحاليل الطبية، الدكتور محمد ملهاق، في تصريح للنصر، أمس، أن الوضعية الوبائية الحالية تشهد نوعا من التعقيد في ظل وجود عدة متحورات وفيروسات في الساحة الوطنية لأول مرة ، مشيرا في هذا الإطار، إلى أن المتحور المسيطر حاليا يتمثل في «دلتا» بنسبة 67 بالمئة وهو في تناقص والمتحور الثاني هو «أوميكرون» والذي يعرف تصاعدا بالإضافة إلى وجود فيروسات أخرى تعقد من الوضعية الوبائية في الجزائر ومن بينها الفيروسات الشتوية ، الأنفلونزا الموسمية ، فيروسات نزلة البرد.
وأضاف في السياق ذاته، أن هذه المؤشرات بالإضافة إلى وجود حالة التراخي في التقيد بالإجراءات الوقائية وضعف وتيرة التلقيح، تجعلنا نقول إن الوضعية الوبائية في الجزائر الآن مقلقة ، داعيا المواطنين، إلى ضرورة احترام التدابير الوقائية، ارتداء الكمامة، غسل اليدين، تهوية الأماكن المغلقة والابتعاد عن التجمعات والتباعد الجسدي والفردي وحماية أنفسهم من خلال التلقيح .
وذكر الباحث في علم الفيروسات و بيولوجي سابق في مخابر التحاليل الطبية، الدكتور محمد ملهاق، أن الدراسات تقول، إنه كلما يكون هناك متحور جديد سريع الانتشار عن المتحور السابق، ستكون له الغلبة، لافتا إلى أن "أوميكرون" ، سيصبح هو المسيطر في الأيام القادمة .
واعتبر الباحث في علم الفيروسات، أن خطورة «أوميكرون» ، تكمن في تشبع المستشفيات وتجاوز المنظومات الصحية، لأنه يتسبب في ذهاب عدد كبير من المواطنين في نفس الوقت إلى المستشفيات بالنظر إلى سرعة انتشاره الكبيرة وهو ما يعقد من الوضعية الوبائية.
مراد -ح