أكد المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، السيد بوذراع عبد الحق، أنه تم وضع ضوابط جديدة لتسيير 10 آلاف مليار سنتيم التي تمثل ميزانية الخدمات الجامعية السنوية لحوالي 400 إقامة عبر ولايات الوطن، مضيفا أن ترشيد صرف هذه الأموال يتطلب العديد من الإجراءات التي سيبدأ العمل بها الموسم المقبل.
وركز أمس السيد بوذراع عبد الحق، على هامش حضوره فعاليات الجامعة الصيفية الثانية للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين الجارية بوهران، على أن الدولة توفر إمكانيات كبيرة لضمان الإقامة الحسنة والآمنة والمريحة للطلبة الجامعيين في كل موسم، ولكن الملاحظ في واقع الأمر هو قلة الكفاءات المسيرة لهذه الإقامات، وهذا ما سيتم تداركه إبتداءا من الموسم المقبل، حيث تمت برمجة مراحل لتكوين كل إطارات الخدمات الجامعية في إطار صيغة “التكوين أثناء الخدمة”، الذي سيمكن الإطارات من تحيين معارفهم ومطابقة كفاءاتهم مع المعايير العالمية، إلى جانب تحكمهم في آليات التسيير الحديثة. وسيرتكز التكوين على خمسة محاور حسب السيد بوذراع، هي الموارد البشرية، الصفقات العمومية، المالية والميزانية، تسيير أملاك الدولة والجرد وحفظ العقار، إلى جانب التكوين الخاص بالعمال في الأمن والإسعافات الأولية.
وقال أن الخدمات الجامعية في تحسن مستمر رغم ما يبدو عند البعض بأنها في ركود، مضيفا أن المديرية العامة إتخذت الموسم الماضي عدة مبادرات منها إنعاش كل النشاطات الثقافية والرياضية مما أظهر العديد من المواهب الشبانية التي من شأنها التكفل بالتأطير الثقافي والعلمي والرياضي للمقيمين في المدن الجامعية.
وأوضح المدير العام للخدمات الجامعية، أن 20 إقامة جامعية ستبقى مغلقة الموسم المقبل لأنها لم تخضع بعد للترميم وإعادة التأهيل التي شرعت فيها المديرية منذ مدة، وهذا بسبب عدم إنطلاق العملية وتأخرها وهذا ما سيؤثر مستقبلا على المشروع بالنظر لسياسة التقشف وما ينجر عن تأخير المشاريع من إنعكاسات سلبية وأهمها إعادة التقييم المالي الذي قد يصبح غير ممكن بسبب الأوضاع المالية التي تمر بها البلاد. و أشار إلى أن باقي الإقامات تشهد وتيرة متفاوتة في أشغال الترميم التي تختلف من ولاية لأخرى ، لدرجة أن بعض الولايات تشهد تأخرا كبيرا في العملية. وأضاف أن المخطط الخماسي الجاري تضمّن إنجاز أكثر من 20 إقامة جديدة، ولم يتم استلام سوى مشروع ولاية معسكر التي هي رائدة في إتمام المشاريع.
وبخصوص القرارات الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ إبتداءا من الموسم المقبل، أفاد السيد بوذراع أن تموين الإقامات الجامعية بمختلف المواد والخدمات سيخضع لدفتر شروط موحد لكل الولايات، كما أنه تم إصدار تعليمات صارمة موجهة لكل مسؤولي الإقامات الجامعية عبر الوطن لتفادي أي إختلالات أخلاقية خاصة وسط إقامات البنات. و قال في هذا الخصوص «مسؤول الإقامة الجامعية ليس مكلفا بتربية المقيمات، كلهن في سن النضج ولسن مراهقات»، ومن أجل هذا أيضا ـ كما أضاف المتحدث ـ يتم حاليا إنتقاء بعض الكفاءات النسوية من أجل تأطير وتسيير إقامات البنات حتى تكون المديرة قريبة أكثر من الطالبة، نافيا في هذا الصدد وجود أي تجاوزات مثل التي تنشر غالبا في بعض وسائل الإعلام التي تقوم على التهويل الذي سبب الموسم الماضي مغادرة العديد من الفتيات للإقامات وبالتالي للجامعة عموما، وإنتهى مسقبل عشرات البنات بسبب المواضيع الإعلامية التي لا تعكس الواقع، و خلص بقوله «هذا الموسم سنصل لدرجة صفر تهاون من طرف أي عامل في الإقامات الجامعية».
هوارية ب