يعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي غدا الأحد عن النتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، التي جرت اليوم في ظروف حسنة.
و أظهرت عمليات الفرز اليوم فسيفساء من الفائزين، تنوّعت بين المترشحين المنتمين لعدة أحزاب سياسية وبين المترشحين الأحرار، ولأول مرة يسجل فوز مترشحين عن أحزاب مثل جبهة المستقبل و حركة البناء الوطني، وتجمع أمل الجزائر و صوت الشعب، وكذا الأحرار، وذلك على حساب مترشحي الحزبين التقليديين اللذين كانا يحصدان أغلبية مقاعد المجلس في انتخابات سابقة، حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي.
جرت اليوم السبت عبر كافة المجالس الشعبية الولائية في 58 ولاية انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المنتخبين لعهدة جديدة من ست سنوات، وقد شهدت العملية سيرا حسنا في كل المكاتب حسب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي.
وحسب النتائج الأولية المسجلة بعد عملية الفرز فقد فقد حزب جبهة التحرير الوطني بعض المقاعد في بعض من معاقله التقليدية، وتمكن الحزب من الحصول على مقعد ولاية باتنة لصالح مرشحته سامية العلمي، و مقعد الأغواط لصالح مرشحه محمد خويلدي. وفي ولاية أم البواقي فاز مرشح الآفلان لخضر مولاي، كما فاز مرشح الحزب بولاية المدية محمد رياح بمقعد هذه الأخيرة، وتمكن مرشح الحزب العتيد بالولاية الجديدة أولاد جلال باري بلقاسم من الظفر بمقعد واحد، وفي بسكرة فاز عضو المجلس الولائي عن الآفلان محمد الهاشمي بانتزاع المقعد لصالح الحزب، كما فاز مرشح الحزب بميلة بن معمر عمار بمقعد الولاية، وحصد الحزب أيضا مقعد ولاية البليدة في شخص مرشحه كمال خليفاتي، وتمكن مرشحو الآفلان في ولايات بني عباس وتيسمسيلت وإليزي والنعامة والبويرة من الفوز أيضا.
لكن الحزب العتيد خسر بعض المقاعد في ولايات كانت تعتبر معاقل له على غرار وهران التي عاد مقعدها لمرشح عن تجمع أمل الجزائر لأول مرة، و برج بوعريريج وورقلة و سكيكدة و تبسة وغيرها.
كما تعثر التجمع الوطني الديمقراطي في ولايات كانت تعتبر تقليدا له على غرار جيجل التي عاد فيها المقعد للمترشح الحر بوشرمة عبد الحميد، و قسنطينة التي فاز فيها مترشح تكتل الأحرار بوكرو محمد، وقد حصل الأرندي على مقعد ولاية المسيلة التي كانت دائما معقلا مهما له حيث فاز فيها مرشحه دغة ميهوب، وفاز مرشح الحزب لكحل مراد بمقعد ولاية برج بوعريريج، و بمقعد ولاية سطيف المرشح دريدي مبروك.
واللافت هذه المرة فوز مرشحين بمقاعد في مجلس الأمة عن أحزاب أخرى لأول مرة على غرار حركة البناء الوطني و جبهة المستقبل وتجمع أمل الجزائر، فقد فاز مرشح جبهة المستقبل نشمة عصام بمقعد ولاية عنابة، وتمكن زميله في الحزب بوحفص حمزة من الظفر بأحد مقاعد الولاية الجديدة عين صالح.
بدورها فازت حركة البناء الوطني لأول مرة أيضا بمقعد واحد عن ولاية تيميون في شخص المرشح حاج محمد رماني، ومقعد ولاية ورقلة في شخص المرشح حمزة سويسي، و فاز مرشحها عمر دويم بمقعد ولاية الوادي.
كما صنع المترشحون الأحرار هم أيضا الحدث وتمكنوا من حصد عدة مقاعد كما حصل في الولاية الجديدة أولاد جلال التي فازوا فيها بمقعد واحد من أصل مقعدين في شخص المترشح ابراهيمي عبد الحق، وفاز بمقعد ولاية الطارف المرشح الحر يوسف لعراب، وفي جيجل فاز المرشح الحر بوشرمة عبد الحميد نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي بمقعد مجلس الأمة، كما حصد البروفيسور محمد بوكرو مقعد ولاية قسنطينة، وتمكن المترشح عبد الرحمان بلعيد من الظفر بمقعد عن الولاية الجديدة المغير رفقة مرشح حركة مجتمع السلم عبد الباري بوزنادة الذي حل في المرتبة الذي فاز بالمقعد الأول، و فاز المرشح الحر بوصبع محفوظ بمقعد ولاية تبسة.
وتمكن مرشح تجمع أمل الجزائر براهيمي المهدي من الفوز بمقعد ولاية وهران، كما تمكنت مرشحة حزب صوت الشعب فيروز بوحويتة من الفوز بمقعد ولاية سكيكدة وعن نفس الحزب فاز المرشح أمين ساحلي بمقعد ولاية الجزائر العاصمة، وفي خنشلة فاز مرشح الجبهة الوطنية الديمقراطية زكراوي بوزيان بمقعد الولاية.
وبالنسبة لجبهة القوى الاشتراكية فقد تمكن أمينه الوطني الأول يوسف أوشيش من الفوز بمقعد ولاية تيزي وزو، وتمكن مهني حدادو من الفوز بمقعد ولاية بجاية.
وقد تنافس 475 مترشحا من 22 حزبا سياسيا و من المستقلين على 68 مقعدا عبر 58 ولاية، في حين بلغت الهيئة الناخبة 27151 ناخبا، وقد خصص للعملية 101 مكتب اقتراع، و أفاد رئيس السلطة الوطنية للانتخابات محمد شرفي بأن عدد المراقبين للعملية بلغ 252 كما عرفت العملية 27 وكالة. وقد حرصت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات و من ورائها الدولة على إنهاء تدخل المال وبخاصة الفاسد منه في هذه الانتخابات حيث تم إقصاء 30 مترشحا بهذه الشبهة.
إلياس -ب / مراسلون
