* تهيئة ملعب 19 ماي بعنابة يجب أن تتم بجودة عالية
أكد، أمس الاثنين، وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق من ولاية قسنطينة، أن عهد مشاريع القرن قد ولى، وأمر بضرورة العمل بالدوام الكامل منتقدا طريقة تسيير المشاريع، و طالب بتجهيز ملعب الشهيد حملاوي قبل شهر نوفمبر المقبل بما أنه معني باستضافة «الشان» في جانفي 2023.
وقام الوزير، أمس، بزيارة تفقدية لملعب الشهيد حملاوي، المعني باحتضان مباريات بطولة أمم إفريقيا للمحليين شهر جانفي من السنة المقبلة، بحضور والي قسنطينة ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وانتقد المسؤول عن قطاع الرياضة سير الأشغال على مستوى الملعب واصفا إياها "بالمتأخرة" قائلا إن "عهد مشاريع القرن قد ولى".
و عبر وزير الشباب والرياضة عن عدم رضاه على سير الأشغال، بعد عرض قدمه صاحب مكتب الدراسات المشرف على الأشغال، والذي أكد أن جاهزية الملعب سواء المتعلقة بالأشغال الداخلية التي تشمل الأرضية والمدرجات وغرف تغيير الملابس أو الخارجية، مثل حظائر السيارات والشبابيك والمداخل والمخارج لن تصل إلى مئة بالمئة إلا بعد فترة تتراوح ما بين 7 أشهر إلى سنة.
وأكد سبقاق، بعد العرض، أن الاتفاق معلوم و واضح للجميع وهو أن ملعب الشهيد حملاوي معني باحتضان مباريات من منافسة "الشان"، مؤكدا أن الآجال التي تحدث عنها صاحب مكتب الدراسات "غير مقبولة تماما"، وأمر بأن يكون الملعب جاهزا في شهر نوفمبر أي قبل أسابيع من بداية المنافسة الإفريقية، و أكد أنه سيعود لتفقد الأشغال بالملعب بعد 3 إلى 4 أسابيع قبل اتخاذ أي قرار.
وشدد المتحدث على ضرورة تغيير نظام العمل، بعد أن علم أن العمال يعملون 8 ساعات في اليوم، وأمر بالتحول إلى نظام التناوب بتخصيص ثلاثة فرق كل واحد يعمل 8 ساعات خلال 24 ساعة، مطالبا المقاولات بتحمل مسؤولياتهم وإلا الشروع في فسخ العقود والتعاقد مع أخرى قادرة على الاستجابة للآجال المحددة، مضيفا أن مصالحه مستعدة لهذا الإجراء.
ودعا المتحدث إلى تغيير الأسلوب المعمول به في إنجاز المشاريع واصفا طريقة التسيير بالبيروقراطية والإدارية، مضيفا أن الجميع ملوا من تأخر تسليم المشاريع، مضيفا، أن الدولة توفر كامل الإمكانيات سواء المادية أو المتعلقة بالتجهيزات أو العتاد والآلات المستعملة في الإنجاز، حيث استغرب تأخر الأشغال في كل مرة وبعدة مشاريع، مؤكدا أن الفترة الحالية لا تسمح بتضييع مزيد من الوقت، خاصة وأن ملعب الشهيد حملاوي يعتبر رمزا مهما بالنسبة لسكان قسنطينة وعليه طالب بتجهيزه لاستضافة منافسة قارية هامة، كما أشار أن الوزارة تسعى لتطوير المدن الكبرى وتحويلها لأقطاب رياضية، والمشاريع المسجلة أو التي في طور التجسيد تؤكد ذلك.
وعاد المتحدث لانتقاد طريقة العمل بمختلف المشاريع، موضحا أن الطريقة القديمة للتسيير أصبحت من الماضي، وحاليا وجب احترام الآجال المحددة.
وتدخل والي قسنطينة، مباشرة بعد كلمة الوزير، من أجل شرح الوضعية أكثر، وأكد أن الأشغال عرفت بعض التأخر منذ سنوات، لأسباب رفض العودة للحديث عنها، والأهم حسبه أن المقاولات نصبت وهي تعمل في الميدان، وسيتم العمل بنظام الدوام الكامل بالتناوب حسبه.
واستغل مسعود جاري الفرصة من أجل طرح أبرز عائق يحول دون تسريع وتيرة الأشغال، وهو نقص السيولة المالية، مؤكدا للوزير أن العائق المالي المتمثل في إعادة تقييم بعض المشاريع من أجل تمويلها، تأخر وما زال على مستوى وزارة المالية، وتمنى لو يتدخل الوزير من أجل حل هذا الإشكال.
ورد الوزير على أن كل ما يتعلق بالدعم المادي، من مختلف الولايات سيتم الاستجابة له، متحدثا عن إعطاء الوزير الأول تعليمات لإنجاز لجنة مشتركة مع وزارة السكن من أجل القيام بعملية الإحصاء لكل الهياكل الرياضية بكل الولايات، حيث تم إحصاء حوالي 30 هيكلا معنيا بإعادة التهيئة، على أن يكون له دور في احتضان المنافسات الوطنية والقارية.
وقال سبقاق إنه سيتم التكفل بالجانب المادي من أجل تجهيز ملعب "حملاوي"، لأن مصالحه تعمل على توفير الجانب المالي و كل ما يخص إعادة تقييم المشاريع، كما ترافق مختلف القطاعات فيما يخص إعادة بعث المشاريع، مضيفا بأن هذا الموعد هام جدا ويعطي صورة للجزائر.
و لفت الوزير إلى أنه تلقى توجيهات صارمة من رئيس الجمهورية وكذا من الوزير الأول من أجل الحرص على إعادة بعث الأشغال في كل الهياكل الرياضية والشبانية.
و عاين سبقاق ملعب الشهيد حملاوي، حيث وقف على تواصل الأشغال بغرف تغيير الملابس، فيما انتقد وضعية أرضية الملعب و التي بدت "كارثية" وتشبه إلى حد بعيد أرضية ملعب "جابوما" بالكاميرون، و رد المشرف على تجهيزها على أن النتائج الحقيقية ستظهر بعد مدة قصيرة لأنها ما زالت تحت الصيانة، و تساءل الوزير عن سبب عدم صلاحية الأرضيات وتغيرها من حالة إلى حالة في وقت تكون ممتازة في دول أخرى مناخها أكثر قساوة، كما انتقد المتحدث أشغال إعادة تهيئة المدرجات و التي مست جزءا صغيرا جدا منها، فيما استفسر عن الكراسي التي لم يتم وضعها بعد. حاتم بن كحول
وزير الشباب والرياضة يُلحّ على منح صورة تليق بمكانة الجزائر إفريقيا
تهيئة ملعب 19 ماي بعنابة يجب أن تتم بجودة عالية
دعا، أمس، وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، مؤسسة الإنجاز التي شرعت في إعادة تهيئة مركب 19 ماي 56 الرياضي، لإنهاء الأشغال في موعدها المحدد في الفاتح نوفمبر المقبل، لتكون الجزائر في مستوى المكانة المرموقة التي تحتلها افريقيا وجاهزة لاحتضان نهائيات كأس أمم افريقيا للمحليين شهر جانفي 2023.
و أكد سبقاق على ضرورة التنسيق والعمل بجدية لإنجاز الأشغال بجودة عالية وفقا للمعايير المعمول بها، سواء بملعب 19 ماي أو العقيد شابو المخصص للتدريبات، لتفادي تدوين أي احترازات من قبل مراقبي الكاف الذين سيحلون بعنابة و المدن الأخرى التي ستحتضن المباريات النهائية.
و أضاف الوزير، بأن الإمكانيات المالية اللازمة للقيام بأشغال ترميم المنشآت الرياضية متوفرة، و أن مبلغ 120 مليار سنتيم في حساب مديرية الشباب والرياضة، من أصل 250 مليارا رصدت لعملية الترميم، كما وافق سباق على طلب الولاية مبلغا ماليا إضافيا للقيام بالتهيئة الخارجية لملعب 19 ماي و الزيادة أيضا في مبلغ ترميم ملعب العقيد شابو والمقدر بـ 30 مليار سنتيم.
كما شدد الوزير في تعليمات وجهها للمدير العام لشركة "بات ميتار"، العمومية المكلفة بالإنجاز بصيغة التراضي، بانتقاء المؤسسة المناولة المختصة ذات الكفاءة وعدم تضييع الوقت وإعطاء الأولوية للمؤسسة المختصة وذات الخبرة، خاصة في مجال إعادة تهيئة أرضية الملعب و غيرها من التفاصيل، إلى جانب التنسيق مع مكتب الدراسات وباقي المصالح، مع تأكيد متابعة الوالي والسهر شخصيا على الزيارة الدورية للورشات.
هذا و تلقي الوزير شروحات حول طبيعة الأشغال التي ستنجز على مستوى ملعب 19 ماي، حيث تشمل توسيع الأجنحة الخاصة باللاعبين و وسائل الإعلام، إلى جانب تهيئة المدرجات و وضع الكراسي بها ومراجعة الشبكات و الألواح الإلكترونية و المرافق التابعة للملعب، بالإضافة إلى مراجعة الشبكات ونظام صرف المياه على مستوى أرضية الملعب و تجديد العشب الطبيعي لميدان الملعب و ذلك وفق مقاييس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
و شدد الوزير في تدخله على تباعد مداخل الجمهور
و عدم تقاربها وهي نفس الملاحظات التي قدمها رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم شرف الدين عمارة. و حسب الدراسة التقنية لتهيئة الملعب المقدم من قبل المهندس عمار مالكي، فقد تم استحداث 16 مدخلا للأنصار بدل مدخلين اثنين، بالإضافة إلى انجاز مراحيض و دورات المياه خاصين للأنصار تطبيقا للقوانين التي تنص عليها الفيفا في الملاعب التي تحتضن منافسات دولية.
كما تنقل وزير الشباب و الرياضة عبد الرزاق سبقاق، رفقة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلى ملعب العقيد شابو بوسط مدينة عنابة، الذي سيخصص للتدريبات، حيث تشمل الأشغال إعادة الاعتبار للأرضية و غرف تغيير الملاعب.
و خلال معاينته لهذا الملعب، ذكر الوزير بإرادة السلطات العمومية لرفع التحدي بسواعد و مؤهلات جزائرية قوية، مشددا على أن الجميع "مطالب بالوفاء بالتزاماته من أجل استعادة الثقة و تثمين المؤهلات الرياضية و استغلالها لخدمة للرياضة"، مشيدا بالمؤهلات التي تملكها ولاية عنابة لتكون قطبا رياضيا في شرق البلاد، خاصة مع توفر فنادق تقدم خدمات راقية قريبة من المنشآت الرياضية.
حسين دريدح