اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية تستأنف كل نشاطاتها: صــــرف منحــــة كوفيــــد و مراجعـــة قيّـــــم مختــــلف المنــــح والسُــــلف

* تمويل عمرة منتسبي القطاع بنسبة 50 بالمائة وعودة المخيّمات الصيفية
كشف رئيس اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية عبد القدر حمادوش، أمس عن قرار لاستئناف البرنامج العادي للجنة المتضمن مختلف النشاطات سيما تلك التي كانت قد توقفت بسبب الأزمة الصحية الناجمة
عن تفشي فيروس كورونا خلال السنوات الأخيرة، على غرار البرنامج الثقافي والترفيهي والرحلات الخارجية
 بينها العمرة نصف المجانية.
وأوضح حمادوش في تصريح للنصر بأن الجمعية العامة للجنة الوطنية ستلتئم قريبا بعد حصولها على قرار اعتماد الميزانية السنوية للعام الجاري 2022، لضبط برنامجها المتضمن كل النشاطات، بما فيها الرحلات السياحية ورحلات العمرة، و المخيمات الصيفية، و مختلف المساعدات الاجتماعية والتضامنية وتلك المتعلقة بتعويض تكاليف العلاج والتحاليل الطبية لمنتسبي القطاع، فضلا عن تقديم منحة كوفيد – 19، إلى جانب السُلف.
وأشار المتحدث بأنه إلى جانب تقديم التقرير الأدبي والمالي، فإن الجمعية العامة ستدرس أهم الانشغالات التي تم طرحها خلال الندوات الجهوية المنعقدة خلال الفترة الأخيرة، سيما ما تعلق منها بمطلب رفع قيمة مختلف المنح و السلف التي اعتادت اللجنة تقديمها لعمال وموظفي و متقاعدي القطاع، مؤكدا بأن التوجه العام يجمع على ضرورة إعادة النظر في الضوابط المحدّدة لمختلف القيم المالية للمنح والمساعدات و تثمينها.
وينتظر – حسب المتحدث -  أن يكون المعنيون برحلات العمرة، بعد انعقاد الجمعية العامة التي سيتم على ضوئها ضبط البرنامج السنوي والانتهاء من كل الإجراءات المرتبطة بصب الميزانية، على موعد مع القرعة، التي طالما انتظرها كثيرون، مبرزا بأن اللجنة الوطنية ستلتزم بدفع 50 بالمائة من قيمة رحلة العمرة على أن يتكفل كل واحد من المعنيين بدفع نسبة الـ 50 بالمائة المتبقية، وقال إن الدعوة موجهة للجميع لإيداع ملفاتهم على مستوى اللجان الولائية.
وفي رده عن سؤال حول الحصص المخصصة للعمرة، أوضح حمادوش بأن الأولوية ستمنح خلال تحديد البرنامج السنوي للميزانية، لدفع المنح والمساعدات الاجتماعية والتضامنية، (منح الأرامل والمعوقين)، وتلك المتعلقة بالجانب الصحي (تكاليف العمليات الجراحية والأشعة والتحاليل الطبية)، بنسبة 100 بالمائة للمستفيدين المعنيين، على أن يقسم الغلاف المالي المتبقي من الميزانية على النشاطات الأخرى سواء الثقافية منها والترفيه كالمخيمات الصيفية والرحلات الخارجية سواء السياحية منها أو رحلات العمرة.
وبخصوص السُّلف الاجتماعية، أفاد المتحدث بأنها غير مكفولة للجميع، على عكس المنح والمساعدات التضامنية، المكفولة للجميع كمنح الوفاة والزواج والختان، وأن منح السُلف سيتم وفق مقاييس محددة كما جرت عليه العادة، "لأنها تكلف مبالغ مالية كبيرة".
أما بخصوص ملف منحة كوفيد، - الذي قال بأن اللجنة قد ورثته عن الهيئة المسيرة السابقة وأنه سيتم مناقشته خلال الجمعية العامة-  فأشار ذات المسؤول إلى أنه لا يمكن منح الاستفادة منها لكل أولئك الذين أصيبوا بهذا المرض، نظرا لعددهم الضخم المقدر بعشرات الآلاف، وأن عدد المستفيدين لن يتجاوز أصحاب الملفات المودعة، المقدر عددها بحوالي 20 ألفا، باعتبار أن الوضعية المالية الحالية – كما أضاف - لا تسمح بذلك في الوقت الراهن.
تجدر الإشارة إلى أن عقد الجمعية العامة للجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية، قد تقرر تأجيلها إلى ما بعد رمضان، نظرا لتأخر بعض اللجان الولائية في إيداع التقارير الأدبية و المالية الخاصة بها، ما اضطر اللجنة الوطنية لمنحها مزيدا من الوقت لتمكينها من إنهاء كل التحضيرات و الترتيبات المرتبطة بالجمعية العامة.            ع.أسابع