الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

طمأن بشأن الوضع الاقتصادي وتحدث عن مبادرة "لم الشمل": الرئيس تبون يعلن عن لقاء شامل للأحزاب في الأسابيع المقبلة

* مبادرة «لم الشمل» ضرورية لتكوين «جبهة داخلية متماسكة»   * تحسن مستوى احتياطات الصرف الخارجي التي فاقت 42 مليار دولار
* الجزائر ابتعدت عن شبح الاستدانة من «الأفامي»
 
كشف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مساء الأحد، عن بعض تفاصيل مبادرة لم الشمل التي أطلقها، والتي هدفها “تكوين جبهة داخلية متماسكة”، وفي هذا الصدد، أعلن عن انعقاد “لقاء شامل للأحزاب في الأسابيع المقبلة”، بعد اللقاءات الفردية التي أجراها مؤخرا مع قادة الأحزاب، وأكد الرئيس تحسن الوضع المالي للبلاد، والابتعاد عن السيناريوهات التي وضعها الذين كانوا يزرعون اليأس ويتوقعون لجوء الجزائر إلى المديونية.

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن لقاءه بالجالية الجزائرية بتركيا يعد أول نشاط يستهل به زيارته إلى هذه الدولة حرصا منه على الاستماع لانشغالاتهم. وقال الرئيس تبون خلال لقائه، مساء الأحد، بأعضاء الجالية بتركيا:” لقائي اليوم بالجالية ضروري للتعرف على أحوال جاليتنا بالخارج والوقوف على اهتماماتهم وهمومهم اليومية وهو تقليد دأبنا عليه مع كل الجالية الوطنية في الخارج».
وتطرق إلى مبادرة «لم الشمل» التي اعتبرها ضرورية من أجل «تكوين جبهة داخلية متماسكة». وأعلن عن انعقاد «لقاء شامل للأحزاب في الأسابيع المقبلة» بعد اللقاءات الفردية التي أجراها مؤخرا مع قادة الأحزاب، مبرزا أن هذه اللقاءات سمحت بمناقشة وتقييم العديد من القضايا.وكان الرئيس عبد المجيد تبون، قد بدأ الأسبوع الماضي، سلسلة مشاورات سياسية جديدة مع قادة الأحزاب الفاعلة في البلاد، في إطار مبادرة «لجمع الشمل»،. واستقبل الرئيس تبون، كل من رئيس حزب جيل جديد  جيلالي سفيان. ورئيس البناء عبد القادر بن قرينة، والأمين العام للأرندي، الطيب زيتوني، والأمين العام للأفلان أبو الفضل بعجي، ورئيس حركة «حمس» عبد الرزاق مقري، إضافة إلى الوزير والدبلوماسي السابق عبد العزيز رحابي.
وهذه هي المرة الثانية التي يجري فيها الرئيس حوارات مباشرة مع قادة الأحزاب السياسية، بعد سلسلة لقاءات أجراها شهر فبراير 2020، مباشرة بعد انتخابه رئيسا للجمهورية. وتهدف هذه المشاورات الجديدة التي أطلقها الرئيس تبون مع قادة الأحزاب السياسية، للتوصل إلى إجماع وطني قبل الانطلاق في جملة من الورشات الإصلاحية، سيما في الشقين الاقتصادي والاجتماعي.
 سياسة النهوض بالاقتصاد الوطني ستتواصل
وفيما يخص الوضعية الاقتصادية للجزائر, طمأن الرئيس تبون أفراد الجالية المقيمين بتركيا بشأن «تحسن الوضع المالي للبلاد»، مما سمح بالابتعاد عن الاستدانة الخارجية لدى صندوق النقد الدولي والبنك العالمي. وتابع: «بفضل وعي الجزائريات والجزائريين، تبتعد البلاد يوماً بعد يوم لما برمج لها من طرف البعض الذين كانوا يزرعون اليأس ويتوقعون لجوء الجزائر إلى المديونية في سنة 2020». في هذا الإطار، كشف رئيس الجمهورية عن تحسن مستوى احتياطات الصرف الخارجي التي فاقت 42 مليار دولار خلال هذه السنة وتسجيل فائض تجاري بلغ 1.5 مليار دولار خلال سنة 2021.
وفي هذا الجانب, أبرز رئيس الجمهورية أنّ سياسة النهوض بالاقتصاد الوطني ستتواصل على أسس متينة من أجل الرفع من الإنتاج الوطني والتصدير وتقليص الواردات, مذكّراً أنّ الجزائر استطاعت خلال سنة 2021 الرفع من قيمة الصادرات خارج المحروقات إلى أكثر من 5 مليارات دولار وهذا للمرة الأولى منذ ربع قرن. وتسعى الجزائر, يضيف الرئيس تبون, إلى رفع قيمة الصادرات خارج المحروقات إلى 7 مليارات دولار في السنة الجارية, داعيا الجالية الوطنية إلى المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني والاستثمار في خلق الثروة.
جهود جبارة لمساعدة الجالية الوطنية بالخارج
وخلال لقائه بأفراد من الجالية الوطنية, الذي جرى في أجواء عائلية, استمع الرئيس تبون إلى كل المتدخلين من الحضور, كما ردّ على أسئلتهم بخصوص القضايا المتعلقة بوضعية النقل الجوي وأسعار التذاكر وظروف الحصول على الوثائق الإدارية لدى مصالح القنصليات الجزائرية. وأوضح رئيس الجمهورية أنّ الدولة تبذل جهوداً جبارة وتجنّد جميع الوسائل المادية من أجل مساعدة الجالية الوطنية بالخارج, خاصة خلال الظروف الصحية الصعبة المتعلقة بوباء كوفيد-19 حيث تم إجلاء كل الجزائريين العالقين بالخارج.
وفي مجال النقل, ذكّر رئيس الجمهورية بأمره المتعلق باقتناء 15 طائرة جديدة لتعزيز أسطول الخطوط الجوية الجزائرية وذلك ما يسمح بتحسين نقل الجالية المتواجدة بالخارج. وأكّد دعمه للشباب والمواصلة في الاستثمار في التكوين والتعليم, مشيراً إلى أنّ الجزائر من بين الدول القليلة في المنطقة التي توفر الظروف والإمكانيات اللازمة لدراسة أكثر من 14 مليون تلميذ وشاب جامعي.
 العلاقات مع تركيا قوية جدا ومستعدون لرفعها
من جانب آخر، قال الرئيس عبد المجيد تبون، إن علاقة بلاده وتركيا «قوية جدا»، وأبرز الرئيس أنّ زيارته إلى تركيا كانت «ضرورية» خاصة وأنّ العلاقات الثنائية عرفت تطوراً ملحوظاً خلال السنتين الأخيرتين, مضيفاً أنّ الجزائر «مستعدة لتطوير العلاقات مع الجمهورية التركية الشقيقة إلى أعلى مستوى»، بهذا الخصوص, أكد رئيس الجمهورية على أهمية العلاقات بين البلدين, مبرزا أنها «علاقات قوية جداً على جميع الأصعدة لا سيما اقتصادياً, سياسياً وتاريخياً». ولفت رئيس الجمهورية إلى أنّ الاستثمارات التركية في الجزائر، تعدّ في المرتبة الأولى من بين الدول التي تستثمر بها تركيا، حيث بلغت أكثر من 4 مليارات دولار، فيما يتراوح حجم المبادلات التجارية بين البلدين ما بين 4 و5 مليارات دولار في السنة. وأشار رئيس الجمهورية إلى رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكل المسؤولين الأتراك، للعمل سوياً مع الجزائر لرفع قيمة الاستثمارات والولوج إلى السوق الإفريقية.
ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com