حث وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس المترشحين لاجتياز شهادة البكالوريا، على عدم الانسياق وراء المواضيع الوهمية التي تنشر على شبكات التواصل، التي يهدف من ورائها إلى التشويش على هذه الامتحانات وتشتيت تركيز الممتحنين، مؤكدا بأن المواضيع لن تخرج عن إطار المقرر الدراسي.
أكد وزير التربية الوطنية على هامش إعطاء إشارة انطلاق امتحان إثبات المستوى لفئة الدارسين عن بعد بالعاصمة، بأن التحضيرات للامتحانات الرسمية تجري في ظروف جيدة، وأن المترشحين منشغلين حاليا بالمراجعة والمذاكرة في هدوء تام استعدادا لاجتياز هذه المحطة.
وطمأن بلعابد في ذات المناسبة الطلبة المترشحين لاجتياز الامتحانات الرسمية، لا سيما شهادة البكالوريا، بأن المواضيع ستتمحور حول الدروس التي تم تلقيها في الأقسام خلال الموسم الدراسي، مع اعتماد نفس نظام البكالوريا، بإدراج موضوعين اختياريين بالنسبة لكل مادة وفي كل شعبة، ومنح نصف ساعة إضافية للممتحنين، حتى يحصلوا على الوقت الكافي لاختيار الموضوع المناسب.
وحث الوزير الممتحنين بالابتعاد عما تسببه شبكات التواصل الاجتماعي من تشتيت لتركيزهم من خلال المواضيع التي يتم تداولها على نطاق واسع، متوعدا من يقف وراء نشر مواضيع خاطئة ومفبركة مع اقتراب الامتحانات الرسمية، بغية التشويش على الطلبة، بإخضاعهم للإجراءات العقابية الصارمة التي ينص عليها القانون، لكنه أكد بأن الظاهرة تراجعت بشكل كبير، بفضل التدابير المشددة التي اتخذتها الدولة.
وجدد عبد الحكيم بلعابد التذكير بأن الانشغال بما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قد يؤدي بالطلبة إلى الذهاب للامتحانات متعبين نفسيا وجسديا، بسبب إمضاء أوقات طويلة في متابعة مواضيع خاوية وفارغة، موجها نداء للأولياء بعدم ترك أبنائهم ينصرفون إلى هذا النوع من التشويش والمواضيع التي لا يقصد بها خير للطلبة، بقدر ما يهدف من خلالها إلى تشتيت تركيزهم، وبث الشك وبيع الأوهام.
وحث المتدخل الآباء بتقديم النصائح والإرشادات لأبنائهم الممتحنين حول الطرق السليمة للمراجعة، والاستعداد لهذه المواعيد في هدوء وسكينة وطمأنينة، لا سيما وأن السنة الدراسية جرت في ظروف عادية، ما ساعد على تنفيذ نسبة جد هامة من البرنامج الدراسي.
وأوضح المصدر بشأن مسابقة إثبات المستوى، بأنها خصت أكثر من 397 ألف مترشح موزعين على 1542 مركز إجراء، مشيدا بالتأطير المحكم للمسابقة التي انطلقت في ظروف جيدة، فقد اطلعت الوزارة منذ أيام على الإجراءات التحضيرية لهذه الامتحانات، كما عقدت ندوة مرئية مع مدراء التربية ومسؤولي فروع الديوان، لضمان سيرها الحسن.
ولم يعد التعليم والتكوين عن بعد حكرا على فئة معينة من الطلبة، بل أصبح أداء موازيا لنظام التعليم النظامي وفق الوزير، يلجأ إليه في ظروف انقطاع الدراسة الحضورية بسبب الكوارث أو الأوبئة أو الحالات الطارئة، لذلك يتم العمل على ترقيته ودعمه لكونه يستعمل بالتوازي مع التعليم العادي، ويعتبر الديوان الوطني للتعليم عن بعد فرصة ثانية بالنسبة للكثيرين بحسب تأكيد وزير التربية الوطنية.
وبخصوص امتحانات الترقية التي ستجري مطلع العام الدراسي المقبل، أكد عبد الحكيم بلعابد بأنها ستخص 52 ألف منصب في رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون، وذلك عرفانا بما قدمه الأستاذة خلال الجائحة من أجل ضمان استمرار التعليم، كما يستعد القطاع لتنظيم مسابقة أخرى لتوظيف أساتذة جدد لسد العجز في التأطير، سيحدد موعدها لاحقا.
لطيفة بلحاج
