أكد وزير الاتصال محمد بوسليماني أمس، أن الجزائر فاعل إيجابي في حوض المتوسط، فاعل للسلام والأمن والاستقرار وحسن الجوار، وفاعل إيجابي في ترقية قيم العدالة والحرية والعيش المشترك والتسامح.
وأوضح وزير الاتصال محمد بوسليماني أمس خلال افتتاحه الملتقى الدولي حول دور وكالات الأنباء الإقليمية في ترقية الرياضة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط الذي جرت فعالياته بفندق باي بوهران، أن الجزائر أيضا هي ملتقى لحوار الحضارات وتعايش الديانات وانسجام الأفكار و القيم الإنسانية النبيلة، وأعرب بوسليماني عن تفاؤله بأن الألعاب ستكون عرسا متوسطيا يلتقي فيه الرياضيون للمنافسة وأيضا للمحبة والوئام، مبرزا أن وهران هي نافذة البلاد على الشعوب الشقيقة و الصديقة في الحوض المتوسطي.
وذكر الوزير بأن الجزائر احتضنت سنة 2019 أشغال الجمعية 28 لرابطة وكالات الأنباء للبحر الأبيض المتوسط، و تم التأكيد حينها على تعزيز تبادل المعلومات والحوار و التعاون بين هذه الوكالات وضرورة مواكبتها للتغيرات الكبرى التي تشهدها الساحة الإعلامية، مردفا أن ممثلي وكالات الأنباء الأجانب الذين شاركوا أمس في الملتقى، سينقلون صورة عن كل ما هو جميل عن وهران والجزائر الجديدة والواعدة.
وأضاف وزير الاتصال أن الرياضة من المواضيع المحورية للتعاون نظرا لاستقطابها الشباب المشكل لأغلبية شعوب المنطقة المتوسطية، وأن الإعلام الرياضي المتوسطي هو ممارسة من شأنها تقريب الشعوب خدمة لثقافة السلم وقيم التسامح والتضامن ضمن منظومة حقوق الإنسان غير القابلة للتقسيم والتجزئة، معتبرا أن تبادل الخبرات والتعاون أهم شروط نجاح هذه المهمة إلى جانب مسايرة التطور المذهل لتكنولوجيات الإعلام والاتصال.
وأكد أن الجزائر تدعم بقوة إتحاد وكالات الأنباء المتوسطية مما يعزز قدرته التنافسية إقليميا ودوليا في ترقية الإنجازات والأهداف المحققة في مجال الرياضة ، ملفتا إلى أن دور الاتحاد يزداد أهمية في ظل انتشار خطابات العنف والكراهية في الملاعب، مما يحتم تعزيز الجهود وتقوية التنسيق لجعل الرياضة عاملا لنشر القيم المثلى ونبذ التطرف.
وفي رده على أسئلة الصحفيين على هامش الملتقى، قال وزير الاتصال، إنه من أولويات القطاع حاليا تطوير الاتصال المؤسساتي، وهذا لتسهيل مهمة الصحفي في الحصول على المعلومة الرسمية الصحيحة ، من أجل التصدي للمعلومات المغلوطة والخاطئة والكاذبة، مشيرا إلى أن هناك مشككين ومن تقلقهم الإنجازات، ويعمدون لتضخيم السلبيات البسيطة التي قد نجدها في العالم ويقزمون الإيجابيات والإنجازات الكبيرة التي يراها ويلمسها الجميع، ووصف الوزير هذا الأمر بغير الموضوعي لأن الصحافة يجب أن تكون موضوعية وذات مصداقية. مضيفا أن لقاء وكالات الأنباء يساهم في دعم الترويج للألعاب المتوسطية إقليميا ودوليا إلى جانب ما تقوم به الصحافة الوطنية، وهي مجندة لتوسيع دائرة الترويج كي يشمل مختلف مناطق الوطن.
مضيفا أن الترويج للسياحة يعد من الأولويات أيضا ومن شأن الصحافة الوطنية القيام به من خلال ما تقدمه من منتوج إعلامي للوسائل الإعلامية المختلفة.
من جانبه، اعتبر المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية سمير قايد في كلمته، أن الملتقى الدولي لوكالات أنباء حوض المتوسط، فرصة لتبادل الأفكار والتجارب والتعبير عن الطموحات لخدمة مجال حيوي لشعوب المنطقة وهو الرياضة لما لها من وقع بالغ لتكريس التقارب الذي يعد موعد الألعاب المتوسطية بوهران فرصة كبيرة لتعزيزه.
كما دعا المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية نظراءه في الرابطة المتوسطية للتوجه إلى الابتكار الذي يعزز دور هذه الآلية الأقليمية للتعاون وبذل المزيد من الجهد لترقية وتطوير نشاطات الرابطة بعد فترة جائحة كورونا التي تركت أثرها، مشيرا أن هذا يتطلب العمل لمسايرة التغيرات خاصة المرتبطة بالخبرات التكنولوجية والتقنية، كون وكالات الأنباء اليوم تواجه رهانات وتحديات متسارعة تدفعها نحو إلزامية عصرنة أدوات العمل والانتقال للعب أدوار متنوعة ونقلة نوعية نحو «وكالات الإعلام الشامل».
أما محافظ الألعاب المتوسطية محمد عزيز درواز، فقال إن الجزائر تعول على دور الإعلام الذي من شأنه أن يكون ناقلا للإمكانيات والطاقات التي سخرتها الدولة وأن ما أنجز في وهران هو خير دليل على ذلك.
بن ودان خيرة