سجلت استجابة واسعة من قبل التجار لمداومة يومي عيد الأضحى، بأغلب الولايات الشرقية، فيما عرفت بعض الولايات نقصا في وسائل النقل، خاصة في أول يوم من هذه المناسبة، مع تذبذب محدود في توزيع المياه على مستوى بعض الأحياء.
في ولاية قسنطينة، فتح عشرات التجار على مستوى البلديات، محلاتهم استجابة لتعليمات مديرية التجارة التي خصصت 65 عونا لمراقبة مزاولة أزيد من 2000 تاجر.
و عرفت مختلف الأحياء فتح محل لبيع المواد الغذائية العامة ومخبزة و كشك متعدد الخدمات على الأقل، على غرار ما سجلناه في المقاطعة الإدارية علي منجلي، أكبر تجمع سكاني بالولاية.
كما أكد تجار غير معنيين بالمداومة، أنهم قرروا فتح محلاتهم من أجل دعم زملائهم وكذا توفير مختلف الضروريات للمواطنين و زاد النشاط التجاري حركية في ثاني أيام العيد، خاصة بالنسبة للمقاهي و محلات بيع المواد الغذائية العامة، كما فتحت محلات لبيع قطع غيار المركبات.
و فتحت بعض المخابز يومي العيد و تشكلت طوابير قربها، لتنفذ كميات الخبز ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال، فيما وفرت بعض المحلات حليب الأكياس الذي عرف هو الآخر إقبالا من طرف الزبائن. و توفرت وسائل النقل نسبيا و كانت الحافلات الأكثر نشاطا خلال يومي العيد، كما اشتغل الترامواي بشكل عادي.
و استحسن العشرات من المواطنين احترام التجار للمداومة يومي العيد، و أكدوا أنهم راضون عن الحركة التجارية التي مكنت من توفر مختلف الأغراض، عكس ما كان يسجل في السنوات الماضية.
طوابير أمام المخابز و ارتفاع في أسعار الخضر
و في ولاية ميلة، سجلت النصر طوابير أمام المخابز المسخرة للعمل و ضمان المناوبة يومي العيد، رغم تأكيد أصحاب المخابز المسخرين، أن عملية البيع شرع فيها قبيل صلاة الصبح، إلا أنهم عجزوا عن تلبية الطلب في ظل عدم تحكم المستهلكين في ضبط احتياجاتهم من هذه المادة. في حين قفزت أسعار المواد الأساسية من الخضر المطلوبة في عيد الأضحى، إلى سقف غير مقبول في اليوم الذي سبق العيد، إذ بلغ سعر الجزر مثلا 200 دج للكيلوغرام و 150 دج للكوسة، لكن عند نهاية اليوم و مع مقاطعة الكثير من الناس لها، انهارت هذه الأسعار لتنزل إلى 50 دج للكيلوغرام لمادة الكوسة و 100 دج لأربعة كيلوغرامات من مادة الطماطم.
كما سجل بولاية عنابة، يوما عيد الأضحى، التزام للتجار و أصحاب المحلات بالمناوبة، على مستوى أغلب بلديات الولاية خاصة بالضواحي، حيث أن أغلب التجار المتواجدين في قائمة المناوبة فتحوا محلاتهم لتوفير المواد الاستهلاكية الضرورية للمواطنين.
و شهدت أسعار الخضر و الفواكه كما هو معروف في كل المناسبات الدينية، ارتفاعا بسبب توقف نشاط غرف التبريد و سوق الجملة على النشاط يومي العيد.
و في جيجل، عرفت جل البلديات خلال، يومي العيد، توفرا لمادة الخبز و احترام التجار للمدوامة، فيما ظل نقل المسافرين النقطة السوداء، خصوصا خلال اليوم الأول من العيد، أما الجزائرية للمياه، فقد ضمنت ضخ المياه باستمرار عبر مختلف التجمعات السكانية.
و قد ضمنت معظم المخابز خلال يومي العيد، توفر الخبز للزبائن، حيث سجلنا أن العديد من المحلات التجارية و فرت الخبز، و خلال اليوم الأول من العيد، شهدنا نقصا كبيرا في خدمة نقل المسافرين عبر عاصمة الولاية و قد شاهدنا فقط حافلات للمؤسسة العمومية للنقل الحضري و شبه الحضري عبر بعض مواقف الحافلات، مع كثرة سيارات الفرود، و أشار مواطنون في عدة بلديات، إلى غياب حافلات نقل المسافرين و ضعف التغطية عبر بلديات الطاهير، الميلية و الشقفة و مختلف البلديات الجبلية، حيث وجدت العديد من العائلات صعوبة في التنقل للمعايدة. و في اليوم الثاني، شوهدت عودة عمل حافلات نقل المسافرين بشكل عادي، ما سمح بتنقل المواطنين.و اتخذت الجزائرية للمياه وحدة جيجل، التدابير اللازمة لضمان استمرارية الخدمة العمومية للماء الشروب خلال أيام عيـــــــــد الأضحى المبارك و حرصا منها على تفادي و تجنب أي تذبذبات أو انقطاعات في عملية التموين بالمياه خلال هذه المناسبة الدينية، تم إنشاء خلية متابعة.أما بولاية برج بوعريريج، فلم تسجل اختلالات في توزيع المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، في ظل اعتماد مديرية التجارة لبرنامج المناوبة الخاص بالمخابز و الملبنات و نقاط توزيع الحليب و المحال التجارية، فيما تم سجيل ارتفاع محسوس في أسعار الخضر، وصفه المتسوقون بالجنوني في بعض المواد، إذا بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الفاصولياء، حوالي 400 دينار و الجزر أزيد من 120 دينارا. كما سجل تذبذب في توزيع المياه و انقطاع تام طيلة يومي العيد ببعض الأحياء السكنية عبر بلديات الولاية، على غرار التجزئة رقم 3 ببلدية مجانة، التي بقي سكانها محرومون من هذه المادة الأساسية لأزيد من أربعة أيام.
و بولاية أم البواقي، كشفت خلية الإعلام بمديرية التجارة وترقية الصادرات، عن تسجيل استجابة واسعة من طرف التجار. حيث أن فرق الرقابة في اليوم الأول و بعد أن أتمت معاينة نشاط المطاحن و الملبنات، ثم المخابز، سجلت استجابة كبيرة للمخابز في الساعات الأولى قبل الساعة العاشرة صباحا، أين تجاوزت نسبة المداومة 80 بالمائة و خلال الفترة المسائية تجاوزت نسبة المداومة 100 بالمائة، فحتى التجار غير المعنيين بالبرنامج قاموا بفتح محلاتهم أمام المواطنين على غرار محلات بيع المثلجات و الأكشاك و البقالات و القصابات لتقديم خدمة تقطيع الأضاحي، بالإضافة إلى مداومة نشاط تصليح العجلات و ميكانيك السيارات كأنشطة أدرجت ضمن برنامج المداومة لتقديم الحد الأدنى من الخدمات.
وفي اليوم الثاني لعيد الأضحى، سجلت استجابة كبيرة في مختلف الأنشطة التجارية حسب البيان، حيث كانت تقريبا حركة تجارية عادية على مستوى بلديات ودوائر الولاية.
و في تبسة، سجل التزام التجار بالمداومة، حسب ما أكدته مديرية التجارة و ترقية الصادرات في بيان لها. و قد سخرت المديرية ما لا يقل عن 800 تاجر لضمان المداومة خلال يومي عيد الأضحى المبارك، حسب ما علم من المديرية الولائية.
و يتعلق الأمر في هذا الخصوص، بالمطاحن في بلديات تبسة و الحمامات و بئر العاتر و الشريعة و العوينات و شركتين لتعبئة المياه المعدنية، فضلا عن مئات المحلات لبيع المواد الغذائية و أخرى للخضر و الفواكه عبر بلديات الولاية، بهدف ضمان تزويد المواطنين بمختلف الاحتياجات خلال يومي العيد و قد سخرت مديرية التجارة فرقا متنقلة تضم أعوانا لمراقبة مدى احترام أصحاب هذه المحلات التجارية للمداومة يومي العيد. حاتم.ب/مراسلون