أكدت الأمينة العامة المساعدة لقطاع الشؤون الاجتماعية لجامعة الدول العربية هيفاء أبو غزالة أمس، بأنها تتطلع إلى القمة العربية القادمة التي ستنعقد بالجزائر، لاعتماد وثيقة هامة لفائدة المرأة العربية.
وأفادت المتدخلة خلال افتتاح الملتقى الدولي حول «نضال المرأة الجزائرية من ثورة التحرير إلى مسيرة التعمير»، بأن كل الآمال معلقة على القمة العربية القادمة التي تستضيفها الجزائر يوم 1 نوفمبر المقبل، لاعتماد وثيقة هامة لفائدة المرأة العربية، تمثل أجندة تنمية المرأة في المنطقة العربية للخمس سنوات القادمة.
وأضافت السيدة هيفاء أبو غزالة بأن الوثيقة المنتظرة تمثل المخرج الرئيسي للمراجعة الإقليمية الأولى لأجندة التنمية للمرأة العربية بعد خمس سنوات من اعتمادها على مستوى القمة المنعقدة بالأردن، معبرة عن ثقتها في دعم الدول العربية من ضمنها الجزائر، للجهود الرامية إلى ترقية وضع المرأة في إطار تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل.
وأثنت المتحدثة في ذات المناسبة على مساهمة المرأة الجزائرية بكل طاقاتها وخبراتها في خدمة الثورة التحريرية منذ انطلاقها، واتخذ نضالها صورا عدة، منها المبادرة بالتخلي عن مقاعد الدراسة والالتحاق بإخوانهن في صفوف جيش التحرير الوطني، وفضلا عن التجنيد والتدريب على حمل السلاح، لتتغير المفاهيم والأفكار نحوها.
وكانت المرأة مقاتلة في المدن فدائية، وفي القرى مسؤولة عن الاتصالات السرية بين الجبهة والمجاهدين، إلى جانب التمريض وإسعاف الجرحى، وتضيف المتدخلة بأن التاريخ مليء بنماذج وأسماء ونضالات المرأة الجزائرية التي خلدت وواجهت الاستعمار.
كما تبوأت المرأة اليوم أعلى المناصب في الدولة، وفق ذات المتحدثة، التي أكدت أنها ترى اهتمام الجمهورية الجزائرية بدعم العمل العربي المشترك في كل ما من شأنه النهوض بأوضاع المرأة خلال المبادرات الهامة التي تتقدم بها وزارة التضامن الوطني، ودعمها للأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وتعكس هذه الجهود تقول السيدة هيفاء أبو غزالة، وعي الإرادة السياسية للدولة الجزائرية بأهمية دور المرأة في المجتمع، الذي انعكس بدوره بشكل جيد على وضع المرأة الجزائرية على شتى الأصعدة.
ل/ب
