شرع مصنع الاسمنت حجار السود ببلدية بكوش لخضر في ولاية سكيكدة، أول أمس، في تصدير ما يقارب 50 ألف طن من الاسمنت غير المسحوق نوع "كلنكر"، انطلاقا من ميناء عنابة نحو دول أجنبية، في إطار تنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات و تدعيم الخزينة العمومية بالعملة الصعبة.
و حسب ما صرح به مدير المصنع، يوسف مرابط، للنصر، فإن العملية تدوم خمسة أيام و هناك طلبات أخرى ينتظر تنفيذها في قادم الأيام، لاسيما و أن إنتاج مصنع حجار السود أصبحت له سمعة دولية و مكانة في السوق العالمية، نظرا لاعتماده أسعار تنافسية و جودة في المنتوج، مكنته من حجز مكانه ضمن أكبر الشركات المنتجة للإسمنت، خاصة و أن المصنع سبق و أن صدر من قبل شحنة بـ300 ألف طن و الكمية المصدرة في منحى تصاعدي من سنة لأخرى.
و أضاف المتحدث، أن الهدف المسطر في المرحلة القادمة، هو اقتحام السوق الأوروبية و بالمرة التعريف بمنتوج المصنع، خاصة و أن الحرب بين أوكرانيا و روسيا تسببت في غلق مصانع في عديد الدول الأوروبية و لهذا الغرض، تم تعيين مكتب متابعة مدى جودة منتوج حجار السود، ليكون مطابقا للشروط و المقاييس المعتمدة في أوروبا، مضيفا أن المصنع قام، مؤخرا، بتركيب آلات و تجهيزات جديدة و متطورة، بحيث يمكن للمصنع أن يصدر الاسمنت و مادة "الكلنكر" في آن واحد.
و أكد المتحدث، أن أغلب الزبائن من دولة الدومينيكان و هايتي ودول إفريقيا الغربية و موريطانيا و أيضا السوق الليبية و هناك طلبيات كثيرة وصلت المصنع من دول مختلفة، مضيفا أن المصنع شرع في تنفيذ جملة من المشاريع الاستثمارية، منها ما تم الشروع فيها و أخرى ينتظر تنفيذها مستقبلا، لتطوير و تحسين جودة الإنتاج.
جدير بالذكر، أن حجار السود من أكبر و أقدم مصانع الاسمنت بالشرق الجزائري، تصل طاقته الإنتاجية سنويا إلى مليون و 200 ألف طن، كما سبق و أن قامت شركة خاصة في جويلية 2021، بتصدير 12 ألفا و 500 طن من مادة "الكلينكر" إلى بريطانيا من ميناء سكيكدة.
كمال واسطة