كشفت نيابة الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة، أمس الاثنين، أن الحرائق التي شهدتها عدد من ولايات الوطن خلال فصل الصيف ارتكبت عمدا، وذلك من أجل بث الرعب وسط المواطنين.
وبحسب بيان لنيابة الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة، أن الحرائق «التي مست عدة ولايات على غرار سطيف جيجل الطارف وبناء على التقارير الواردة من نيابات الجمهورية لهذه الجهات تبين أن هذه الحرائق ارتكبت عمدا» وتابع البيان أن هذه الحرائق اُفتعلت «بغرض بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو من انعدام الأمن».
وشهد عدد من ولايات الوطن نشوب حرائق كبيرة في وقت متزامن بعدد من الولايات شهر جويلية الفارط، ويتعلق الأمر بولايات سطيف وجيجل والطارف وسوق اهراس، وتسببت في سقوط 39 قتيلا وعدد من جرحى وسط المواطنين، إلى جانب خسائر كبيرة في الغطاء النباتي والغابي، علما وأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أمر بتعويض المتضررين من الحرائق من فلاحين ومواطنين، حيث تم الشروع في إحصاء الأضرار من طرف لجان مختصة، إلى جانب منح مساعدات مالية بقيمة 100 مليون سنتيم لعائلات المتوفين، فضلا عن تمكين عائلات مست الحرائق منازلها من أجهزة كهرومنزلية.
يذكر أن الحرائق الأخيرة، أعادت للأذهان ما حدث خلال صيف 2021 من حرائق شهدتها عدد من الولايات على غرار تيزي وزو، سيما وأنها وقعت في خلال نفس الشهر.
عبد الله.ب