• الحركة في سلك الولاة ستضفي ديناميكية أكبر على التسيير المحلي
شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, إبراهيم مراد, على ضرورة التكفل باهتمامات المواطن التي أضحت تشكل اليوم أحد أهم معايير تقييم عمل السلطات العمومية، وذالك في تعليمات للمسؤولين المحليين، مبرزا أهمية “تكثيف العمل الميداني الجواري لكل المسؤولين المحليين للاطلاع على واقع التنمية المحلية والوقوف على انشغالات المواطنين.
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية أن الحركة الواسعة التي أجراها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, في سلك الولاة والولاة المنتدبين, “ستعطي نفسا جديدا وتضفي ديناميكية أكبر على التسيير المحلي. وقال السيد مراد خلال مراسم تنصيب والي الجزائر العاصمة, السيد محمد عبد النور رابحي، السبت، بأن “الحركة التي أجراها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مؤخرا تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه لتسيير الشأن العام على المستوى المحلي ومتابعته الشخصية لأداء مختلف الفاعلين ومدى نجاعة التكفل بالمسائل المتصلة باهتمامات المواطن و تطلعاته”.
وبعد أن أشار إلى أن هذه “التغييرات التي شملت 26 ولاية و 3 مقاطعات إدارية من شأنها إعطاء نفس جديد وإضفاء ديناميكية أكبر على التسيير المحلي”, ذكر السيد مراد الولاة والولاة المنتدبين الجدد بحجم التكليف الواقع على عاتقهم “سيما وأنهم ممثلو الدولة على المستوى المحلي والمعنيون الأوائل بمعية السادة المنتخبين المحليين بضمان تسيير المرافق العمومية والسهر على أمن الأشخاص والممتلكات وتحسين الإطار المعيشي للمواطن والاستجابة لتطلعاته التنموية والسهر بكل حرص و إخلاص على التجسيد الفعلي الملموس للإصلاحات التي باشرها السيد رئيس الجمهورية والمستمدة من التزاماته الرابعة والخمسين”.
كما شدد السيد مراد على ضرورة التكفل باهتمامات المواطن “التي أضحت تشكل اليوم أحد أهم معايير تقييم عمل السلطات العمومية”, مبرزا أهمية “تكثيف العمل الميداني الجواري لكل المسؤولين المحليين للاطلاع على واقع التنمية المحلية والوقوف على انشغالات المواطنين”. كما أكد على ضرورة “الرفع” من وتيرة العمل وتجنيد كل الموارد البشرية والمادية,على مستوى ولاية الجزائر العاصمة التي ستتشرف باحتضان القمة العربية مطلع نوفمبر القادم.
وانطلاقا من ذلك, دعا الوزير والي العاصمة والولاة المنتدبين إلى “الرفع من وتيرة العمل وتجنيد كل الموارد البشرية والمادية ليكون هذا الموعد التاريخي سانحة لجميع الجزائريين لإبراز قيم الترحاب وحسن الضيافة وتحقيق التألق في احتضان كبريات المحافل الدولية والجهوية, السياسية الاقتصادية الثقافية والرياضية”.
وبعد أن ذكر وزير الداخلية ب”التنظيم المتميز” لألعاب البحر الأبيض المتوسط, والاحتفالات التاريخية المخلدة لذكرى ال60 لاستقلال الجزائر التي ميزها استعراض عسكري مهيب, حضره قادة العديد من الدول الشقيقة والصديقة, أشار إلى أن هذه الفعاليات “ذات الصدى الدولي التي ستتواصل شهر يناير المقبل, باحتضان الجزائر لكاس إفريقيا للأمم لكرة القدم للمحليين من شأنها تعزيز المكانة المرموقة للجزائر العاصمة, كقطب إشعاع جهزي والاعتماد على العمل التشاركي مع مختلف تنظيمات المجتمع المدني والهيئات الوطنية الفاعلة”.
مواصلة رفع مختلف العراقيل البيروقراطية
كما حث الوزير على “مواصلة رفع مختلف العراقيل البيروقراطية, سيما تلك المرتبطة بالمشاريع الاستثمارية والسهر على متابعة تجسيد التدابير المتخذة في تحسين مناخ الاستثمار على المستوى المحلي”. وعن الإحصاء العام للسكان والإسكان, المزمع تنظيمه من 25 سبتمبر الجاري إلى غاية 9 أكتوبر, حث السيد مراد على “ضرورة العمل على إنجاح هذه العملية لما تشكله –كما قال– من أهمية إستراتيجية لضبط قاعدة إحصائية صلبة لتسطير مختلف السياسات العمومية الكفيلة بالاستجابة لانشغالات المواطنين على المديين المتوسط والطويل”.
وبخصوص ما يمثله مشكل الاختناق المروري من انشغال أثقل كاهل ساكنة العاصمة و زائريها, شدد ذات المسؤول على أهمية “إعطاء دفع اكبر لآليات العمل المشتركة مع مختلف القطاعات المعنية, قصد إيجاد حلول عملية عاجلة, ضمن مخطط عمل محكم و برزنامة مضبوطة, ما من شأنه تسهيل الحركة المرورية و التنقلات داخل العاصمة و نحوها و تنويع سبل المواصلات و عصرنتها, مع الاستفادة ما أمكن من التجارب الدولية الرائدة”.
الولاة الجدد يستلمون مهامهم
وقد تسلم الولاة والولاة المنتدبون الجدد، مهامهم، بعد حركة التغيير الأخيرة، في سلك الولاة التي أجراها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. حيث نشرت الصفحات الرسمية لعدد من الولايات على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاصيل عمليات تسليم واستلام المهام بين الولاة المعينين والولاة الذين أنهيت مهامهم أو المحولين إلى مناطق أخرى من الوطن.
فبمقر ولاية البليدة، جرت مراسيم تسليم المهام بين كل من الوالي السابق لولاية البليدة السيد كمال نويصر المعين حديثا على رأس ولاية برج بوعريريج، والوافد الجديد السيد أحمد معبد الذي كان يشغل ذات المنصب بولاية الجزائر في إطار الحركة في سلك الولاة و الولاة المنتدبين التي أجراها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بتاريخ 14 سبتمبر 2022.
كما جرت مراسيم تسليم واستلام المهام بين السيد عبد الكريم لعموري الوالي الجديد لولاية البويرة والسيد لكحل عياط عبد السلام الذي حول ليشغل نفس المهام بولاية غليزان. وعقب الإجراءات البروتوكولية، عقد الوالي الجديد لولاية البويرة، عبد الكريم لعموري اجتماع تنسيقي تناول عدة نقاط منها ضرورة التكفل بعرائض وانشغالات المواطنين، حيث شدد الوالي على ضرورة التكفل الفعلي والجدي بجميع انشغالات المواطنين خاصة متابعة العرائض التي ترد إلى مختلف المصالح الإدارية. وبخصوص التحضير للدخول الاجتماعي المقبل، أكد المسؤول المحلي، على ضرورة التأكد من جاهزية كل المؤسسات التربوية وعلى الخصوص المدارس الابتدائية من جميع الجوانب، وهذا بالإضافة إلى جاهزية المؤسسات التابعة لقطاعي التعليم العالي والتكوين المهني، بتجنيد كل الإمكانيات لإنجاح هذا الدخول الاجتماعي.
كما تناول الاجتماع ملفات أخرى، على رأسها تكثيف عمليات التنظيف والسهر على نظافة المحيط والمؤسسات التربوية، كما شدد الوالي، من جانب أخر، على ضرورة تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية للوقاية من أخطار الأمطار الرعدية المعتادة في فصل الخريف، والإسراع في التكفل بالنقاط السوداء المتواجدة عبر إقليم البلديات.
وبمقر ولاية باتنة، جرت مراسيم تسليم واستلام المهام بين السيد الوالي توفيق مزهود و السيد الوالي الجديد الدكتور محمد بن مالك ، في إطار الحركة الجزئية التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في سلك الولاة والولاة المنتدبين. بدوره تسلم الوالي الجديد لولاية سيدي بلعباس، سمير شيباني، مهامه رسميا، مؤكدا مواصلة المجهودات لتحقيق تطلعات الساكنة من خلال استغلال المبادرات الهادفة والإمكانيات و الموارد المتاحة بما يسمح بتجسيد الطموحات التنموية ، منوها بكل المجهودات المبذولة من قبل الدولة و ما تحقق من مكاسب كما و نوعا. ع س