الأحد 3 نوفمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الشركات خسرت 70 بالمائة من مبيعاتها: الصناعيون الإسبان يناشدون سانشيز لإيجاد حل للأزمة مع الجزائر

كشفت الأرقام الرسمية الإسبانية، عن خسائر كبيرة تكبدها الاقتصاد الإسباني جراء الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر في ظرف شهرين. ودفع ذلك، عددا من الصناعيين الإسبان إلى مخاطبة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز لإيجاد حل مع السلطات الجزائرية.
ووفق ما نقلته صحيفة “ذي أوبجكتف” اعتمادا على أرقام وزارة التجارة الإسبانية، فإن الصادرات نحو الجزائر انخفضت بـ235 مليون يورو في شهري جوان وجويلية الفارطين، وبحسب الأرقام المعلنة، فإن تصدير المنتجات الإسبانية انخفض إلى 28.6 مليون يورو في جويلية، مقابل 155.6 مليون في نفس الشهر من العام الماضي، وإلى 66.6 مليون يورو في جوان مقارنة بـ174 مليون في نفس الفترة قبل عام. وباعتماد النسب المئوية، يكون تراجع الصادرات قد بلغ نسبة 81 بالمائة في جويلية، و71 بالمائة في جوان، مقارنة بالعام الماضي. وما يثير القلق وفق الصحيفة، أن الحكومة الإسبانية غير قادرة على التعامل بالمثل مع نظيرتها الجزائرية، لأنها بحاجة ماسّة للغاز القادم من الجزائر. وتشير البيانات إلى أن قيمة الواردات الإسبانية من الجزائر بلغت 514.6 مليون يورو في شهر جويلية، بزيادة 41.9 بالمائة عن نفس الشهر من العام الماضي. أما في جوان، فقد بلغت الواردات 663.1 مليون يورو، أي بنمو قدره 49.1 بالمائة. وهكذا، في وقت زادت الواردات الإسبانية من الجزائر بنسبة 45.8 بالمائة خلال شهرين، خسرت الشركات الإسبانية 70 بالمائة من مبيعاتها في السوق الجزائرية.
ومن أكثر القطاعات تضررا في إسبانيا، مصانع الخزف التي بلغت خسائرها 40 مليون يورو، وفق الجمعية المهنية للمصنعين. ويشير هذا المصدر، إلى أن المستوردين الجزائريين باتوا لا يقبلون حتى منتجات الشركات الإسبانية المصنعة في بلدان أخرى، وهو حل كان قد استخدم في السابق لتفادي الحظر على المنتجات القادمة مباشرة من إسبانيا نحو الجزائر. ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسبانية، فإن منتجي الخزف الإسبان يخشون انقطاع العلاقات تماما مع زبائنهم الجزائريين، خاصة وأن الجزائر بعد إيطاليا كانت السوق الرئيسي الذي صدرت إليه الشركات الإسبانية منتجاتها ، ففي وقت كان يأمل مصنعو الخزف في بلوغ صادرات بقيمة 120 مليون يورو، وجدوا أنفسهم يتكبدون خسائر بنحو 25 مليون يورو في ظرف 50 يوما فقط. وأدى كل ذلك لمناشدة الصناعيين الإسبان رئيس الحكومة بيدرو سانشيز لإيجاد حل للأزمة مع الجزائر. وكان السبب الرئيس للخلاف مع الجزائر، هو تحول الموقف الإسباني من قضية الصحراء الغربية باتجاه دعم مقترح الحكم الذاتي الذي تطرحه المغرب، وهو ما تعارضه الجزائر التي دعم حق تقرير المصير وفق مقررات الأمم المتحدة.
وكان سانشيز قد حاول في الفترة الأخيرة إيجاد قنوات اتصال مع الجزائر، وقال رئيس الحكومة الإسبانية قبل أسابيع في رده على سؤال حول الزيارات التي يجريها نظراؤه في فرنسا وإيطاليا للجزائر، بأنه يأمل أن يكون المسؤول القادم الذي يزور
 الجزائر.
ع. س

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com