حصل حزب طلائع الحريات الذي أسسه رئيس الحكومة السابق على بن فليس، رسميا على الاعتماد من وزارة الداخلية، وقال قيادي في الحزب، بأن مصالح وزارة الداخلية اتصلت بقيادة الحزب وأبلغتهم بذلك، قبل أن تقوم بتسليم قرار الاعتماد، مضيفا بأن الحزب سيشرع في النشاط بشكل فعلي كقوة سياسية سيكون لها وزنها في الساحة السياسية، وأعلن عن عقد اجتماع للمكتب السياسي للتحضير لتنصيب المكاتب البلدية و الولائية للحزب.
منحت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أمس، رسميا الاعتماد لحزب «طلائع الحريات»، و ذلك قبل يوم واحد من انتهاء المدة المحددة بـ60 يوما بعد إيداع ملف طلب الاعتماد، حيث سيتم الاتصال بنا من طرف وزارة الداخلية ويكون الاعتماد على شكل قرار وزاري يتسلمه الحزب من طرف وزارة الداخلية».
وعلق الناطق باسم الحزب احمدي عظيمي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي قائلا «بعد 14 شهرا من الكر والفر، وبعد المؤتمر التأسيسي، تم اعتماد حزب طلائع الحريات من طرف وزارة الداخلية. الآن يبدأ النشاط الفعلي والنضال الحقيقي».
وقال بيان لـ«حزب طلائع الحريات»، صدر أمس، إن مصالح وزارة الداخلية اعتمدت الحزب، رسميا، وأضاف البيان، الذي وقّعه رئيس الحزب، علي بن فليس «بإمكان الحزب أن يزاول نشاطه بصفته تشكيلا سياسيا جديدا في البلاد». وجاء في البيان «بعد تأكد وزارة الداخلية والجماعات المحلية من مطابقة إنشاء طلائع الحريات مع القوانين السارية المفعول حول الأحزاب السياسية منحت الاعتماد لطلائع الحريات لينشط كحزب سياسي».
وأضاف الحزب، هذا القرار الذي يأتي بعد أربعة عشر شهرا من تقديم ملف إنشاء الحزب في 6 جويلية 2014، وقال بأن الفضل في تحقيق هذا المكسب يعود «أساسا لمناضلات ومناضلي طلائع الحريات»، مشيرا بأن الاعتماد الممنوح لحزب طلائع الحريات، يأتي «في سياق أزمة تعيشها البلاد، مؤكدا بأن في هذا الظرف «فان طلائع الحريات تسعى للقيام بدورها الكامل، إلى جانب كل القوى الحية الأخرى للأمة، في المساهمة في عملية التقويم الوطني الذي يتطلع إليه شعبنا العظيم بكل شرعية». وكان الحزب أودع أوراق اعتماده قبل 14 شهرا لدى وزارة الداخلية، بغية الحصول على اعتماد رسمي من السلطات يسمح له بالتحرك قانونيا. وعقد الحزب في جوان الفارط مؤتمره التأسيسي، بالعاصمة، قال خلاله بن فليس «إن الحزب جاء لبناء الديمقراطية وإصلاح العمل السياسي في الجزائر». وأكد رئيس حزب «طلائع الحريات»، علي بن فليس، في أخر ندوة صحفية له، بأن حزبه لن يكون نسخة مكررة لحزب جبهة التحرير الوطني، مشيرا بأن أبواب الحزب ستكون مفتوحة أمام الجميع باستثناء الذين يواجهون موانع قانونية. و وصف بن فليس المؤتمر التأسيسي لحزبه بـ"الناجح"، وقال بأن حزبه كسب الرهان، وهو على الطريق الصحيح، وسيشكل معطى جديدا في المشهد السياسي الوطني. مشيرا بأن عدد مناضلي حزبه يعد الآن بعشرات الآلاف، من المقتنعين بالنضال الحقيقي والذين لا يخشون التهديد والتخويف والترعيب و لا ينساقون وراء الترغيب.
أنيس ن
