أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم الأربعاء بالجزائر، على ضرورة تكثيف التنسيق والتعاون بين الدول العربية من أجل تحقيق التكامل ومواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة.
وقال الرئيس الموريتاني في كلمة له خلال أشغال الدورة 31 للقمة العربية في يومها الثاني، التي ترأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن القمة تنعقد في ظرف دولي استثنائي تتزاحم فيه أزمات أمنية و جيوسياسية و اقتصادية وبينية جسيمة و العالم اليوم يواجه على نحو متزامن الخطر البيئي المتنامي وانتشار الإرهاب والتطرف و العنف وانعكاسات جائحة (كوفيد-19) وأزمة غذائية، وهو ما يهدد - كما قال - "كيانات العديد من الدول و يوسع بؤر التوتر والنزاعات المسلحة".
وشدد الغزواني على أن قدرة الدول العربية على الصمود في وجه هذه الأزمات وعلى التكيف الفعال مع ما يلوح في الأفق من تغيرات جيو-إستراتيجية عميقة، "رهينة بنجاحنا في ترقية العمل العربي الجماعي".
ولهذا يضيف الرئيس الموريتاني، "يتعين علينا اليوم أكثر من أي وقت مضي مضاعفة الجهود لتكثيف التنسيق والتعاون والتكامل فيما بيننا وهذا ما يتطلب منا العمل الجاد على تحقيق الأمن و السلام في كامل فضائنا العربي وعلى تقوية عرى الأخوة والصداقة عملا بشعار قمتنا هذه، قمة )لم الشمل(".
وبخصوص القضية الفلسطينية، أشار إلى أن هذه القضية "المركزية" تمر بوضع جد صعب بفعل إصرار الاحتلال على التوسع والاستيطان وتغيير وضع القدس وتجاهل مبادرة السلام العربية وكل القرارات الدولية ذات الصلة، مجددا تمسك موريتانيا "بضرورة إيجاد حل دائم سريع وعادل يضمن حق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف طبقا لمبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية".
وتابع أن بلاده تستبشر خيرا بما تم توقيعه مؤخرا من اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية برعاية الجزائر، داعيا في نفس السياق إلى إيجاد حلول سياسية سلمية للنزاعات في اليمن وسوريا وليبيا على نحو يضمن لهذه البلدان وحدة وسلامة أراضيها وحق شعوبها في التمتع بالأمن والاستقرار والأمان.
وشدد الغزواني في هذا السياق على أنه "دون الأمن و الاستقرار في كامل الفضاء العربي لن نصل بالعمل العربي المشترك إلى المستوى الذي تتطلع إليه شعوبنا".
وأج