أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أمس الأربعاء، أن القمة العربية التي انعقدت بالجزائر يومي 01 و 02 نوفمبر، كانت ناجحة بامتياز، مبرزا بأن بلادنا بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، نجحت في تحقيق الأهداف المسطرة خلال هذه القمة والتي كانت، للم الشمل العربي وتحقيق الدعم الدولي لهذا الحدث الكبير.
وخلال ندوة صحفية نشطها، بمعية الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في ختام القمة العربية الـ31 التي احتضنتها الجزائر يومي الثلاثاء و الأربعاء، أكد لعمامرة أن هذا الموعد كان ناجحا جزائريا وعربيا ودوليا، مبرزا أن الجزائر كانت حريصة على جمع كافة شروط النجاح من الجوانب اللوجيستية أو السياسية، إلى جانب انخراط رئيس الجمهورية من خلال لقاءاته مع بعض إخوانه العرب، وتسليم رسائل للبعض الأخر.
وأشار لعمامرة بالمناسبة إلى أن الرئيس تبون والقادة العرب ، حرصوا على أن تكون القمة التي عقدت بعد 3 سنوات ونصف من الانقطاع بسبب جائحة كورونا ، ناجحة من كافة الجوانب، مشيرا إلى أن العنصر المميز في قمة لم الشمل العربي هو أنها قمة نوفمبرية.
وفي هذا السياق أشاد وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، بتميز الحضور والاستعدادات، وحرص جميع المشاركين على تقديم أفضل ما يمكن تقديمه، وفي مقدمتهم الجزائر بصفتها البلد المنظم والجامعة العربية برئاسة أحمد أبو الغيط وفريقه الكفء.
من جهة أخرى اعتبر المتحدث أن القمة كانت قمة التجديد والتجدد، باعتبار أنها وضعت كما قال- لبنة كبيرة على درب عملية التعزيز وتطوير العمل العربي المشترك، معربا عن أمله أن يتم مواصلة الاجتهاد لتعزيز التوجه الجديد، مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية برهنت في هذا السياق على قدرة تفاعلها مع الأحداث والتأقلم مع مستجدات العمل العربي المشترك و أداء دورها كاملا في تأطير هذا العمل والتسريع من وتيرة التجديد.
وبخصوص إعلان الجزائر المتوج للقمة، أكد لعمامرة أن الجزائر حرصت على بناء توافقات بين كل الأطراف وعلى كل المستويات ولم تتسرع في اتخاذ أي قرار، كما عملت على بناء جسور بين المواقف من أجل الوصول إلى توافق تام حول كل النصوص المعروضة للنقاش والتي لم يكن حولها اعتراضات.
وأضاف '' وحتى لا تبقى مخرجات القمة حبرا على ورق، فإننا نؤكد على ضرورة توفر الإرادة السياسية باعتبارها العنصر المهم في تنفيذ هذه النصوص''، وهي النصوص التي قال أنها تبلورت خلال هذه القمة بعد أن أدرك العرب جيدا ضرورة العمل العربي المشترك لخلق الظروف المناسبة للتموقع في الساحة الدولية.
وأثناء تطرقه للحديث عن سوريا، أكد الوزير أن شغلها لمقعدها في الجامعة العربية من جديد أمر طبيعي وسيتحقق، معربا عن يقينه بأن سوريا لديها من التاريخ والقدرات ما يمكنها من تقديم قيمة مضافة إلى العمل العربي المشترك، بما يعزز الحلول السلمية للنزاعات في عالمنا العربي ويحقق سلاما عادلا في الشرق الأوسط يفضي إلى استرجاع سوريا للجولان المحتلة.
وخلال تطرقه للحديث عن مجال التنمية والشراكة العربية-العربية، أكد لعمامرة أنها مسألة أساسية، خاصة و أن بعض القرارات الصادرة عن القمة دعت إلى تحقيق تكامل اقتصادي وبناء سوق عربية مشتركة و فتح الحدود للتكامل الاقتصادي والاستثمار.
وفي هذا الصدد أبرز أهمية الشراكة العربية-الصينية وغيرها، حيث يتم العمل - كما ذكر - على إنجاح هذه الشراكات" بالنظر إلى أهميتها.
بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نجاح القمة العربية الـ31 والتي كانت – كما قال - من بين أكثر القمم حضورا من حيث المستوى، مشيدا بتوفير الجزائر لكل الشروط التنظيمية ولكل الظروف اللازمة لإنجاحها، معتبرا أن التنظيم كان بالفعل متقنا جدا.
وبعد أن أشار إلى أن اقترانها بالذكرى الـ 68 لانطلاق ثورة أول نوفمبر، أعطاها طابعا خاصا، أكد أن ما ميز هذا الموعد العربي هو التوافق الكبير بين القادة في الرؤى وعدم رصد أي تحفظات تذكر.
ع.أسابع
