قال رئيس دولة جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، إن قمة الجزائر تشكل مرحلة مفصلية في مسيرة العمل العربي المشترك. بالنظر إلى ما يتمتع به الأشقاء في الجزائر، من حنكة وحكمة تمكنهم من بلوغ الأهداف والغايات المنشودة.
ثمّن رئيس دولة جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، الدور الذي تلعبه الجزائر في توحيد الصف العربي، قائلا إن بلد المليون ونصف المليون شهيد معروف بمواقفه المُشرفة. وأشاد الرئيس الجيبوتي، في كلمته خلال أشغال القمة العربية، برعاية الجزائر للمصالحة الفلسطينية التاريخية، وأوضح أن الجزائر بلد العزة والكرامة والشرف والصمود والمعروف بحرصه في الدفاع عن القضايا بمبادراته في تعزيز الصف العربي. وأخرها مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية الذي توج بإعلان الجزائر حول إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
واعتبر الرئيس الجيبوتي، أن الاتفاق الذي يمثل خطوة هامة في طريق الوحدة الفلسطينية وترسيخ المشروع الوطني لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما ثمن الدور الذي قامت به الجزائر لرعاية المحادثات والتوصل إلى هذا الإنجاز التاريخي. وشدّد جيلة على دعمه الكامل لكافة الجهود الهادفة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني الباسل في مقاومة ودحر الاحتلال الصهيوني.
وأضاف الرئيس الجيبوتي، أن العالم العربي مازال يعيش على وقع تحديات جسام وأزمات جدية لا تشكل تهديد جدي للسلم الأمني والاستقرار والتنمية بل تمثل تهديدا وجوديا لبعض الدول. وأشار رئيس جيبوتي، أن الدول العربية أمام مسؤولية مضاعفة الجهود لوقف والتصدي للمخاطر المتصاعدة. ولن يتأتى ذلك إلا من خلال التكاتف والتحلي بروح المسؤولية الجماعية لتجاوز الأزمات. وتطلعات الشعوب ويقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لدولنا. وأعرب عن أسفه لعدم تمديد الهدنة في اليمن، معقبًا: «الأوضاع الإنسانية الصعبة، ونؤكد على مساندتنا المطلقة للحكومة الشرعية، ودعم المساعي المبذولة، لإنهاء الصراع ووضع حد للأزمة المستمرة، وفق المرجعيات المتفق عليها».
وبالنسبة للأوضاع في ليبيا، فقد أكد رئيس جيبوتي، على أهمية الوصول إلى سياسة يتفق عليها كل الليبيين. ودعم كل الأطراف الليبية للانخراط في حوار شامل باعتباره السبيل الوحيد لتجاوز المأزق الحالي وتلبية تطلعات الشعب الليبي. ع س