رحبت القمة العربية، بمبادرة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، باختيار «لم الشمل» عنوانا للقمة في دورتها الـ 31، وأعرب القادة العرب عن اعتزازهم لمشاركة الجزائر، رئيسا وحكومة وشعبا، الاحتفالات المخلدة للذكرى الـــثامنة والستين (68) لثورة نوفمبر الخالدة، ونستذكر بخشوع وإجلال شهدائها الأبرار الذين سقوا بدمائهم الزكية هذه الأرض الطاهرة.
اختتمت، أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة, أشغال الدورة العادية ال31 للقمة العربية, التي ترأسها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون. وقد توجت أشغال القمة بالمصادقة على «إعلان الجزائر» الذي تمت تلاوته من طرف المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير نذير العرباوي، والموافقة على عقد القمة ال32 بالمملكة العربية السعودية.
وأعرب القادة العرب، كما جاء في نص الإعلان عن عميق امتنانهم لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، «على ما بذله من جهود قيمة في تنظيم وتسيير اجتماعات القمة بكل حكمة وتبصر ونظير دوره في تعميق التشاور وإحكام التنسيق وتوفير كافة الشروط لنجاح هذا الاستحقاق العربي الهام الذي سادته روح أخوية وتوافقية مثالية، مع تقديرنا الكبير لإسهاماته ومبادراته التي جعلت من هذه القمة محطة متميزة في مسيرة العمل العربي المشترك».
وذكر البيان، أن النتائج التي تمخضت عنها قمة الجزائر، جاءت استلهاما من التاريخ المشترك ومن وشائج التضامن العربي الذي تجلى في أبهى صوره خلال التفاف الشعوب والدول العربية حول نضال الشعب الجزائري إبان ثورة الفاتح من نوفمبر الخالدة وما تخللها من تضحيات الأشقاء العرب في نصرة إخوانهم الجزائريين.
كما استذكرت القمة القرارات التاريخية التي اتخـذها القادة العرب في جميع القمم السابقة، بما فيها تلك التي انعقدت بالجزائر في مراحل مفصلية من تاريخ أمتنا، وبناءً على المكتسبات التي تم تحقيقها بصفة جماعية في تلك المحطات لصالح قضايا الأمة العربية والعمل العربي المشترك.
وأكد «إعلان الجزائر» بان القرارات التي تضمنها تعكس إدراك القادة العرب للظروف الدقيقة والتطورات المتسارعة على الساحة الدولية وما تنبئ به حالة الاستقطاب الراهنة من بوادر إعادة تشكيل موازين القوى، مع كل ما يحمله هذا الوضع من مخاطر على أمننا القومي وكيانات أوطاننا واستقرارها وما يمليه علينا من حتمية توحيد الجهود بغية الحفاظ على مصالحنا المشتركة والتموقع كفاعل مؤثر في رسم معالم نظام دولي جديد يقوم على العدل والمساواة السيادية بين الدول.
ع س