عززت عشية أمس، تشكيلة شباب قسنطينة مركزها الريادي، بعد الفوز الثمين المحقق على الضيف نجم مقرة، في حين جسدت مباريات الجولة الحادية عشرة، إصرار بطل النسخة الماضية شباب بلوزداد على تضييق الخناق على المتصدر، إثر نجاح أشبال الكوكي في العودة من غليزان بثلاث نقاط ثمينة، وكذا رفض السطايفية الاستسلام لواقع النادي المر، ولو أن هذه المحطة أكدت بما لا يدعو للشك، عجز هلال شلغوم العيد عن مسايرة ريتم المنافسة، ما يجعله النادي الأقرب لفخ السقوط.
وكانت هيمنة الضيوف وتمردهم، أبرز سمة لمباريات الشطر الأول من الجولة الحادية عشرة، حيث وباستثناء نجم مقرة الذي سقط فوق أرضية ملعب المتصدر شباب قسنطينة بهدف لاعبه السابق أيمن لقجع، فإن المباريات الثلاث الأخرى، شهدت سيطرة الزوار، بداية بالوصيف شباب بلوزداد، الذي استغل أحسن استغلال ملاقاة جمعية الشلف بعيدا عن معقله، ليواصل المشوار دون خطأ مدركا سابع انتصار هذا الموسم، بفضل هدف لاعبه إيوالا.
كما واصل وفاق سطيف الذي يعيش وضعا غير مسبوق وأزمة مالية خانقة "فتوحاته الفنية"، بإحراز فوز جديد تحقق على أرضية ميدان الدار البيضاء بالعاصمة، أمام نادي بارادو غير القادرة تشكيلته الشابة على مواكبة ريتم البطولة، بدليل أن هزيمة الأمس هي السادسة من مجمل اللقاءات العشرة الملعوبة، ولو أن وفاق سطيف حقق بزاد سفرية العاصمة عدة مكاسب، أولها تحقيق ثالث انتصار على التوالي ودخول "البوديوم" بعدما صار النادي يتموقع ثالثا، وأخيرا مواصلة القائد أحمد قندوسي (مسجل الثنائية) عروضه القوية وأهدافه الجميلة التي نصبته رغم موقعه في "الميدان" هدافا لبطولة المحترف.
أخر لقاء جرى أمس، كانت نهايته دراماتيكية للاعبي هلال شلغوم العيد وأنصارهم، وهم الذين وقعوا في فخ الخسارة للمرة العاشرة، عند استضافة مولودية الجزائر، التي انتظر محبوها حتى الوقت بدل الضائع للاحتفال بغنم ثلاث نقاط، في مباراة كان بطلها مرزوقي موقع الهدف الوحيد في المباراة.
كريم - ك