الجمعة 8 نوفمبر 2024 الموافق لـ 6 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

خُبراء يؤكدون أهمية تطوير علاقات وفق مبدأ رابح رابح: الجـزائر بإمكانها أن تلعب دورا محوريا على مستوى التكتـلات الاقتصــادية


نوه خبراء في الاقتصاد، أمس، بالتوقيع على الخطة الخماسية الثانية  للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجزائر والصين، وقالوا إنها ستفعل شراكة استثمارية بين  البلدين، مع تنويع التعاملات في مختلف الجوانب و إمكانية التعامل وفق صيغة رابح –رابح، بالإضافة إلى تحويل التكنولوجيا بدون شروط سياسية، ومن جانب آخر أكدوا على أهمية تموقع الجزائر في الخارطة الاقتصادية و الجيوسياسية الجديدة وأشاروا إلى إمكانية أن تلعب الجزائر دورا اقتصاديا محوريا على مستوى التكتلات الاقتصادية العالمية .
وأوضح الخبير الاقتصادي، البروفيسور محمد بوجلال في تصريح للنصر، أمس، أن التوقيع على الخطة الخماسية الثانية (2022-2026) للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجزائر والصين، خطوة جيدة جدا، لافتا إلى أن الصين قوة اقتصادية ومن الممكن أن تكون من الدول التي تقود القرن الواحد والعشرين  .
 وأضاف أن الصين أصبحت قطبا صناعيا عالميا ومعظم الدول تستورد حاجياتها من الصين، لأسباب متعددة منها اليد العامة الرخيصة والجودة في المنتجات حسب الطلب وغيرها وأشار  الخبير الاقتصادي، البروفيسور محمد بوجلال، إلى أهمية تنويع الشراكات، سيما  في ظل التحولات الكبيرة على المستوى العالمي والحديث عن تطوير نظام عالمي جديد وعلاقات دولية تأخذ منحى جديد،  مشيرا إلى أن العالم يتجه إلى أقطاب أخرى، غير القطب الأمريكي الذي كان مهيمنا على دواليب الاقتصاد العالمي .
واعتبر البروفيسور محمد بوجلال، أن الصين شريك اقتصادي، مع  وجود إمكانية التعامل وفق صيغة رابح –رابح في ظل التوجه إلى عالم متعدد الأقطاب .
وأشار  إلى أولوية التعامل في القطاعات الاقتصادية التي تحقق منها  الجزائر حاجتها الاقتصادية بأقل التكاليف ، دون أن يكون ذلك على حساب الجودة وفي نفس الوقت  تكون هناك شراكة، بحيث لا تبقى الجزائر دولة مستوردة فقط ، بل يجب أن يكون جزء من الإنتاج موجه إلى التصدير وهذه قضية مهمة جدا.
ومن جانب آخر، أشار الخبير الاقتصادي، إلى أهمية أن نحسن التموقع في الخارطة الاقتصادية والجيوسياسية الجديدة بحيث نستطيع  تطوير علاقات رابح – رابح، ليس مع الصين فقط ولكن مع كل الدول التي تبرم  معها الجزائر علاقات اقتصادية، لافتا إلى الإمكانيات و المقومات التي تزخر بها الجزائر ومنها موقعها الجغرافي الاستراتيجي وعمقها  التاريخي،  مع استرجاع مكانتها على المستوى الدبلوماسي.
  كما أكد على أهمية العمل و الابتعاد شيئا فشيئا عن الاقتصاد الريعي المبني على المحروقات  وتنويع الاقتصاد، بما يمكن من تطوير اقتصاد جزائري، قائم على الإنتاج والقيمة المضافة.
ومن جانبه ، اعتبر الخبير الاقتصادي، البروفيسور عبد اللطيف بلغرسة في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر قوة اقتصادية صاعدة وهي تمثل بوابة شمال إفريقيا ووجهة ممتازة للاستثمارات على المستوى العالمي ومن بينها  الاستثمارات الصينية والتي تعرف تزايدا مستمرا.
 ويرى أن الاقتصاد الجزائري، له من الطاقات والمقدرات التي  تجعل المستثمرين يتهافتون على الاستثمار في الجزائر ، منوها بالتوقيع على الخطة الخماسية الثانية للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجزائر و الصين، والتي ستعمل على تفعيل شراكة استثمارية بين الطرفين،  بالإضافة إلى تنويع التعاملات في الجوانب  المختلفة .
و  اعتبر البروفيسور عبد اللطيف بلغرسة، أن المزايا والشروط التفضيلية، للاقتصاد الجزائري، تجعل من الصين حليفا استراتيجيا، اقتصاديا للجزائر.
 وأشار الخبير الاقتصادي، الى الخبرة الكبيرة التي تتوفر عليها الشركات الصينية، فيما يخص إنجاز المشاريع الكبرى ومنها ما تعلق بالبنية التحتية والتي تحتاج إلى أموال كبيرة جدا   وتكنولوجيا متطورة ويد عاملة كثيفة وهو ما توفره الشركات الصينية ومنها ما يخص شق الطرقات ومد  الجسور وبناء المطارات والموانئ والسكك الحديدية وكل ما يسمى،  القاعدة التحتية لبناء الاقتصاد المزدهر .
 وأضاف أن الصين، تسمح أيضا بتحويل التكنولوجيا، بدون شروط سياسية، و من جهة أخرى ، يرى الخبير الاقتصادي، أن الجزائر بإمكانها أن تلعب دورا اقتصاديا محوريا على مستوى التكتلات الاقتصادية العالمية  وعلى رأسها مجموعة «بريكس»  بالنظر إلى القدرات الاقتصادية التي يتمتع بها الاقتصاد الجزائري وظهوره  كقوة اقتصادية صاعدة في ظل الأجواء الاقتصادية التي يشهدها العالم .
 وللتذكير،  أكدت الجزائر،  أول أمس، أن التوقيع على الخطة الخماسية الثانية (2022-2026) للشراكة الاستراتيجية الشاملة بينها وبين الصين، يعتبر استكمالا للرغبة المشتركة للجانبين في توثيق العلاقات الجزائرية-الصينية والدفع بها إلى «أعلى المراتب، بما يستجيب لتطلعات البلدين الصديقين».
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في بيان لها أنه انطلاقا من العلاقات المتميزة القائمة بين الجزائر وبكين، في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات، وقع وزير الخارجية رمطان لعمامرة، ومستشار الدولة، وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الثلاثاء، على الخطة الخماسية الثانية (2022-2026) للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الطرفين.
مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com