قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، إن الجزائر نجحت في تنظيم قمة عربية توافقية رغم حملات التشكيك. وأضاف بأن التشويش على الجزائر لم ينجح بفضل خياراتها الإستراتيجية. والتي مكنت من تنظيم قمة عربية ناجحة وفرضت منطق الندية في التعامل مع مختلف الأطراف. كما أثنى على مضمون قانون المالية 2023، داعيا إلى اعتماد الشفافية في تسيير الميزانية السنوية.
أشاد طيب زيتوني، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عاليًّا باستعادة الجزائر مكانتها الريادية والإقليمية في العالم العربي وإفريقيا، تحت قيادة وتوجيهات السيد رئيس الجمهورية. وقال طيب زيتوني، في كلمة ألقاها خلال أشغال دورة المجلس الوطني، امس، ان الخياراتِ الاستراتيجيّةَ للدولة الجزائرية مكّنت من تنظيم قمّةٍ عربيّةٍ ناجحةٍ وتوافقيةٍ، رغم التشويش والتشكيك، حيث عبّرت بصدقٍ عن انشغالات الشعوب العربية وآمالها، وفق مقاربةٍ واقعيةٍ وقابلةٍ للتنفيذ تضمّنها “إعلانُ الجزائر” الذي شدّد على محورية القضية الفلسطينية وإصلاح الجامعة العربية وتفعيل منظومة العمل العربي المشترك بما يحمي مصالح الأمة العربية ومستقبل مواطنيها.
وأضاف إنّه لمنَ المفيدِ لفتُ الانتباه إلى أنّ هذه الخيارات الاستراتيجية فرضت منطقَ النّديّة في تعامل بلادنا مع الدول والحكومات، وأيضًا على مستوى التعاون الاقتصادي مع مختلف الأطراف بمبدأ تنويع الشركاء وتعدد الشراكات المـُربحة والخلاقة .
كما أوضح، زيتوني، أن الحزب رافع من أجل استقلالية القرار الاقتصادي وتشجيع الاستثمار مع ضرورة عصرنة قطاع الفلاحة والتنميّةِ الريفيّةِ والمواردِ الصيديّة والصناعاتِ التحويليّة وتطويرِ خدماتِ السيّاحة والطاقاتِ المتجددة من أجل ترقيّة الصادرات وتقليصِ فاتورة الاستيراد. قائلا “نحيي الحكومة على تفاعلها مع عدة مقترحات سواء تلك التي قدمناها للرئيس مباشرة في مختلف اللقاءات المباشرة”. “أو تلك التي تقدمنا بها من خلال مجموعاتنا في السلطة التشريعية”.
من جهة أخرى، أثنى الأمين العام لـ “الأرندي” على مضمون قانون المالية لسنة 2023 وما جاء به من تدابير جديدة غايتُها تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي والتخفيف من الرسوم والضرائب بما يُراعي الحفاظَ على البُعدِ الاجتماعي للدولة وحمايةَ القُدرة الشرائية. مشيدا بقرارات الزيادة في الأجور والعاطلين باعتبار هذه أضخم ميزانية منذ الاستقلال. داعيا إلى استغلال الوفرة المالية من أجل فرص الاستثمار.
ولفت الطيب زيتوني إلى اعتماد أضخم ميزانية في تاريخ الجزائر منذ الاستقلال، داعيا لضرورةِ إتباع أنجــعِ أساليب الشفافية في التسيير وإجراءات حذرة في مجال الإنفاق العمومي، واستغلال الوفرة المالية لخلق اقتصاد منتج وتنافسي. كما أشار زيتوني، إلى أنه “رغم التدابير الجديدة، فإن التوجس يظل قائما من استمرار هاجس عجز الميزانية الذي بلغ حوالي 5900 مليار دينار”. “وهذا في غياب اسراتيجية تحدد بدقة مصادر تمويل هذا العجز”.
واعتبر رئيس الأرندي، أن الاهتزازاتِ التي شهدتها الجزائر خلال العقود الماضيّة ثمَّ تداعيّات جائحة كورونا على المسارات الاقتصادية والاجتماعية، يتطلّبُ إجراءاتٍ حادةً وقاسيّةً ومُستمرّةً لعلاج كافة الاختلالات التي أثقلت كاهل الدولة وأَرَّقـَتْ المواطنين على مدار سنواتٍ. وأضاف: “إنَّ الرهانَ اليومَ ينبغي أن يرتكزَ على مواصلةِ الإصلاحات لتحسين المناخِ أمام مُجتمع الأعمال والاستثمار، لإرساءِ دعائمَ صلبةٍ لاقتصادٍ لا يَتأثّرُ بتقلّباتِ السّوق النفطيةِ ولا التحوّلاتِِ العالميّة”.
ع سمير