دعا رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني،أمس الثلاثاء، إلى ضرورة تكفل الدولة باللاجئين الأفارقة الذين عادوا إلى الجزائر بعد ترحيلهم من قبل، من خلال اتخاد التدابير اللازمة في هذا المجال بتجميعهم في أماكن محددة وترحيلهم مجددا إلى بلدانهم الأصلية.
وأوضح رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، أن بعض المهاجرين الأفارقة الذين تم ترحيلهم إلى بلدانهم عادوا إلى الجزائر نظرا لعدة أسباب، منها اقتصادية وسياسية وعائلية، معتبرا هذا الوضع بأنه غير معقول، داعيا الحكومة إلى تحمل المسؤولية وقال قسنطيني في تصريح للنصر أمس، بأن الدولة ستعمل على إرجاعهم إلى دولهم برضاهم وبعد موافقة مسؤولي بلدانهم الأصلية، منوها بالاجراءات التي تم اتخاذها في السابق بخصوص هؤلاء المهاجرين الأفارقة. وقال في هذا الشأن، بأن الدولة قامت بالواجب لأن المسألة تمس بالنظام العام والمجتمع الجزائري ولابد أن يبادر بالتدابير اللازمة في هذا المجال وذلك بجمعهم في أماكن ومن تم ترحيلهم برضاهم مع احترام كرامة هؤلاء الأشخاص .
وبالنسبة للاجئين السوريين، أكد رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، أن الدولة تعاملت معهم كما يجب، سيما وأن لدينا علاقات خاصة مع سوريا وعليه - يضيف قسنطيني- لابد علينا أن نمدّ إليهم يد المساعدة، فهم ـ كما أضاف ـ «أشقاء ولدينا علاقات خاصة مع سوريا منذ عهد الأمير عبد القادر»، مشيرا إلى تواجد 7000 تلميذ سوري في المؤسسات التعليمية في الجزائر، و دعا إلى ضرورة فتح المدارس أمام الأطفال السوريين.
الاتحاد الأوروبي يتحمّل مسؤولية مباشرة في أزمة اللاجئين السوريين
من جانب آخر، انتقد رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، المعاملة التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في أوروبا وقال بأن الدول الأوروبية، ستلجأ إلى غلق الحدود في وجه السوريين، كون هذه البلدان تخاف من الرأي العام الداخلي لديها ومن الأحزاب المتطرفة وأضاف بأن الأوروبيين سيرفضون مواصلة استقبال هؤلاء اللاجئين .
وتابع فاروق قسنطيني في السياق ذاته، أن الاتحاد الأوروبي لديه مسؤولية مباشرة فيما يخص ظاهرة اللاجئين، نظرا لقيام هذه الدول بتحطيم العراق وليبيا ومحاولتها تحطيم سوريا وعليه فالأوربيون- كما قال- لديهم مسؤولية معنوية مباشرة فيما يخص قضية اللاجئين باعتبارهم هم الذين أوصلوهم إلى الوضعية الحالية، فأقل شيء يقومون به بحسبه، هو تحمل المسؤولية واستقبال اللاجئين السوريين.
مراد ـ ح